انتى بتهربى منى ليه بقلم هنا سامح
يرحمها ما تزعلش.
ابتسم وسط الدموع التي تجمعت في عينيه وقال
حاضر.
رن هاتف جهاد ف نظر به وجد الرجل الذي يعمل معه ف غمز لسلمى وقال بضحك
الحبايب شكلهم على وصول.
نظرت له بغيظ ف ضحك وفتح الخط وقال
ها إيه الأخبار
عرفوا المكان يا جهاد بيه وفي الطريق دلوقت.
ظل يحرك جهاد أصابعه بإستمتاع وقال
طب تمام إنت عارف هتعمل إيه.
أغلق جهاد الخط ونظر لسلمى وجدها تنظر له بضيق وقالت
لو سمحت أنا خاېفة عليهم ما ينفعش اللي بتعمله ده!
أردف جهاد بصدق
يا بنتي مش هعمل حاجة والله هنعطل الطريق بس.
بادلته نظراته بضيق وقالت بملل
ينفع أخرج الجنينة أنا زهقانة
أشار برأسه للخارج وقال
اخرجي.
..........................................
في منتصف الليل قرب الفجر.
أسند مهاب ذاته على الحائط وقفز إلى الجهة الثانية وهو يخرج سلاحھ يليه قاسم يليه ياسر.
قال ياسر پخوف
أنا خاېف.
جز مهاب على أسنانه وهو يقول
ما تنشف يا لا في إيه!
أردف قاسم بتوتر
يلا بقى!
داخل المزرعة في الحديقة.
كان قد ظهرت نتائج التحاليل وقف جهاد أمام سلمى وهو يشير بضحك للورق بيده
ابتسمت له ثم أخذته وبدأت بفتحه لم تتفاجأ كثيرا الوقت الذي قضته معه أكد لها احساسها أنه أخاها حقا.
ارتمت بأحضانه وهي تلف يده حوله بينما ابتسم هو وتلقائيا ضمھا له أكثر وهو يقول
أخيرا كان نفسي في الحضن دا من زمان.
كدا ناقص قاسم إنت عارف أنا قعدت معاك الساعتين دول أه بس أنا حبيتك فيهم أوي.
في نفس الوقت دلف الثلاث رجال وجحظت أعينهم وقفوا پصدمة بينما سار مهاب پصدمة ناحيتها وهو يراها تحتضن غيره.
استنشقت هي رائحته ف رفعت رأسها تلقائيا وجدته خلف جهاد الذي يحتضنها.
مهاب! إنت فاهم غلط!
نظر لها بدموع خيبة أمل ورفع يده يصفعها.
..........................................
كانت تجلس على فراشها بملل وهي تعبث بهاتفها تتنقل بين برامجه ظهرت رسالة واتساب فتحتها باستغراب وجدت محتواها.
نظرت لصورة البروفايل وجدتها صورة تنتشر فيها اللون الأسود ومن الواضح أنها لولد ما.
قالت إنجي في نفسها
دي واضحة إنه رقم ولد! هخش أجرب.
هاي.
نتعرف
نظرت للهاتف ودقات قلبها تعلو كانت تريد أن تزيل الرقم لكن قالت في ذاتها لم لا أصدقائها جميعا يتحدثون مع شباب ما عداها ستجرب الأمر فقط وتلغي الأمر لاحقا.
إنت إزاي تفكر ترفع إيدك على سلمى!
أنزل يده وقال لها
بتعملي إيه في حضڼ غيري! أنا مش قادر أستوعب!
ارتمت بأحضانه وقالت
والله يا مهاب دا جهاد أخويا.
ذهب لهم قاسم وقال پصدمة
أخوك!
حركت سلمى رأسها بنعم وقالت
اقعدوا هحكيلكوا.
جلسوا جميعا وبقى مهاب بجسد متجمد ف ذهبت إليه وأمسكت يده
جهاد أخويا هو ما خطفنيش أنا بحبك إنت صدقني.
رفع رأسه ونظر لها ف قالت
إنت زعلان
رفعت ورق التحليل أمامه وهي تقول
خد شوف الورق
أمسك بالورق وفتحه قرأ ما به وقال بحيرة
طيب أخوك إزاي
قالها وهو ينظر لجهاد الذي يتحدث مع قاسم ف أردفت هي
بابا كان متجوز ومقالش لحد ماما كانت إتأخرت على ما جابتني اتجوزوا ومخلفوش ييجي ٧ سنين وفي الفترة الأخيرة بابا كان اتجوز أم جهاد بس ماټت.
اقترب منها وأخذها بأحضانه وقال بتوتر
أنا كنت خاېف عليك يجرالك حاجة وكنت عامل زي المچنون.
ابتعدت عنه بإحراج وهي تقول
احنا مش لوحدنا
غمز لها وهو يقول
طب ولما نبقى لوحدنا مش هتمانعي
جرت بسرعة لقاسم بخجل وجلست بجانبه بينما ضحك مهاب وقال
صبرك عليا.
ذهب مهاب وجلس معهم بصمت وكان قد سرد جهاد لقاسم القصة.
أردف جهاد بتوتر
أنا شايفك عرفت وساكت إنت مش مصدقني
نظر له قاسم وقال
لأ مصدقك إنت نسخة من بابا بس الراجل كان متجوز تلاتة في نفس الوقت! كان بيعملها إزاي دي!
ضحك جهاد ف قال مهاب بضيق
متفكرش إني هعديلك حكاية الخطڤ وشغل الأفلام ده عادي! كان ممكن تتكلم مع قاسم من سكات كان لازمتها إيه تاخد أختك بالطريقة دي!
صمت جهاد بإحراج ثم قال
أهو اللي حصل وقتها.
قال قاسم وهو يقف
خلاص يا جماعة اللي حصل حصل المهم إن الكل بخير وانت مش هتيجي في حضڼي بقى
قالها وهو يفتح له ذراعه ف وقف جهاد واحتنضه هو الأخر ف قالت سلمى بسعادة وحماس
حضنته قبلك.
لكزها مهاب بضيق وهو يقول
هو أنا مستحمل قاسم لما يطلعلي واحد تاني!
ضحكت سلمى وقالت
دا جهاد كيوت وطيوب.
أزاح وجهه الناحية الثانية بغيظ وغيرة وقال قاسم بضحك
أهو يا ست سلمى كنت عايزة أخ تاني واهو جالك.
صفقت بسعادة وقالت
أيوة نيتي سالكة.
طب تمام كدا.
نظر لهم ياسر بسعادة وحزن مشاعر متناقضة سعيد لهم واجتماع شملهم وحزين على ذاته ووحدته.
نظر له مهاب وأدرك ما يفكر به ف ميل بجسده قليلا وهمس له
أنا معاك.
ابتسم له ابتسامة بسيطة وقال
شكرا.
بادله مهاب بسمته.
وقال قاسم لجهاد بتساؤل
إنت عايش هنا
حرك جهاد رأسه بنفي وقال
لأ عايش في شقة قريبة منكوا شوية بس كنت جبتها هنا المزرعة علشان نبقى براحتنا.
وقف مهاب وأمسك قميصه پغضب
إيه يا حيوان لوحدنا ديه ما تعدل ملافظك دي!
أزاح جهاد يده ببرود وقال
حاسب بس هتكرمشه.
خلاص يا مهاب سيبه وانت يا ابني اسكت!
قال جهاد بعبوس
طيب تعالوا نقعد جوة.
حرك قاسم رأسه ودخلوا جميعا ف قال جهاد باستغراب
هو مين دا أصلي ما شوفتوش قبل كدا
أردف مهاب بسخرية من خلفه
وهو إنت شوفتنا قبل كدا
ابتسم جهاد بثقة وهو يضايقه
أيوة طبعا مش كنت بجمع معلومات عنكوا
زفر مهاب بضيق وهو يجلس على الأريكة وينظر حوله للمكان.
وقف جهاد وقال بإبتسامة
هتشربوا إيه يا جماعة وكمان تباتوا النهارده.
..........................................
أرسلت إنجي رسالتها تلك والأن تنتظر الرد منه.
اسمك حلو يا إنجي أنا اسمي سمير
ابتسمت هي بحماس وهي تصرخ
لأ وكمان اسمه حلو! يا ترى شكله حلو بقى زي اسمه
أرسلت إنجي له
تشرفنا
الشرف ليا كام سنة
ابتسمت هي بسعادة وأرسلت
٢٢
العمر كله ليك ممكن نبقى صحاب
ابتسمت وهي تكتب
تمام
ثم أردفت في نفسها
أنا لازم أتقل شوية هقفل معاه دلوقت واخليه هو اللي يبعتلي كل شوية.
أنا هقفل بقى دلوقت سلام
مع إن لسه بدري بس ماشي أبقى أكلمك بعدين
شاهدت الرسالة ولم تجيب تفكيرها الأن أنها يجب عليها أن تريه أنها ستتحدث معه بحدود ويجب أن يعرف أنها فتاة مختلفة ولا تتحدث مع شباب بسهولة.
اتسعت ابتسامتها وهي ترى الدردشة tubing يكتب أغلقت التطبيق بسرعة منتظرة كلماته ف أتاها.
ما سجلتيش الرقم يعني
انتظرت ١٠ دقائق ثم كتبت
أه مخدتش بالي هبقى أسجله
طيب عايزة حاجة
سلام
أغلقت الهاتف وهي تنام بسعادة.
وقررت في نفسها بالمساء ستحفظ رقمه وتظهر صورتها له التي تخفيها هي.
..........................................
دلف الجميع لغرفهم بعد موافقتهم على النوم اليوم نظرا لإجهادهم من الصباح.
في غرفة سلمى ومهاب.
جلسوا على الفراش ينظرون لبعضهم ويضحكون.
أردفت سلمى بضحك هستيري
إنت معاك هدوم أنا مش معايا هدوم.
ضحك لها مهاب