رواية عشق الليث كاملة
تشعر بقلق شديد علي كارمن فهي تحاول الاتصال بهم والهاتفان مغلقا...
جلست في الحديقه تبكي وتتمني لو ان عادل مازال يعمل هناا ليخفف عنها ..فهو وحده يستطيع ان يطمئنها الان...
ندتها سعديه لتخبرها برغبه والدتها في رؤيتها ...صعدت الي غرفه والدتها والحزن يملئ وجهها..
نعم ياماما حضرتك ناديتي..
ايوة اقفلي الباب وتعالي اقعدي معايا
قفلت الباب وجلست بجوار والدتها التي اخذت رأسها علي حجرها وبدأت تربت علي رأسها كالاطفال الصغار...
اخوكي الكبير طبعه عصبي ومتنسيش ان اللي حصل زمان معاه مش سهل اي حد ينساه ومأثر فينا كلنا وهو قبلينا..فمش عايزة اشوف الحزن ده ف عنيكي كلها يومين ويرجع وتصالحيه لاننا كلنا غلطنا وانا اولكم اني وافقت من البدايه..
انه زعلان مني ..انا كان نفسي اعمل زي زمايلي وصحابي واخرج واتفسح انا وكارمن لوحدنا بس هو مكنش بيرضا ابدا..
معلش ياحبيبتي اخوكي وخاېف عليهم وخصوصا من اللي مايتسمي اللي مش عارفين راح فين ولا جاه منين.
صفاء بفضول صحيح يا ماما هما مامسكهوش خالص بعد ماهرب من المصحه..
نظرت صفاء الي الاسفل حزنا علي تصرفات والدها الذي لم يسنح لها فرصه العيش معه والتعرف عليه وتحمد ربها علي ذلك.. فليث كان دائما الاب والاخ لها..
_________
اخذت كارمن حماما سريعا عندما ذهب ليث بعد ان حاولت بقدر الامكان ان تعدل من حال المكان ...كانت تسرح شعرها عندما رن جرس الباب ذهبت لتري من العين وجدت البواب ومعه اكياس..
فتحت الباب ايوة!
الاستاذ ليث باعت لحضرتك الكياس دي وبيقولك هو باعت حد ينضف المكان وحضرتك تقدري تستني في اوضتك لحد مايخلصوا ... اه وبيقول لحضرتك تلفونك في كيس من دول اشحني وافتحي علطول..
فتحت كارمن الكياس للعثور علي هاتفها فهي تشعر برغبه كبيرة في الاتصال بصفاء وفوزيه للاطمئنان علي احوالهم ولاخبارهم بانها بخير..وهي تبحث وجدت داخل الكيس قميص نوم قصير اسود تركته بسرعه من يدها بخضه..
ايه ده !! يخربيت قله ادبك دي ياشيخ ..ھټموټني ..لا لا انا مستحيل البس البتاع ده هو فاكرني ايه ..لالالا مش انا اللي البس كده ده اكيد اتجن..
كارمن لنفسها بس ده قليل الادب اوي !! وقصير الصراحه وانا هتكسف البسه..ليرد قلبها خلاص خلي يروح للي متكسفش تلبسه ..
مشاعر الغيرة بدأت تسيطر عليها.. فهي تعلم بعلاقاته السابقه..
خلاص بطلي تفكري وتنكدي علي نفسك انتي عارفه هو بيحبك انتي وبس ...
ابتسمت علي هذا التفكير ودخلت غرفتها لتجهز لزوجها المصر علي قلب داخلها رأسا علي عقب..
رن هاتفها فوجدت ليث المتصل ردت
الو
الو..وصلت الحاجه
كارمن بصوت خجل اه.
ليث وهو يحاول ان يلعب بها وعجبتك ..
لم تعرف كارمن بمااذا تجيب عليه..
انا هقفل بقا عشان مش فاضيه ..
ضحك ليث وقال طيب روحي انا بعت ناس هيطلعوا
ينضفوا فوق اقفلي باب اوضتك كويس ومتفتحيش لحد انا نص ساعه وجاي..
حاضر تيجي بالسلامه..
ليث بابتسامه الله يسلمك..
كارمن شعرت بهذه الابتسامه وارتسمت مثلها
وانا بمۏت فيكي ..هخلص واجي بسرعه ..
طيب سلام
سلام..
ابتسمت كارمن
لنفسها ثم تذكرت بانها ترغب في الاتصال بالبيت..اتصلت بصفاء التي ردت من اول رنه..
صفاء بقلق ولهفه الو ايوه ياكارمن ياحبيبتي انتي كويسه..
ايوة انا كويسه ياقلبي ..انتو اخباركم ايه وحشتوني اوي...
احنا بخير ..بس كنا هنتجن من غيرك ...هو ابيه معاكي
لا هو في الشركه وراجع تاني..
احم طيب هو عملك حاجه ولا انتي كويسه
ومتخبيش عليه احسنلك..
هههههههه لا انا كويسه ..انتي عارفه ليث طيب هو زعل بس اتصالحنا الحمدلله..
الحمدلله عقبالي انا حاسه ان ابيه مش هيرجع يكلمني او يحبني زي الاول..
ايه يابت العبط ده يعني ايه اخوكي ويخاصمك ده كله ..هو بس هيهدا وبعدين تصالحيه انتي واحمد..
احمد ! ونبي اسكتي ماتفكرنيش ده من يوم اللي حصل وهو حابس نفسه في الاوضه ومش عايز يطلع ..
ليه بس كده طيب حاولي معاه ياصفاء ..ومتزعليش بس احنا بردو غلطنا غلط كبير لما رحنا الزفته دي من وراه..
انا عارفه يابنتي وبندم ندم السنين دلوقتي ..
طيب وانتي اخبارك ايه مع عادل
تنهدت صفاء بحزن معرفش عنه حاجه من يوم ماسافرت وهو مشي ورجع شغله ومسألش عليه شكله نساني اصلا..
لا ياحبيبي متقوليش كده اكيد مشغول بحاجه وهيكلمك قريب ...
صفاء بخضه احييييه !!! انا مدتهوش رقمي اصلا !!!
نعم ياختي !!! اومال زعلانه ليه انه مكلمكيش انتي هبله يابت ومدتهوش رقم البيت حتي او خدتي رقمه ليه..
معرفش بقاا انا اصلا نسيت وبعدين هو