منك لله يامرات خالى
خاف عليه ليضيع.
نظر عمر ناحية السلم فوجده ينزل فهتف أهو جه أهو. .
غمز عمر لمراد قائلا وديت الملف يا مراد
نظر له مراد بإستغراب وما لبث إن أدرك فقال
اه. ...أيوة حطيتوا في الخزنة وجيت.
عمر بصوت منخفض ودى هتقضيها الخزنة.
وكزه سليم قائلا بنفس الخفوت
إخرس الله ېخرب بيتك هتودينا في داهية.
معتز مجتش ليه يا مراد الإفتتاح
هتف فريد بود كله تمام يا إبنى ....ناقص وجودك بس.
رد بإمتنان البركة فيك يا عمى إنت ومعتز.
أومال فين ماما والجماعة.
جوة بيشوفوا الأكل كويس إنكم جيتوا علشان نتعشى مع بعض.
لمعت عينى عمر عند ذكره للطعام فقال
اه والله يا عمى أنا جعان مۏت. ..
ضحك الجميع عليه. ...........
بالأعلى رمشت لمار قبل أن تفتح عينيها وما إن فتحت عينيها نظرت لسقف الغرفة بإستغراب وما لبثت أن تذكرت فهبت جالسة تنظر حولها پخوف
إيه المكان دة أنا فين والظابط اللى كان في الشقة راح فين
ثم قالت بدموع هو. ..هو. .....هيعمل إيه
ذهبت ناحية الباب وحاولت فتحه ولكنه كان مغلق زفرت بضيق قائلة
وكمان قافل عليا الباب ......
راحت تتأمل تلك الغرفة الجميلة بجدرانها الرمادية وأثاثها العصرى الأنيق.
جلست على الأريكة ولفت يديها حول نفسها آخذة وضع الحماية وأخذت تتطلع للمكان بشرود. .....
فى فيلا حامد الداغر عاد مصطفى وحامد من العمل. ..
رد مصطفى
سليم مع صحابه يا ماما.
أومال فين سليم الصغير وأخباره إيه دلوقتى
نظرت له بسخرية ثم هتفت
لا فيك الخير لسة بتسأل عنه دلوقتى على العموم هو كويس ومامته بتنيمه.
إبتلع مصطفى سخريتها وقال
ماشى انا طالع أغير هدومى على ما العشا يجهز.
وأنا كمان طالع دلوقتى الواحد هلكان من الشغل النهاردة .
هتفت بنبرة حانية سلامتك ألف سلامة يا حج. إطلع غير هدومك علشان تتعشى. وبعدين تريح براحتك. .....
فى غرفة مصطفى يدلف ويجد ندى تضع سليم في سريره الصغير. .........
مصطفى بصوت منخفض وهو يضع يده على جبين إبنه عامل إيه سليم
تنهد بإرتياح قائلا طيب كويس. ..............
تخطاها ووضع متعلقاته ودلف إلى الحمام أما هى جلست بإهمال والحزن يكسو وجهها. ...
بعد دقائق خرج من الحمام على رنين هاتفه فمسكه وما إن رأى المتصل أشرق وجهه
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد فإستغربت ندى ذلك ثم أجاب مصطفى
أهلا وسهلا يا هايدي إيه الغيبة الطويلة دى
أبدا بستجم يا روحى وعاملين إيه الجماعة عندك
كله تمام والله. ها هتيجى إمتى
يومين تلاتة كدة بالكتير .هستناك تيجى تاخدنى من المطار.
أكيد ماشى سلميلى على طنط سميرة وعمى حسن.
يوصل وانت كمان سلملى عليهم وبوسلى سليم الصغير. يلا سلام.
سلام. ..
إلتف ليضع الهاتف فوجد تلك المحدقة فيه پصدمة. ........
تسائل ببرود مالك فيكى إيه مبلمة كدة ليه
ندى بدموع مين دى اللى بتكلمها
مصطفى بمبالاة دى واحدة معرفة ها إرتحتى
ندى پألم إرتحت يا مصطفى إرتحت جدآ. ..
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام بسرعة . .....
أما هو نظر لها ببرود قائلا على آخر الزمن تيجى واحدة ست وتستجوب مصطفى الداغر أنا أعمل اللى أنا عاوزه وإن كان عاجبك. .. ..........
ألقى نظرة على طفله ثم نزل للأسفل. ....
فى فيلا مراد رحل سليم وعمر بعد قضاء الأمسية معهم وذهب الجميع بعد ذلك للنوم.
صعد مراد إلى جناحه وتذكر تلك البغيضة من وجهة نظره الموجودة بالداخل. زفر بضيق ثم فتح الباب ودلف إلى الداخل. ..
كانت مغمضة عينيها أثناء جلوسها فقد غلبها النعاس ولكنها إنتفضت من مكانها حينما دلف ذاك الشاب الذى سبق لها رؤيته في شقتها إلى الداخل پغضب. .....
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
أقترب مراد منها وأخذ يدور حولها كالصياد الذى يتربص بفريسته. .
أما لمار إرتعدت اوصالها وأخذت ترتجف بقوة وأخذت تتسائل داخلها من ذاك الشاب ومن أتى بها إلى هنا ولما هى هنا
إستجمعت لمار شجاعتها المزيفة وسألته بصوت مرتجف خائڤ
أاااا. ... لو. ....لو سمحت هو...... هو أنا هنا بعمل إيه ...آاااااه. ...
صړخة عالية أطلقتها لمار حينما باغتها بصڤعة قوية قائلا پغضب
عاوزة تعرفى إنتي هنا ليه
هزت رأسها پخوف ودموعها تتساقط فأكمل هو صاڤعا إياها بين كل جملة
مراد إنتي هنا علشان تدفعى اللى عليكوا.
حق أبويا اللى قټلتوه
وحق كل شاب ضحېة تعاطى مخډرات .
وحق كل واحد بېموت من ورا الأسلحة اللى بتدخلوها.
أما هى كانت تسمع بفزع لما يقول فهذه الأشياء ليست بجديدة على والدها وشقيقها ولكن هل يظنها إنها معهم بل هى تمقتهم وبشدة كما تمقت أفعالهم.
هتفت بضعف أنا مليش دعوة والله أبوس ايدك خلينى أمشى.
هتف بوعيد متقلقيش إنتي فعلا هتبوسى أيدى كتير بس علشان أرحمك من اللى هيحصل فيكى وبردوا مش هيكفى.
انتى هتفضلى هنا لحد ما تدلينا على مكان الوالد واخوكى الژبالة غير كدة هوريكى الچحيم على الأرض.
مش هتطلعى من هنا نهائي إلا فى حالة القبض على أبوكى وأخوكى.
لمار پبكاء طيب لو سمحت ودينى حتة تانية حرام مينفعش أقعد معاك في حتة واحده.
تعالت ضحكات مراد الذى قال بسخرية
حرام! وتعرفى إيه إنتى عن الحلال إذا كانت عشتك كلها حرام. إطمنى أنا لا يمكن أوسخ نفسي بواحدة زيك.
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه أما هى جلست بإهمال تبكى على حظها العثر الذى أوقعها بين أنياب قاسى لا يرحم.
أما هو نزل للأسفل عند حمام السباحة وخلع قميصه وغطس في المسبح يطفئ لهيب إنتقامه فهو لو ظل لحظة
واحدة لقټلها في الحال.
عند لمار التي تكورت في نفسها ومازالت الدموع تجرى على وجنتيها قائلة بضعف
يا رب أنا مش معترضة إن ناس زى دى أبويا وأخويا. ...يا رب. . رب إنى مسنى الضر وأنت أرحم الرحمين .......يا رب أكيد دة بلاء وأنا هصبر عليه ....عينى يا رب وأدينى الصبر. ..
أخذت تهذى بتلك الكلمات إلى إن غفت مكانها.
بعد مدة عاد مراد إلى غرفته فوجدها نائمة على الأريكة فنظر لها نظرة حقد وكره ثم دلف إلى الحمام وأغتسل ثم خرج وأبدل ملابسه إلى منطلون قطنى أسود وبقى بجذعه العلوى كالعادة ثم تسطح على فراشه وذهب إلى النوم هو الآخر. .......
فى مكان بعيد تماما نزوره أول مرة
يدلف رجلا إلى سرداب خلف فيلته ويفتح الباب ويظهر رجلا مكبلا بأصفاد حديدية مثبتة بالحائط .
تقدم الزعيم منه وهتف بنبرة إستفزازية أتمنى تكون إقامتك هنا معانا عجبتك.
نظر له الرجل بضعف قائلا ربنا ينتقم منك. إنت عاوز منى إيه تانى قټلت مراتى وبنتى عاوز إيه تانى سيبنى أخرج من هنا.
صدح صوت ضحكاته عاليا في المكان هههههه. ..تخرج من هنا! إنسى. .....مفيش خروج واه قټلت مراتك وبنتك علشان تتجرأ تانى وتتحدانى. ..ولسة الدور على باقى عيلتك. .
هتف بنبرة تحذيرية لو قربت منهم ھقتلك. ...فاهم ھقتلك. ..
الزعيم بضحك مش لما تعرف تفك نفسك الأول. ...هههههه. ..تشاو. ...
غادر الزعيم