ياتسه
تطلع فين ! استنا
هعد لتلاتة واحد إتن ...
قفلت السكة في وشه و حطيت الچاكيت عليا و نزلت تحت العمارة كان قاعد في عربيته و لما شافني نزل وقف جنبها روحت عنده و أنا مټعصبه ف سبقني بالكلام و قال
قبل ما تزعقي أنا جاي أقولك إني بحبك و مستعد أعمل أي حاجة هتطلبيها عشان أثبت ده
جيت متأخر
بص في ساعته و قال بس الساعة لسه تسعة !
الصدف غريبة كان الجو هادي ملائم للعياط أوو أخير كان صوت الكاسيت في عربيته شغال على حاجة مناسبة لحالتي كان صوت الست و هي بتقول أهل الحب صحيح مساكين
نزلت دموعي و أنا صوتي بيوطي
اتعذبت و تعبت من حبي ليك لدرجة أن كل ورد العالم مش كفاية يمحي ۏجعي ان كل كلام الإعتذار و الأسف مش كفاية
كان المرادي صوت الست سمعاه جدا واصل لقلبي و هي بتقول
فات من عمري سنين وسنين
شفت كثير كثير وقليل عاشقين
اللي بيشكي حاله لحاله
واللي بيبكي على مواله
شوفت دموع نزلت من عنيه و وقتها قلبي وجعني أكتر كأن قلبي قابل الۏجع و الدموع منه لكن ميقبلهاش له.
أوقات بنحب أشخاص لدرجة مبنبقاش عارف نبكي منهم ولا نبكي عليهم ولا منبكيش منهم عشان منوجعهمش !
مسك إيدي و هو حاني دماغه و دموعه نازله شلال أول مرة أشوفه بيعيط كدة مسك إيدي و لكن كأنه لمس قلبي مش إيدي
عارف إني جيت متأخر .. بس جيت
عارف إن أسف مش كفاية
بس أسف
عارف إني ظلمتك .. بس مقصدتش
عارف إني صعب أخليكي ليا .. بس هحاول لأخر نفس في عمري.
مسحت دموعي و كأني استجمعت قوتي تاني بعد إنهيار لثواني
و لفيت و قولت
قولتها و مشيت خطوتين ف لقيته بيقول بصوت عالي
لأخر نفس يعنى بحبك بلغة تانية يعني مش هسيبك مهما حصل .. مهما حصل و هيحصل.
سيبته و مشيت طلعت جري و دخلت أوضتي قفلت الباب و دخلت البالكونة لقيته لسه واقف مسكت فنجان القهوة لقيته بقا بارد.
الحب زي القهوة لو بردت بنبقا محتارين نرميها بعيد عشان خلاص بردت ولا نشربها عشان رغم إنها بردت بس جميلة و بنحبها.
اسبوعين و 14 بوكيه ورد شكله طلع مچنون و قرر فعلا يجيبلي كل ورد العالم يصالحني بيه ..
الاسبوعين خلصوا و جه الوقت عشان أرجع الشغل
دخلت مكتبي و أنا شايلة كومة مستندات لقيت ورقه ملزوقه على اللابتوب مكتوب عليها بخط عريض
تتجوزيني
شيلتها و كرمشتها انا بكلم نفسي
ايه شغل المراهقين ده !
بفتح اللابتوب لقيت الخلفية متغيرة ل خلفية لونها احمر مكتوب عليها تتجوزيني
قفلت اللابتوب و انا بطلع ڠضبي في شكل شهيق و زفير لفيت وشي ناحية الشباك اشم هوا لقيت مكتوب على الإزاز بخط عريض
تتجوزيني
وقفت و أنا مټعصبه
لاااه كدة كتير بقا
خرجت و فضلت ماشية في الشركة بدور عليه مش لقياه بعدين شوفت إسراء فروحت عندها
إسراء
أيوة
فين الزفت أخوكي
الزفت .. ما علينا تتحسدي مش مصدقه إنك بتسألي على كريم
اخلصي قولي هو فين
في أوضة الإجتماعات كان قايلي إنه رايح ياخد شوية مستندات المدير قاله عليهم
ماشي
طلعت أوضة الإجتماعات دخلت و لقيته قاعد على الكرسي عند الشباك
فقولتله انت قاعد هنا ليه
لف بالكرسي و قال بستناكي
أخرة اللي بتعمله ده إيه يا كريم
قال بكل بساطة هنتجوز
ربعت إيدي و قولت بكبرياء
أنت لو أخر راجل على الأرض مش هوافق أتجوز منك
ليه
موضوع يطول شرحه و أنا معنديش وقت و بعدين ركز في شغلك
ما أنا مركز فيكي ..قصدي في شغلي
رفعت حجبي و بصتله بغيظ فقال
أيوة مركز فيكي و هركز فيكي و مش بمزاجك
بصتله بسخريه و قولت
هه شغل عيال
هتشوفي شغل العيال على حق
وقف من ع الكرسي و جه عند باب الأوضه و راح قافل الباب بالمفتاح علينا و لسه هزعقله راح رامي المفتاح من الشباك
فزعقت بصوت عالي كريم انت اټجننت!
فقال جنان بجنان بقا
و في لمح البصر لقيت نفسي بين