رواية مكتملة بقلم مارينا عبود
بمجرد ما شافوها سكتوا.
اتنهدت وقالت بضيق
إيه إللى جابك هنا يا دكتورة نهال
كنت بطمن على المرضى إيه ممنوع ولا إيه
ربعت إيديها قدامها وقالت ببرود
لا يا دكتورة مش ممنوع بس حضرتك مسئولة عن الطابق الفوق وأنا مسئولة عن الطابق إللى تحت ومتقلقيش أنا عارفة شغلى كويس ف مفيش داعى لكل إللى بتعمليه ده لأنى أنا فاهمة كويس أنت عاوزه توصلى ل إيه.
ابتسمت نهال وقالت بسخرية
ولله أنا مش شايفة غلط فى إللى عملته! وبصراحة أنا مش بثق فيك بسبب غبائك ف طبيعي اطمن على المرضى وأتاكد منهم إنك قايمة بواجبك ومتقلقيش يعنى محدش مش بيغلط هييجى يوم و تغلطي.
طيب اظن إنك خلصتى تقدرى تتفضلى دلوقتي وتكملي شغلك.
تيم بص لريم باستغراب لأنه لأول مره يشوفها مټعصبه ومضايقة كده اتنهد وقال بهدوء
ريم اهدي فى إيه
نهال ضيقت حواجبها وبصت لريم بخبث
اممم ريم بدون القاب!! الظاهر إنكم تعرفوا بعض كويس ولا إيه يا دكتورة ريم !!
مستنتش رد وسابتهم وخرجت فبصتلها ريم وحاولت تسيطر على ڠضبها قفلت الباب ودخلت ظبطت الكرسى لتيم وهى متجاهلة أسئلته.
أنت يا ام النظارات أنا بكلمك على فكرة!!
بصت له وقالت بهدوء
أنت مش كنت حابب تطلع من الأوضة ديه
خلاص حد من الممرضين هيدخل يساعدك دلوقتي وأنا هروح اشوف المړيضة إللى جنبك وارجع.
هز رأسه بالموافقة فابتسمت وطلعت تشوف شغلها دقايق ورجعت لقته جاهز وقاعد بيلعب فى الموبايل ابتسمت وأخدته وطلعت.
نزلوا وقعدوا فى جنينة المستشفى تحت ضوء القمر
يااه بقالى كتير مقعدتش القعدة ديه.
ابتسم وبصلها بامتنان
شكرا.
أنا معملتش حاجة! إنى افرح مريض وارسم الإبتسامة على وشه ديه حاجة كفيلة تفرحنى.
وده سر نجاحك يعنى روحك الحلوة والطريقة إللى بتتعاملى بيها مع المرضى ديه لوحدها كفيلة تخلى أى حد يحبك.
ابتسمت ورفعت رأسها للسماء فضلوا فترة كده كل واحد سرحان فى أفكاره كل قلب وراه حكاية متخبيه وۏجع متخفى وراء الإبتسامة.
بصتله بحزن
صديقة الطفولة بس من بعد ما دخلت كلية الطب اتغيرت اووى وبقت شايفة نفسها على الكل وأنا مبحبش الشخص إللى يشوف نفسه على غيره حاولت انصحها كتيرر بس كل مره بنقلب بخناقة وعلاقتنا آخر فترة بقت متوترة اووى بس أنت ليه بتسأل.
احم بصراحة من بعد الكلام إللى قالته مش مرتحلها.
عادى هى بس متضايقة لأنه دكتور خالد سلمنى مسئولية المستشفى قبل ما يمشى وهى كانت عاوزه تمسك مكانة وتبقى المسئولة عن المستشفى وبحكم انها خطيبته ف ده ضايقها أكتر.
لأنه اجتمع مع كل الدكاترة والممرضين وسابلهم حرية الإختيار بيني وبينها ولأنها بتتعامل مع كل إللى فى المستشفى بتعالى شوية ف هما اختاروني أنا وحاليا هى بتحاول تلاقى أى خطاء ورايا علشان توقعنى فى مشكلة.
بصلها باستغراب وقال بسخرية
امال لو مكانتش صديقة طفولتك كانت عملت إيه
أنا قولتلك يا تيم أنه مش كل إللى بنحبهم بيحبونا يعنى أنا مثلا وأنا صغيرة كانت شخصيتي ضعيفة شوية وكنت بفضل نهال من كل صحابي وبعتبرها صديقتى المفضلة بس للاسف كنت لما اعمل غلطة الاقيها اول وحده تتمسخر عليا وتجرحنى بكلامها وأنا اسكت عارف هى طول عمرها شايفانى شخصية فاشلة حتى لما دخلت طب اټصدمت واضايقت
وفضلت تقول كلام كتير يومها إنه ازاى وحده زي تتقارن بيها وأنى غبية ومش هنجح وأنها بتكرهنى من زمان لأنه الكل شايفنى احسن منها وقتها متكلمتش برضوا وقررت انسحب بهدوء وانهى صداقتى معاها بس للاسف اتعينا فى نفس المكان وده خلاها تكرهنى أكتر وخصوصا لما اتوليت مسئولية المستشفى.
اتنهد ورفع رأسه للسماء وقال بحزن
الظاهر كده أنه كل واحد مننا وراه حكاية وۏجع متخبئ يا دكتورة.
الۏجع بيقوى يا تيم مش بيضعف أنا لو مكنتش اتعرضت لكل إللى اتعرضتله من طفولتى لحد دلوقتي مكنتش هبقا الدكتورة ريم دلوقتي مش دائما الۏجع ضعف الۏجع أوقات بيبقا قوة كبيرة.
ابتسم وبصلها بأعجاب
تعرفى إنه كلامك دائما بيأثر فيا
وشخصيتك جميلة اووى.
قلعت نظارتها وبصتله بعيونها العسلى إللى سحرته فقال بهدوء
على فكرة كمان شكلك من غير النظارة أجمل بكتير.
ابتسمت بخجل وقامت مسكت الكرسى
طيب يلاه علشان اوصلك اوضتك وارجع البيت بسرعة.
رفع رأسه وبصلها بزعل
ليه ما تخلينا قاعدين شوية.
ابتسمت
معلش لازم ارجع البيت علشان بابا ميقلقش.
أخدت نفس وكملت وهى بتزق الكرسى
صحيح هو ليه محدش من أهلك بيفضل معاك
ابتسم
أنا إللى طلبت منهم كده وبصعوبة اقنعتهم علشان ميتعبوش معايا.
طول ما أنت بار بأهلك وبتحبهم اتأكد إنه ربنا هيكرمك بحاجات كتيرره حلوه فى المستقبل.
يارب
وصلت الأوضة وساعدته ينام على السرير عطته ادويته وقالت بحماس
خلاص هانت كلها كام يوم وتقدر تعمل العملية وتقوم وتوقف من تانى.
ضحك
أنا ليه حاسك متحمسة أكتر مني!!
ضحكت وقالت بمرح
أنا مش الدكتورة بتاعتك يبقا أكيد هكون متحمسة لأنى مش هشوف وشك تانى.
رفع حواحبه وقال بغيظ
اممم قولى كده!! طيب مش يمكن تمشى أنت وأنا افضل.
ضحكت ولبست شنطتها
جايلي قرار نقل