روايه جديده بقلم الكاتبه شيماء سعيد
.
تقى بحرج ...هو حلو بس قلقانة شوية .
انهار ...ليه يا حبيبتى
تقى ...تصورى اخو زينب زميلتى فى الكلية عايز يتقدملى .
ابتسمت انهار بنعومة مرددة بتعجب .....والله كبرتى وبقيتى عروسة حلوة يا تقى .
ولكنها سرعان ما عبست لضيق الحال فتحدثت بهون ....بس عريس يعنى شوار وفلوس وانا لسه مش مستعدة يا ابنتى .
معلش خلينا نصبر لما تخلصى شهادتك وتشتغلى عشان نساعد بعض فى جهازك .
تقى ...لا يا حبيبتى متشليش هم تانى هو مقتدر وبيقول هياخدنى بشنطة هدومى .
انهار بفرحة ..يا ما انت كريم يارب .
بجد !
بس والله كان نفسى اجبلك بايديا كل اللى بتتمنيه .
فأقبلت تقى إلى والداتها وقبلتها مرددة ....عارفة والله يا ست الكل بس اهو ربنا رحيم بيا وأنت كمان عشان عارف انك. تعبتى معايا قد ايه .
وهما بكرة خلاص جايين .
بس يا ماما كنت عايزة افهمك حاجة .
انهار ...خير يا بنتى قولى .
زين يا ماما سبق ليه الجواز ومراته توفاها الله وسابت له طفلين .
محتاجين رعاية وانا مش عارفه فعلا هكون قد المسئولية دى ولا ايه
انهار بحزن ...لا حول ولا قوة الا بالله يا عينى على العيال دى .
مفيش بعد الام يا بنتى والله قلبى وجعنى عليهم .
مش هقولك حاجة سهلة بس استعينى بالله .
واكيد بدال نيتك خير هتقدرى .
تقى ...يعنى تتوكل على الله وأوافق
انهار....طبعا يا بنتى ومتقلقيش انا كمان هتعبرهم ولادى وهساعدك فيهم .
ثم ابتسمت انهار قائلة ...ياااه يا تقى معقولة كبرتى كده وهتجوزى وكبرتينى معاكى يا بنتى .
يعنى انا شوية وهكون تيتا ثم ضحكت بحب ورددت ...لا كده كتير .
قبلتها تقى من وجنتيها مرددة ....اطلع منها يا قمر انت كبرتى ايه بس .
ده كل اللى يشوفنا فى الشارع يقول اخوات ومحدش مصدق انك امى عشان شكلك اللهم بارك صغير .
رسمت انهار على ثغرها ابتسامة رقيقة مرددة...اه منك يا بكاشة انت العسل كله يا تقى .
وانا عايشة عشانك انت ونفسى فعلا اشوفك متهنية فى بيت جوزك عشان اطمن عليكى .
تقى بحب ...يا حبيبتى يا ماما .
ثم احتضنتها بحب.
........
أخبرت والدة زين ابنها بالموعد المحدد لزيارة العروس .
فحرك رأسه بإمالة فى حزن ليؤكد لها أنه موافق رغم الحريق الذى نبش فى صدره .
وما أن خرجت والدته حتى اجهش بالبكاء وأخرج صورة زوجته الراحلة وتمتم فى حزن ...سامحينى يا منى ڠصب عنى بس عشان ولادك يا حبيبتى .
ثم تأمل صورتها بدقة وتحسسها بأنامله .
وكأنه ېلمس شعرها الذى كان بلون عينيها البندقتين ثم مرت يده على وجنتيها التى بلون الورد الاحمر والغمزات التى تزينها .
ثم عادت له ذكرياته معها وهى تحدثه بحب مرددة .
منى ...ايه يا زين مش هتبطل تبصلى كتير كده انا بكسف.
زين ...اعمل ايه حد يقدر يبعد عينيه عن الجمال ده !
منى ...ياريت تشوفنى حلوة كده لاخر العمر لما أعجز واكون ست كركوبة.
ضحك زين مرددا....انت هتفضلى فى نظرى البنت الجميلة اللى حبتها مهما كبرنا فى السن .
ليغفو زين فى النوم بعد ذلك ثم أتى اليوم التالى .
الذى مرت لحظاته عليه كالدهر حتى جاء موعد الذهاب للعروس .
..........
انهار .....كفاية كده تنضيف يا تقى وادخلى يلا خدى دش والبسى عريسك زمانه فى الطريق العشا أذنت يا بنتى .
تقى ...حاضر يا ماما اظبط بس اخر حاجة اهو .
وداخلة لازم عشان يقولوا عليه نضيفة.
انهار ...انت ست البنات كلها بس يلا ادخلى ظبطك نفسك .
تقى ...وأنت يا ماما مش هتغيرى ولا ايه
انهار ...يا بنتى المهم أنت انا ايه بس .
تقى ...لا لزمن ولابد تغير يا جميل عشان نبقا قمرين كده ولا حد قدنا .
فضحكت انهار ...مفيش فايدة فيكى حاضر
ثم أتت لحظة الحسم .
ودق الباب دقة كان من شأنها تسحب الهواء من رئة انهار فوضعت يدها على قلبها .
مرددة ...خير يارب
.
ثم فتحت الباب مرحبة ....اهلا وسهلا اتفضلوا.
زينب ...انا زينب زميلة تقى يا طنط ودى ماما سهير .
وده العريس زين اخويا .
لتسقط عين زين عليها فتتسع شيئا فشيئا مرددا فى ذهول ...منى .
فقد كانت انهار تشبهها كثيرا فى الملامح .
وأدركت والدته ذلك فرددت فى نفسها ...سبحان الله يخلق من الشبه اربعين .
ولكنها أمسكت يد زين ثم همست فى أذنه ...امسك نفسك يا ابنى منى ايه الله يرحمها دى ام العروسة .
انهار بخجل من نظرات زين المثبته عليها ...اتفضلوا اقعدوا ولو يعنى البيت مش قد المقام .
سهير ..متقوليش كده يا بنتى البيت مش بمقامه البيت بصحابه المنورين فيه .
انهار ...تسلمى يا حاجة الله يكرم اصلك الطيب .
سهير ...بس ماشاء الله عليكى يا بنتى شكلك ميبنش