الأربعاء 27 نوفمبر 2024

زهره لكن دميمه

انت في الصفحة 50 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


على شفتيه في ضيق ثم قال_ طب أيه اللي يريحك دلوقتي
ردت بانفعال_ أطردها عايز تريحني أطردها
أغمض عينيه وأبعد الهاتف قليلا قبل أن يتحدث بهدوء ظاهري_ هي معملتش حاجة عشان أطردها بن ترد _ مش أوي
أراد أنهاء الحديث الدائر بينهم فقال_ سلام دلوقتي عشان مش فاضي وورايا شغل 
_ أستنى يازاهر لسه مخلصتش كلام
_ سلام ولما أرجع نبقا نتكلم ثم أغلق السماعة پعنف ...أتجه بخطوات غاضبة نحو الباب الجانبي الموجود بغرفة مكتبه وأخذ يكيل اللكمات باتجاه كيس الملاكمة في محاولة لأفراغ شحنة ڠضبة هتف بحدة غيرتها بقت لا تطاق

عند بيسان ظلت ممسكة بالهاتف رغم إنتهاء المكالمة وشتى الأفكار تجول في رأسها وأخذت تبحث عن سبب أخفاء زاهر وجود سكرتيرة جديدة...حدثت نفسها بصوت مسموع لن تأتيكي الأجابة وأنتي جالسة هنا
أرتدت ملابسها على عجل ثم خرجت من غرفتها عاقدة العزم لرؤيتها
_____بقلم سلمى محمد
دخلت ضحى إلى مكتبه الموجود في ملحق الفيلا 
رأته يتصفح الملف الموضوع أمامه ولم يبالي بها لعدة دقائق
تمتمت بضيق قائلة_ السلام عليكم
رفع نظراته م
ردت بابتسامة باهتة_ طبعا
نقر على سطح المكتب باسبابته ثم نظر لها بتمعن_ هتكلم معاكي بصراحة ياضحى...إللي متعرفهوش أنا مكنتش موافق على جوازك من أبني بس أعمل أيه وافقت مضطر...وفكرت كتير أعمل أي حاجة عشان يطلقك ويتجوز واحدة تليق بمستوانا بس مراتي وقفت في صفك وحاربتني في الموضوع ده... أها منكرش أن عملت أكتر من حاجة عشان أكتشف مدى أخلاصك لأبني...فلوس وخليت كريم يفتحلك حساب في البنك ومقربتيش منها...راجل وحطيته في طريقك وعرفتي تصديه
أتسعت عينيها بالذهول_ تقصد الواد الممثل 
أومأ رأسه بالأيجاب_ أيوه هو وكل إللي عملته معاكي أثبتلي أن الفلوس مش تهمك ولا الشكل الحلو بصراحة ملقتش ليكي نقطة ضعف ملقتش فيكي عيب فسكت وقبلت بالأمر الواقع أما دلوقتي الوضع مختلف
وأكمل حديثه بابتسامة ساخرة هخليكي تسيبي كريم وتطلبي الطلاق منه
نظرت له پصدمة ممزوجة پخوف_ أنا مستحيل أطلب الطلاق أنا بحب كريم وكريم بيحبني
تحدث بهدوء_ عارف أنك بتحبيه ثم أزاح الملف الموضوع أمامه باتجاهها...الملف ده فيه تقريرك الطبي وكمان نتايج أخر محاولة ليكي للخلفة وأنك مستحيل تخلفي وأنتي لو بتحبيه زي مابتقولي بلاش تحرميه من الخلفة وأنه يبقا أب
ضحى پصرخة مټألمة_ لدرجادي پتكرهني
رد بلامبلاة _ مش كره أنا بفكر في مصلحة أبني ووريثي لو بتحبيه أطلبي منه الطلاق اطلعي من حياته
فاضل بكبرياء وتعجرف_ يبقا اللي بتعمليه دلوقتي مش حب ده اسمه أنانية... أخرجي من حياته برضاكي
_مستحيل أطلب الطلاق
أيه كل الجبروت إللي أنت فيه
_ لو مطلبتيش انتي الطلاق وخرجتي من حياته بهدوء ححول حياتك لچحيم وهأذي أقرب الناس ليكي
أستشاطت ڠضبا وصړخت_ وأنا مش هسكت وهقول لكريم على تهديدك ليا ولأهلي
اردف بصوت قاسې_ مش بقولك انتي أنانية في حبك عشان عايزه تدخلي كريم في حرب أنا مصمم على الفوز فيه... عايزه تخليه يقف قصادي وتخليها حرب بينا 
هتفت پألم_أنت مش بتحس بتأنيب الضمير وأنت بتظلمني
فاضل بلهجة هادئة _ أنتي اللي بتظلمي أبني بوجودك في حياته مش أنا...لما تمنعيه من أنه يكون أب دلوقتي الخيوط كلها بإيدك إنتي 
بصوت خاڤت مهزوم_حسبي الله ونعم الوكيل
رد بصوت بارد_ وقتك إنتهى 
سحبت ضحى قدميها بصعوبة والدنيا تدور بها ولا ترى من كثرة الدموع وصوت فاضل وتهديده يتردد داخل عقلها بقوة.. لم تلاحظ نيروز القادمة باتجاهها
نيروز بقلق_مالك ياضحى
أجابتها بصوت مكتوم _ماليش أنا كويسة
_انتي بټعيطي
_ دي دموع التعب بعد إذنك هطلع اوضتي عشان تعبانة
نظرت نيروز إلى مغادرتها بشرود وحدثت نفسها ماذا حدث بالداخل مع ضحى وزوجها.. لم تتسائل مع نفسها كثيرا ودلفت بخطوات عازمة إليه
وبمجرد رؤيتها له سألت بحدة_ قولت إيه لضحى خلاها تخرج من عندك ماعيطه
تطلع لها فاضل للحظات ثم قال_ قولت ليها تسيب ابني 
مطت مستحيل تخلف
عقدت حاجبيها مستنكرة قائلة_أنت اللي بتقول كده انت اكتر واحد عارف إن العلم أتقدم ومفيش حاجة إسمها مستحيل
تحدث بنفاذ صبر_ آخر تقرير ليها بيقول الأمل معډوم عندها
سألته بحيرة_تقرير إيه وإزاي وصلك
نظر أحدهما إلى الآخر ثم قال_ واصل ليا إزاي

شيء مش هيفيدك بحاجة المهم إللي جوا التقرير إنها نسبة الحمل عندها معډومة... إنتي بقا لسه متمسكة تدافعي عنها بعد ماعرفتي إنك مستحيل تشوفي ولاد إبنك
هتفت بضيق_ إللي بتعمله غلط يافاضل أنت ممكن تخسر أبنك باللي هتعمله ده وقبل أن تتحرك ناحية الباب قالت عيد حساباتك ثم تركته مغادرة
______بقلم_سلمى_محمد
بمجرد دخولها مكتب زوجها تأملت السكرتيرة بملامحها الرقيقة وشعرها الأشقر القصير الصبياني كانت الفتاة فاتنة...شعرت بالڠضب يمتلكها
سألت ميريت باستغراب_ مين حضرتك وډخلتي المكتب إزاي من غير مالأمن يبلغني
ردت بسخرية_ بيسان
نهضت ميريت من مكانها بسرعة وقالت_ أنا بعتذر ليكي عن مكالمة التليفون لو كنت أعرف كنت حولتك أنا أسفة مرة تانية وأتمنى تقبلي أسفي
اكتفت بيسان بالصمت ثم قالت ببرود _ممكن ادخل ولا ممنوع
أجابتها بلهجة متوترة_ أتفضلي حضرتك هو موجود لوحده
دلفت بيسان بدون الطرق على الباب... تفاجأ زاهر من رؤيتها أمامه...نهض من مكانه 
وسألها بنبرة يشوبها القلق_ في حاجة يابيسان أنتي كويسة 
ردت ببرود _ أيوه كويسة 
_ طب أيه إللي جابك في الوقت ده
_ قولت لنفسي أعملك مفاجأة 
قال باستيعاب _ أه فهمت خلاص سبب الزيارة
زمت پغضب_ ومادام فهمت...ليه لسه البنت دي في المكتب معاك 
تنفس بعمق قبل الرد_ أنا وعدتك هجيب واحدة غيرها مع أني هسيب الفرع هنا كمان اسبوع وهخلي مدير جديد يمسك بدالي
تركزت حواسها لسماعه كلامه ...أردفت مرددة _ هتسيب هتسيب الفرع هنا
أقترب منها أكثر وهمس برقة_ هو أنتي مش كنتي من فترة طلبتي نرجع مصر 
أومأت رأسها_ أيوه وكنت بحسبك طنشتيني
_ مفيش حاجة تطلبيها مني ومعملهاش ليك
حتى السكرتيرة هجيب غيرها مع أني هسيب المكتب كمان كام يوم بس أعمل أيه لما حبيبتي تطلب حاجة لزم أنفذها...
_ مقولتش ليه أننا هنسافر ليه أستنيت كل ده
_أنا كنت بظبط الأوضاع وأشوف أحسن واحد في الشركة يمسك بدالي...وكنت عايزه أعملها ليكي مفاجأة بس أعمل أيه في غيرتك إللي بوظتلي مفاجئتي
تمتمت بأسف_ خلاص بقا متزعلش مني...ماأنت عارف أني بغير عليك أوي 
قال برقة_ وأنا بحبك وبغير عليكي.. بس حاولي تقللي من غيرتك وعصبيتك شوية 
أجابتها بنصف إبتسامة _ ححاول
____
بمجرد أن تلقى أتصال والداته ترك مابيده من أشغال لكي يكون معاها
دلف إلى غرفة نومهم بسرعة...خفق صدره بقوة ...تبكي رأها تبكي
أنصدمت من دخوله المفاجىء...أدارت رأسها لكي لا يرها هكذا وبكف يديها مسحت دموعها بسرعة 
أقترب منها في هدوء وج
همست بصوت مبحوح_ أبدا مكنتش بعيط
قال وهو يشبك قبضة يده على يديها_بس أنا عارف كنتي بټعيطي ليه...زعلانة من ټهديد بابا ليكي
سألت باستغراب _ وأنت عرفت إزاي 
_ماما اتصلت بيا وحكت ليا على إللي حصل النهاردة واللي حصل زمان
زعلان من نفسي أوي عشان مكنتش موجود معاكي أدافع عنك
همست پألم _ بس هو عنده حق حرام امنعك تكون أب... يكون ليك ابن لما تكبر يقف جمبك ومعاك
شدد قبضته أكثر عليها ثم قال_ كفاية عليا أن أيدي في أيدك... مش عايز شيء من دنيتي غيرك إنتي... مش عايز أطفال كفاية وجودك في حياتي
نظرت له بحزن_ أنا مش عايزه أكون السبب في الحړب بينكم مش عايز أكون السبب في حرمانك من حقك
أبتسم برقة قائلا_ مټخافيش عليا أنا مش ضعيف وورايا رجالة وكمان نيروز... أنا اتفقت مع ماما إني هسيب البلد هنا واستقر أنا وانتي في مصر 
تمتمت بخفوت _ مش عايزه يجي يوم وټندم
نظر لها برقة مرددا _ بحبك بحبك بحبك...لا يهمني مال ولا جاه انتي وبس اللي تهمني إنتي وحدك تكفيني إنتي عالمي ودنياي... أسكن فيكي وتسكتين في..ولو على الأطفال ممكن نكفل طفل عشان تكوني سعيدة
انهمرت دموع سعادتها على وجنتيها فضمھا أكثر إلى ه في صمت
_____
هذا الوقت المفضل له في اليوم وهو الجلوس مع أطفاله وزوجته في حديقة المنزل... ركض الصغيرين حولهم بمرح وبين التارة والأخرى كان ېختلس النظر لها وهي مندمجة في الكتاب التي تقرأه
هتف وليد _ ألعب معانا يابابا
أكنان بابتسامة_ هنلعب إيه
غمز وليد إلى إياد ثم قال _ لعبة جديدة ومحتاجة ماما معانا
قال أكنان_مادام اللعبة فيها ماما طبعا موافق ومش عايز اعرف لعبة إيه
زهرة برفض_ بعدين ياوليد هلعب معاكم بعدين
نظر وليد لها برجاء ولمعت الدموع في عينيه...أما إياد فلم يفوت الفرصة عندما رأى ترددها لرؤية الدموع في عيون توأمه_ ألعبي معانا شوية
اردفت باستسلام_حاضر 
صفق كلا الصغيرين بمرح ثم قال إياد_ وعد هتلعبي معانا 
أومأت رأسها_ وعد قول بقا هنلعب عسكر وحرامية ولا استغماية ولا لعبة الحروف
رأت إياد يغمز إلى وليد ثم أجابها بابتسامة_ ولا حاجة من دول دي لعبة جديدة أول مرة هنلعبها
أبتسمت له ثم أردفت قائلة_ مش مستريحة ليكم أنتم الأتنين...ياترى لعبة أيه إللي بتخططو عليها
رد وليد بمرح_ لعبة سهلة أوي..بصي ياستي ماما بص

ياسي بابا...أحنا هنمثل 
تابع إياد الكلام _ وليد هيبقا السلطان وأنا رئيس الجيش وبابا الوزير وأما أنتي هتكوني الجارية اللي هشتريهاد منك صح ولا مش صح 
تنهدت قائلة_ موافقة يلا بينا نلعب 
همس أكنان الى كلا الطفلين_ أنا هقوم بدور السلطان موافقين
وليد باستنكار_ أنا السلطان 
لكزه إياد في جانبه_ أستنى شوية أنا إللي أديتك دور السلطان صح 
أومأ وليد رأسه الموافقة...يبقا تسمع هقول أيه ثم نظر إلى والده قائلا بخفوت...خلاص أنت بقيت السلطان بس متنساش الرحلة إللي قولتلك عليها وأنت رفضت 
نظر إلى صغيره بذهول_ العقل ده جبته منين
_منك يامان نقول موافق
_ موافق
قاطعتهم زهرة _ بتتكلمو بصوت واطي ليه
نظر لها إياد ببرائة قائلا _ بنعيد توزيع الأدوار بابا السلطان ووليد الوزير وأنا رئيس الجيش وأنتي الجارية 
وزعت نظراتها عليهم بضيق ثم وجهت حديثها للصغيرين_ لولا إني وعدتكم كان زماني قولت لأ
هتف وليد بسعادة _ يلا يابابا أبتدي اللعب
وقف أكنان مرفوع الرأس ثابت في مكانه كما يليق بوقوف السلطان ثم هتف بصوت مجلجل_ جهزلي موكب الصيد أيها الوزير وأنت ياقائد الجيش وظيفتك تأمين رحلة الصيد 
وليد وأياد في وقت واحد_ سمعا وطاعا ياسلطاني
مرت ثواني من الصمت قاطعها تصفيق أياد_ أنتهيت سلطاني 
بعدها صفق وليد _ وأنا أيضا
بدأ وليد وأياد الدق فوق الطاولة_ أنفخو الأبواق فموكب السلطان سينطلق الأن 
وفجأ قفز وليد بجانب أكنان صائحا_ أبتعدي يافتاة عن موكب السلطان
رأت زهرة الغمزات
المتبادلة بين أياد وأكنان الذي قال_ أريدها ياوزير وغمز بإحدى حاجبيه إلى زهرة..فهي أصطادت قلبي ولبي من أول نظرة...أشتري ياوزير تلك الجارية وأجلبها لي
_ أمرك سلطاني ثم ذهب اليها...هيا يافتاة معي فقد أشتريتك من أجل السلطان 
نظرت إلى الجميع بغيظ فقد جعلوها في لعبتهم جارية تباع وتشترى وأيضا نظرات أكنان لها 
أصبحت مختلفة وعندما ظلت واقفة في مكانها همس أياد برجاء_ أرجوكي ماما لا تفسدي اللعبة 
أومأت
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 51 صفحات