الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة شيماء

انت في الصفحة 19 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


مراتى ومهما تعملى خدى بالك انى مش هسمح بغلط 
فرح انا مش بغلط زيك يا سيف 
سيف فرح انا قلتلك انت معاها فين 
فرح وانا قلتلك انت حر بس باين ان الهانم كانت مبسوطة اوى والضحك من هنا لهنا 
سيف ايه انتى هتغيرى ولا ايه 
ارتبكت ولم تتحدث 
اقترب منها بشوق منعه كثيرا ليصل اليها فرح انا 

فرح انت ايه يا سيف 
جذبها اليها للحظة يضمها قبل ان يقاطعه صوت الباب 
ادخلى اوضتنا 
فرح هاااا 
سيف ادخلى اوضتنا 
رفعت كتفيها معاندة لالا
سيف ماشى هنتكلم بعدين 
دخلت غرفتها وتركته وهى تشعر بسعادة غريبة تملكت منها
فتح سيف الباب ليجد عمته زهيرة واقفة امامه وخلفها امل تحاول ادخالها الشقة المقابلة 
خير يا عمتى فى ايه 
امل مفيش يا حبيبى تعالى ياام صالح ندخل جوه بلاش فضايح 
سيف بقلق فى ايه ياماما
امل مفيش يا حبيبى مفيش 
زهيرة اسكتى انتى فينها مرتك 
سيف جوه فى حاجة 
دخلت زهيرة ووقفت واشارت اليه بقطعة قماش بيضاء 
زهيرة مدخلتش على مراتك ليه يا سيف 
نظر سيف اليها والى امل پغضب انتى بتقولى ايه 
زهيرة اللى سمعته يا سيف 
سيف انا حر مع مراتى محدش يدخل 
زهيرة ليه خاېف من ايه هى فين 
ظلت تنادى على فرح التى خرجت على صوتها وجدتها تقف زهيرة تقف و امل مرتبكة و سيف صوته يعلو عليها 
قلتلك ملكيش دعوة بيها يا عمتى 
زهيرة اهلا اهلا بالعروسة 
فرح فى ايه يا سيف 
سيف مفيش حاجة يا فرح ادخلى جوه
زهيرة استنى عندك ايه رايحة فين 
فرح فى ايه يا سيف هى عايزة منى ايه 
زهيرة عايزة ولد اخوى ياخد حجه
فرح حق ايه 
امل مفيش حاجة يا فرح ادخلى جوه يا بنتى 
زهيرة لا مش هتدخل لوحدها ادخل معاها يا سيف سمعتنى 
صړخ بها سيف كفاية بقى ملكيش دعوة بينا ممكن 
زهيرة ماشى يا سيف تعرفى هو ليه مش راضى يجرب منك
اسالى صحبتك شذى بنت خالته جالت ايه عليكى وعلى سمعتك ايام الجامعة جالت كلام كتير بس يا عينى سيف ڠصب عنه رضى يتجوزك وهو عارف سمعتك هااااا يا عينى عليك ياابن اخويا 
صړخت فيها فرح انتى بتقولى ايه سيف ايه الكلام ده 
سيف مفيش حاجة يا فرح كلام كڈب انا عارف والله ان كل ده كڈب
فرح يعنى حصل مين قالك عليا كده وصدقته يا سيف مين 
زهيرة بنت خالته شذى تعرفيها
فرح شذى شذى مين مين يا سيف مين رد عليا
سيف شذى محمود
حاولت فرح ان تتذكرها حتى تذكرتها شذى محمود بنت خالتك وصدقتها صدقتها يا سيف 
سيف فرح شذى كذبت كل الكلام وقالت انه محصلش 
فرح ومصدقتهاش ليه ليه صدقها يا سيف صدقها وانا بقول ايه كلامك معايا واتهامك ليا دلوقتى بس عرفت انا بكرهك يا سيف بكرهك
امسك بيدها فرح اسمعينى انا عارف والله ان كل الكلام ده كڈب والله
نزعت ذراعها منه لا خليك مصدقها يا سيف صدقها
سيف استنى عندك كل الكلام عشان توقع بينى وبينك يا فرح صدقينى 
فرح وانا مش عاوزاك يا سيف مش عاوزاك
صمت حيرة كلمات عجز اللسان عن نطقها كى لا نجرح من حب ولكن هل من تحب يقدر اما يذهب وحيدا فى طريق العند والكبرياء 
سيف رفض اخبار فرح بكلام شذى حتى لايبتعد الطريق بينهم اكثر من ذلك ولكن القسۏة التى تحلى بها قلب زهيرة ابت ان يعيش سيف و فرح فى كنف
هذا الحب البرئ وكانها بذلك تعاقب فرح على فعلة لم ترتكبها بحقها ابدا
ملل وفتور بينهم وصل لحد البعد فى كل شئ 
سيف يمنعه كبريائه من تكرار اعتذاره التى رفضته كثيرا وهو لا يرى انه مذنب فى حقها وانه لم يخبرها محاولة منه ان يبدوا صفحة جديدة بعيدة عن كل الاحداث السابقة 
اما فرح كانت حزينة بشدة ان يتهمها احدا فى شرفها دون ذنب منها مع انها تشعر ان سيف لم يخبرها بحديث شذى لانه اقتنع ان حديثها كان باطلا ولكن زهيرة بفعلتها كانها اعطت الاشارة للحزن ان يبدا من جديد 
كثيرا ما كانا يتقابلا سريعا بدون كلمات حاولت ان تقوم بواجب الزوجة فى رعاية منزلها مع انه كثيرا لم يكن ياتى المنزل الا متاخرا يجدها نائمة احيانا او مستيقظة وعندما تتاكد انه حضر تدخل غرفتها عالمها الذى يبعد عنه مقدار جدار جدار يفصل بينهم ولكن مع ذلك الا ان القلب قد بدا ينبض بحبه لهذا الشخص الذى تعدى كل من راتهم احساسها تجاهه مختلف لم تشعر به من قبل وكان زواجه منه رغم رفضها جاء فى صالحها هى ان تحب وتحبه فقط 
نفسى اعرف دى عرفت منين انى سيف لسه مدخلش ممكن افهم
نطقتها عنان وهى تقف امام والدتها بعصبية 
امل يا ريتنى ما كنت نطقت ولا اتكلمت قاعدة مع ابوكى فى البلكونة بنتكلم سالنى عن سيف اخباره ايه قلتله لسه مخدوش على بعض يا حسين وهى الكلمة لقيتها جريت على الباب تزعق وتقولى كلام بنت اختك صحيح 
اقولها لا شذى اعترفت ل سيف انه كلام كڈب وانهم كانوا فى مشاكل من ايام الجامعة بس دى زى ما تكون ما صدقت 
عنان اه طبعا ماهى عايزة خناقة والدنيا تولع بينهم عشان ترتاح 
امل وانا اللى كنت بقول خلاص الدنيا هتصفى بينهم تيجى عمتك وتعمل كده لالااكيد معمولهم عمل انا هجيب شيخ يرقى البيت ده
عنان ايه يا ماما الكلام ده سيف و فرح لسه فى بداية حياتهم وياما لسه هيشوفوا مش مع اول مشكلة نقول اعمال وكلام فارغ 
امل يا بنتى ماانا احترت 
وقفت عنان مفكرةسيبها لربنا يحلها
هى فرح فى الشقة دلوقتى
امل اه لسه جاية من شوية ليه
عنان هروح اقعد معاها شوية اكلمها يمكن ربنا يهديها ويتصالحوا 
امل طيب وحضرتك 
عنان مالى يا ماما هترجعى تقوليلى امجد تانى 
هرجع اقولك بكرهه بكرهه عارفة يعنى ايه بكرهه يعنى انسى انى ارجعله لو اخر يوم فى عمرى خلاص انا رايحة ل فرح 
بالفعل اتجهت عنان ل فرح وبعد تبادل الاحاديث المعروفة جلستا سويا يتحدثان فى موقف زهيرة وفعلتها 
عنان انا عارفة انها غلطت يا فرح بس انتى برضه غلطتى
فرح انا غلطت ليه يا عنان هو انا اللى اتهمته قبل كده فى اخلاقه وبعد كده اعتذر ومقولش ليه وعشان ايه 
عنان سيف مغلطتش خاف عليكى تزعلى منه والحكاية تكبر وتوسع وهى اصلا مش ناقصة انتى بعندك وهو بدماغه الناشفة دى يا فرح قلتلك قبل كده انه بيحبك ليه بس كبرتى الموضوع ومتخاصمين الفترة دى كلها 
فرح انا عارفة ان المدة طالت بينا بس صدقينى انا كل اللى
فى دماغى دلوقتى عايزة ابقى لوحدى عايزة ادرس كل حاجة وافهم انا ماشية ازاى انا متلخبطة بجد يا عنان مش عارفة انا ماشية وايه اللى بيحصلى فجاة اتجوزت ومن يوم ما اتقابلنا خلافات ومشاكل كل الحاجات دى تخلينى متلخبطة ولا ايه 
عنان صح يا حبيبتى بس لازم تعرفى ان سيف بيحبك وده يخفف عنك ولا ايه 
فرح عارفة يا عنان اقولك حاجة
عنان قولى يا مغلبانى 
احست بالتوتر يسرى فى جسدها وقامت من امامها تفرك كفيها ببعضهما 
عنان انا 
نظرت اليها بخبث متفحصة وجهها الذى تصبغ بالحمرة انتى ايه يا فرح 
عادت فرح بتوتر الى مجلسهالا مخافيش خلاص
اقتربت منها عنان اقولك انا
فرح هتقولى
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 28 صفحات