رواية جديدة بقلم فاطمة عيد
بيبصلها وبيفكر فى نفس الوقت .. افكاره كلها بقى محورها ديالا .. الشخصيه اللى اول مره يشوفها او يتعامل معاها .. قابل ستات وبنات كتير بشخصيه نورين عشان كده مكنتش جذابه بالنسباله .. لكن ديالا كان اختلافها فى ساذجتها .. حس انها اكله جديده وغير مألوفه فى عالمه .. وطبعا بحكم انه راجل اكيل وطماع مينفعش يفوت الاكله الا لما يدوق .. قرر انه لازم يدوق ووقتها يحكم هيقدر ياكل وتبقى وجبته المفضله اللى هيشبع منها وياكل منها كتير لحد ما يتعود على طعمها ويزهق .. ولا هتكون تجربه وحشه وهيكتفى بتذوق طعمها بس ومش هيجربها تانى .. وهو غرقان فى افكاره تقاطعه نورين اللى بتحاول تتجاوزه وعاوزه تشد ديالا من وراه .. كان متوقع منها رد الفعل دا .. عشان كده قرر انه يستخدم نفس الاسلوب معاها ويعرفها مين العنصر الاقوى حاليا .. بدون اى مقدمات يشيلها .. ديالا بصتله بزهول وتقرب عليه ومش عارفه تتصرف ازاى اتقدمت خطوه بس مش عارفه تتصرف .. ونورين عماله ټضرب فيه .. يخرجها بره الاوضه ويرميها على الارض ويقفل الباب عليهم .. نورين تقوم وتحاول تفتح الباب بس قفله من جوه .. تخبط جامد على الباب بس يونس يتجاهلها تماما .. يبص على ديالا يلاقيها بتترعش وخاېفه .. لسه هيتكلم تقاطعه ديالا
يونس يقرب منها ويرسم ابتسامه على شفايفه ويبصلها بغموض
يونس شششششش .. اهدى .. انا فاهم كل دا
ديالا بصوت متقطع طب انت فاهم كل دا .. بتعمل كده ليه طيب !! .. سيبنى اخرج من فضلك
يونس بحنيه مصطنعه حابب اتكلم معاكى .. او محتاج حد اتكلم معاه .. ينفع يبقى حد محتاجلك وتسيبيه
ديالا تفكر وتشاور بدماغها بمعنى لا
يونس حلو .. يبقى نتكلم
ديالا طب ډخلها طيب .. متسيبهاش كده هتفضل قلقانه عليا
يونس سيبك منها شويه وهتزهق وتمشى
ديالا مش هتمشى الا لما اخرج
يونس يقرب منها وهى بترجع لورا پخوف .. لدرجه انها لزقت فى الحيطه اللى وراها وهو قدامها بالظبط
يونس بس انتى مش هتخرجى دلوقتى
يمشى صباعه بالراحه على ايدها وهو باصصلها ومبتسم .. تتخض اكتر وعياطها يزيد
ديالا بعياط بلاش كده يا انكل والنبى بلاش
يونس يضحك ويشيل ايده
ديالا تسكت وتبصله .. بص فى عينها وركز اوى وبيقرب منها وكل ما يقرب هى بترتجف وبتغمض عنيها اكتر .. يبعد عنها مره واحده .. ويقعد على الكنبه ويولع سېجاره وهى واقفه مكانها مغمضه عينها ومنكمشه فى نفسها مستوعبتش انه بعد غير لما سمعت صوت الولاعه وهو بيولع السېجاره .. تاخد نفس طويل وتفتح عينها وتبصله وهو قاعد .. يونس مستغرب انها واقفه وثابته وحتى محاولتش تجرى على الباب وتجرى .. حس للحظه انه قدام انسان آلى مستنى انه يضغط على الريموت عشان يتحرك من مكانه
يونس وهو بينفخ اخرجى دلوقتى ونبقى نتكلم بعدين
ديالا بټعيط اكتر بيفكرنى بيه اوى .. انا قولت هنسى ومش هفتكر اللى كان بيحصل .. لكن هو بيفكرنى بكل حاجه .. ونفس العجز اللى بكون فيه وسلبيتى .. مبعرفش اتحرك .. جسمى بيتجمد فجأه ومش بعرف اتمالك اعصابى عشان ازقه حتى .. انا بخاف منه اوى
نورين تبعد عن حضنها وتشاورلها بمعنى لازم تنسى
ديالا مش عارفه .. مش بعرف انسى .. انا خاېفه اوى .. خاېفه بجد .. خاېفه يضايقنى كده تانى او يحطنى فى دماغه .. هو بيستغل ضعفى وقله حيلتى وبيرضى غروره بس .. انا قولتلك .. قولتلك ان امبارح انا مغلطتش وهو اللى عمل كده