رواية كاملة بقلم حورية طه

تدخلي حالا تعملي العمليه
صبا بتحذير قدامك خمس دقائق تقول لي فيهم السبب اللي خلاك ټقتل ابويا بعدها هدخل اعمل لاخوك العمليه
كاران مصډوم فيها لدرجه انه مش مستوعب انها ممكن تكون بالاساوه دي مش هي دي البنت اللي هو حبها كان بيبص لها وكانه ما يعرفهاش مش هي دي حبيبته صاحبة القلب الطيب البريء اللي لا يتحمل رؤيه جريح تقف قدامه الان وتساوموا على حياه اخوه كان يهز دماغه ودموعه تنزل على خده كڼار لا لا مستحيل انت لا يمكن تكوني صبا انت شيطان صبا حبيبتي اللي انا اعرفها مستحيل تقف تتفرج على حد محتاج مساعدتها
صبا بنظرات حاده وكانها تبدلت الى شخص اخر بالفعل وقتك بيضيع وكل ثانيه بتعدي الخطړ بيزيد على حياه اخوك

كاران بصوت مرتفع تمام عايزه تعرفي قټلت ابوكي ليه جهاز علشان تسمعي حقيقه ابوكي اتفضلي اسمعي
ابوكي ده اقذر بني ادم ممكن تعرفيه وتشوفيه في حياتك عارفه ليه لان ابوكي اخذ اختي اللي كان عمرها سبع سنين وحطها على طاوله في مكان مهجور زي ده وشق صدرها بدون شفقه ولا رحمه واخذ قلبها وباعوا للكلاب علشان حفنه من الفلوس ورمى جسدها في صندوق زباله ولما ابويا اكتشف حقيقته وكان هيبلغ عنه قټله قدام عيني
صبا كانت تسمع ومصدومه من اللي هو بيقوله وان ابوها
يطلع بالبشاعه دي كانت عيونها تدمع بدون صوت ولا حركه
كاران يمسكها من دراعها ويهزها وپغضب عرفت حقيقه ابوكي كانت ايه !! ابوكي كان جراح المۏت ما كانش بيدي للناس الحياه كان بيسرقها منهم ويبيعها عرفتي قټلته ليه قټلته مش بس عشان اخذ بطار ابويا واختي قټلته علشان اخلص الناس من شړه
قولي لي دلوقتي ارتحت لما عرفت حقيقه ابوك البشعه عرفتي ابوكي كان دكتور ايه كان دكتور المۏت
وبعد كده يسيبها ويمسح دموعه بزعيق ودلوقتي انت عرفت اللي انت عايزاها تدخلي تنقذي طاهر يلا
صبا من وسط دموعها تحاول ان يخرج صوتها تقدر تدخل تطمن على اخوك انا خرجت له الړصاصه ووقفت الڼزيف حالته دلوقتي مستقره بس لازم يتنقل المستشفى حالا
كاران بص لها باستغراب ولكن دخل فورا علشان يتاكد من كلامها ويطمن على طاهر ملك طاهر فعلا كويس
ملك بابتسامه تختلط بها الدموع تهز بدماغها يعني ايوه صبا انقذته في الوقت المناسب بس لازم ننقله على المستشفى لانه محتاج نقل ډم
كاران يرتاح قلبه قليل ويمسك ايد طاهر ويبوسه كنت عارف يا بطلي انك مش هتسيبني وانك قوي زي اخوك عربيه الاسعاف على الوصول هناخده على المستشفى على طول وهيبقى كويس ان شاء الله
يدخل واحد من رجالته كاران بيه صبا هانم اخذت عربيتها ومشيت
كاران بانفعال يعني ايه يا بني ادم سبتوها تمشي لوحدها تاخذ عربيه واثنين معاك وتروحوا وراها وتامنوها كويس
يلا
يا بني ادم لسه واقف
يخرج ويروح ورا صبا زي ما كاران طلب منه !!
وتاتي عربيه الاسعاف وتاخد طاهر الى المستشفى !!!
بقلمي حور طه
خلونا نصلي على الحبيب قلبك يطيب
البارت ال 
في اول ليله حطيت فيها راسي على المخده وكنت عارفه ومتاكده انك مش هتيجي وتطبطب عليا زي كل ليله علشان قالوا لي ابوكي اټقتل خلاص مش هتشوفيه تاني وتعودي انك تعيشي من غيره وبدونه لانه خلاص ما عادش موجود في اللحظه دي حسيت ان الدرع اللي كان بيحميني اتكسر وان القلب اللي كان يساع الدنيا كلها بحنيته خلاص ماټ
الليله دي كانت طويله قوي وكانها جبل كبير مهما اكسر فيه مش عايز ينتهي !! كتمت دماغي في المخده وقلت انام عشان انسى والليل يعدي لكن كان واقف مكانه زي ما هو واقف في الليله دي مش عايز ينتهي بس مع اختلاف بسيط ان انا في الاول كنت عايزه انسى والليله تعدي علشان انسى موتك اللي كسرني
لكن انا دلوقتي عايزه انسى اني بنتك او ان انت تربطني بيك اي صله لو حتى كانت بسيطه انت ازاي كنت قادر تخفي وشك البشع ورا قناع الطيبه والحنان والدكتور المثالي اللي بيعمل اي حاجه علشان يساعد الناس
وهو في الحقيقه كان هو نفس الدكتور اللي بيسلوبهم حياتهم وارواحهم واولادهم وحط علمه ومهنته تحت يافطه التجاره وكسب المال باي وسيله كانت بنتك يا بابا اللي كانت دايما فخوره بيك هي دلوقتي كارهه نفسها علشان هي بنتك واسمك تحت اسمها
لو تعرف يا بابا طعم المراره والكسره اللي انا فيهم دلوقتي بسببك ليه ربتني يا بابا على القيم والاخلاق وانت بايعهم ليه ربتني على حب الناس وعلى مساعدتهم وانت من الجهه تانيه كنت جلدهم يمكن لو كنت خليتني زيك ما كانتش هتفرق معايا دلوقتي ولا كنت هحس بالۏجع اللي انا حاساه دلوقتي
وهنا ياتي رجل يكبر في السن ويجلس جنبها بهدوءاكيد الچرح كبير لدرجه ان هو ما نيمكيش وجابك لحد هنا في الوقت ده
صبا تغمض عيونها بالدموع الچرح مفتوح وپينزف وانا ما بقاش عندي قدره على التحمل
الرجل الكبير الچرح اللي بنجرحوا من شخص عزيز علينا بيكون وجعه صعب لا ينفع يتخيط ولا يتداوى لان على قد المحبه بيكون الچرح عميق ووجعه اشد
صبا بصوت مخڼوق من الدموع ليه الدنيا مره قوي كده بتكسرنا وتخدعنا في اللي كنا فاكرينه مثلنا الاعلى
ليه كل حاجه صعبه اوووي كدا يؤلمني قلبي قد اكتفيت من الۏجع امتى هينتهي
الرجل الكبير لا ينتهي هتتعودي لان دي طبيعه الحياه
صبا بۏجع مش عايزه اتعود عايزه انسى عايزه الليله دي تنتهي بقى بكل اوجاعها
الرجل الكبير بصوت منخفض هادي حين ياتي ذلك اليوم الذي تقتنعي فيه بان كل شيء راحل ولا يتبقى غير سكون الليل هذا وانت من تتحكمي به ان تذهبي معه في سكون وهدوء او تكرري انك تتالمي بشكل كبير يرهقك حتى الصباح انت من سيختار من بينهم الذي يتعب روحك بشكل اقل وتسير خلفه
صبا تقف وتمسح دموعها لن اختار ۏجع قلبي ولن اختار الضعف فان كان قدامي فرصه ان اصلح ما افسده ابي فلن اتنازل عن هذه الفرصه ساحارب من اجلها ولو وقف الكون ضدي 
تنهي كلامها وتترك حارس المقاپر بجوار مډفن عائلتهم
في صباح اليوم التالي في المستشفي
حسن كاران تقدر تروح علشان تطمن ماهر بيه
كاران انا مش همشي غير لما اطمن عليه واتاكد ان هو بقى كويس
حسن انا مقدر خۏفك على طاهر بس انا بطمنك طاهر دلوقتي حالته مستقره بعد ما نقلنا له الډم اللي كان محتاجه وهو دلوقتي في العنايه وجودك هنا مش هيفيد بحاجه على الاقل علشان ترتاح شويه
كاران طاهر كان هيضيع مني في لحظه ما كنتش هقدر احط وشي في وشي جده لو كان حصل له حاجه
حسن اطمئنان يا حبيبي هو كويس

صدقني
ملك روح انت يا كاران طمن جدو وانا هفضل معاه مش هسيبه لحد ما يفوق
كاران لا يا ملك ارجعي انت على البيت كفايه اللي شفتيه اليومين اللي فاتوا
حسن انتم الاتنين هتمشوا وانا هفضل هنا مع طاهر واول ما يفوق هكلمكم
ملك لا انا مش هقدر اسيب طاهر لازم اطمن عليه