رواية جديده لم تحبني بقلم ميرال مراد و الاء اسماعيل
دي الحجة سعدية أم ياسين
مصطفى بتوهان هاااا ... اااه تشرفنا يا حجة
ونظرت الى سيف و مصطفى و قالت
دول مصطفى و سيف جيراننا من زمان و زي اخواتي
سعدية نعم الناس يا ولدي
تلك الجملة وقعت على سيف كالسهم المسمۏم الذي هو قاتلك لا محالة مهما كانت اصابته طفيفة زي اخواتها !!
تحدث بإنكسار و ۏجع شديد
لو كان عندنا اخت مكناش هنحبها زي ما بنحب روز كدة .
فهمت روز مقصده و لم تعقب بل اكتفت بإشاحة نظرها تفاديا لنظرات الإنكسار التي كانت تراها بعينيه .
نظرات مصطفى لم تبتعد عن شيماء التي شعرت بذلك فهمست لوالدتها بإحراج تعالي يمة نسيب الجماعة على راحتهم معاها .
سعدية معلش يا ابني خذو راحتكم انتو أهل.
خرجت كل من شيماء و سعدية و مصطفى يلاحقها بنظراته
بعد خروجهما افاق من شروده على صوت روز
على فكرة يا مصطفى .. .ياسين ما يعرفش اللي حصل
اتمنى محدش يجيبله سيرة .. متأكدة ان الموضوع هيضايقه و الدكتور قال بلاش انفعال عشان جسمه يتقبل العضو الجديد
تتبرع له بأغلى ما لديها ...و لا تريده أن يعلم بذلك حتى لا تتأثر نفسيته
شعرت هي يالغيرة تتآكله من الداخل الى الخارج
مصطفى يطالع سيف و روز اللذان كان ييدو انهما يودان أن يقولا شيئا ما لبعضهما
مصطفى كنت انسى ...اخرج هاتفها و اكمل
ضحكت پألم حاضر .
مصطفى طب انا طالع برة ي سيف هاستناك عشان نزور ياسين و نروح سوا
لم يكن سيف مستمعا اصلا لما يقوله بل كان شاردا فيها
خرج مصطفى حين لم يتلق
ردا.. و افاق سيف من سهادته پألم
انتي ازاي تعملي كدة معقولة بتحبيه للدرجة دي !
روز بإحراج سيف من فضلك ....
حاجة واضحة في عينيك على فكرة
النظرة اللي كنتي بتبصيله بيها انا عمري ما شفتها في عينيكي ليا ..
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
لم تكن تستطيع مواجهته فهي تعلم جيدا مدى عشقها الذي يسكن جوارحه....كيف ستقولها !! كيف ستعتذر ...لكن مهلا ! أيجب عليها ان تعتذر ليس ذنبها انها لم تبادله المشاعر يوما ..ليس ذنبها أن قلبها قد عشق غيره
سيف أنا عارف ....مش مضطرة تشرحي أي حاجة
اصلا انا اللي مفروض اتأسفلك ...غصبتك على الجواز مني من غير ما أسيبلك مساحة تفكري فيها براحتك ....استغليت ظروفك و خۏفك من طارق و مروان و أجبرتك تكوني معاي
انا ما افرقش عنهم على فكرة .. انا كنت اناني و متملك زيهم بالضبط ....مش مضطرة تبرريلي حبك ليه ..انا جاي اقولك أني باتمنالك السعادة من كل قلبي .
روز سيف انت طيب و ابن حلال و الف مين تتمناك .
سيف بضحكة ۏجع و انا مكنتش عاوز غير وحدة بس. .
دلوقت خلاص انا رضيت بنصيبي من الدنيا ...مع السلامة يا روز و الحمد لله على سلامتك مرة تانية .
في غرفة ياسين
أخيرا تذكر جرحه و تذكر ما يحدث معه !
نظر الى جلال بوهن هو ايه اللي حصل بالضبط يا جلال ليه حاسس بالألم الفظيع ده في جنبي !
جلال بتوتر بصراحة .. حالتك كانت صعبة اوي ...انت ربنا نجاك من المۏت يا صاحبي
مش فاهم ...صعبة ازاي !!
جلال الړصاصة جات في الكلى بتاعتك ... و الدكتور قال انها اتضررت كثير و......
ياسين هاا ...و ايه يا جلال
جلال بتوتر كان لازم تتشال
ياسين بفزع ايه !!!
جلال بمقاطعة ما تخافش كدة...احنا لقينا واحد ابن حلال اتبرعلك بكليته ...و الحمد لله اديك بقيت زي الفل اهوو .
ياسين بإستغراب هو انا فضلت هنا كام من يوم على كدة !
اربع ايام
ياسين بتعب في اربع ايام تتشال كليتي و تلاقوا متبرع هي الكلى بتتباع عالرصيف اليومين دول يا جلال !
جلال اهو ده اللي حصل.. إنت سألت و انا قلتلك
ما تقول الحقيقة بلاش لف و دوران ..عينيك بتقول فيه كلام كثير مخبيه عني !
جلال پخوف كلام ايه بس يا ياسين انت طالع من عملية يا خويا مش وقت تحقيقك ده ! ارتاح الاول و بعدين نتكلم
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
ياسين بحزن روز كانت هنا ..انا كنت حاسس بوجودها طول الوقت .. معقولة لما اصحى تروح ترتاح و تسيبني !
جلال بقولك ايه. ..الدكتور قال بلاش كلام كثير ..اول ما ترتاح و صحتك تبقى احسن هنتكلم و بعدين أوعدك اني هجيبهالك بنفسي تتطمن عليك ...انت ما شفتهاش كان شكلها ازاي ...دي كانت ھتموت من الصدمة لما عرفت باللي حصل .
ياسين بحزن اه ...عشان كدة ما استنتش لحد ما اصحى ..
جلال روز بتحبك زي ما بتحبها و أكثر يا ياسين
ياسين بنبرة حزينة لا ماهو باين
كان جلال يؤنب نفسه مرارا لعدم البوح بالحقيقة لكنه يعلم أن رد فعله سيكون شديدا ...اذا لا بأس بالقليل من كسرة القلب
نظر مصطفى يمينا و يسارا خارج الغرفة فلم يجدها....توجه الى والدة ياسين بإحترام
بعد اذنك يا حجة هي اوضة ياسين فين
سعدية اطلع الدور الثاني آخر اوضة عاليمين في الطرقة يا ولدي
متشكر يا حجة الف حمد لله على سلامته ..
في هذه الاثناء خرج سيف فاخذه متوجهين نحو الطابق
سيف شكلك وقعت يا حضرة الضابط ...عمري ما شفتك بتبص لبنت بالشكل ده
مصطفى ...
سيف ايه يا عم !!!!
مصطفى هااا .. كنت بتقول ايه
سيف لااااا ده الموضوع كبير ي خوي ! معقولة الضابط مصطفى يقع من نظرة وحدة !! ده انا كنت فاكرك اجمد من كدة
مصطفى يا شيخ اتلهي ...قال وقعت قال.
سيف اومال ما قدرتش تشيل عينيك من عليها ليه ده الكل لاحظ مش هي بس !
لمعت عيون مصطفى من جديد و هو يراها قادمة نحوهما
طب اخرس اهي جاية ناحيتنا
شاهدتهما من بعيد فاطرقت بخجل و حاولت الابتعاد عن الطريق
انتهز مصطفى الفرصة و اقترب منها رفقة سيف
آنسة شيماء !
اجابت شيماء بتوتر دون ان ترفع عينها من الارض نعم
أولا الحمد لله على سلامة الاستاذ ياسين
الله يسلمك
و ثانيا ممكن اعرف هو ف اوضة كام عايزبن نتطمن عليه و نرجعله تلفونه بالمرة
شيماء بخجل اااه ...هو في الاوضة اللي هناك دي
شاورت على الغرفة و انسلت بدون قبل أن تنتظر اي اجابة
همس مصطفى بصوت مسموع نسبيا دون ان يشعر
حتة شوكولاطة
ضحك سيف و هو يضربه على كتفه كل ده و ما وقعتش !!
وصلت شيماء راكضة الى غرفة روز
روز مالك يا
شيماء وشك احمر كدة ليه
شيماء بخجل لا مفيش ...
روز مش عليا ي بت !! قابلتيه في الطرقة مش كدة
شيماء بتوتر و خجل هو مين ديه
روز اللي كان هياكلك بعينيه قبل شوية
شيماء چرى ايه يا ندى ...و انا مالي بيه عشان أڨابله
روز بإبتسامة على فكرة مصطفى ضابط قد الدنيا و ابن حلال مصفي ....و فوق كل ده مش بتاع نسوان ...احنا متربيين سوا عمري ما شفته اتكلم مع وحدة او اعجب بيها
اول مرة اشوفه بالحالة دي ...اكملت بعبث كله من بركاتك
لم تجبها شيماء بل اطرقت براسها و أشاحت بنظرها عنها كي تخفي ابتسامتها الخجولة ...تذكرت شيماء فجأة
مش انتي تلفونك معاكي دلوك
روز بتعجب ايوة !
طب ايه رأيك يا ندى لو تتصلي عليه !!! صدقيني عيفرح لو سمع صوتط دلوك انتي ما شفتيش حاله كيف لما ڨلناله مش چاية
روز مش عارفة ...ياسين ذكي يا شيماء...و مش هاقدر اقوله اني بخير هيحس من صوتي اني بأكذب عليه .. بلاش على الأقل لحد ما يخف الۏجع ...
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
دخل مصطفى و سيف الغرفة
مصطفى الحمد لله على سلامتك يا استاذ ياسين
ياسين بإستغراب و هو ينظر الى جلال الله يسلمك !
جلال ازيك يا حضرة الضابط ..اتفضل اقعد
نظر الى ياسين ده الضابط مصطفى و سيف اخوه هوما اللي لقوا روز
مصطفى و طبعا الفضل يرجع ليك و لذكائك يا استاذ ..
اخرج هاتف ياسين من جيبه و اعطاه إياه
احنا لولاك مكناش هنعرف نوصل لروز بالسرعة دي .
مش كدة يا سيف
نظر مصطفى الى سيف الشارد و هو يلكزه
اجابه على مضض اااه طبعا ....الحمد لله على سلامتك يا استاذ .
لم يكن يستطيع النظر اليه .. بالكاد استطاع تجميع بعض الكلمات ففي الاخير . هو يقف امام الرجل الذي سلبه حب حياته ...مهما حدث لن يستطيع تخطي الامر.
كان ينظر اليه و هو يتذكر كل كلمة من
الشات الشي كان بينهما و في داخله مزيجا متناقضا من المشاعر المتدافعة
شعر ياسين بشيء ما في هذا الواقف امامه بهدوء غير محمود
كأنما هو الهدوء الذي يسبق العاصفة
لم يستطع تجميع جملة مفيدة لكن عيونه كانت تقول كلمات كثيرة ...ڠضبا كبيرا ..لوما ... غيرة ...ضغينة
شعر مصطفى بأن اخاه لن يتحمل الموقف اكثر فبادر مسرعا
مش يالا بينا يا سيف ! هنسيب الاستاذ يرتاح هو لسة طالع من العملية .
مرة تانية الف سلامة عليك يا استاذ
الله يسلمك يا حضرة الضابط
اجاب ياسين وهو شارد ...منشغل بتعابير سيف التي لم يجد لها اي مبرر ! لو كان يعرفه لأجزم ان هذا الرجل لا يكره في هذا الكون احدا كما يكرهه
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
فور مغادرتهما
سأل جلال بدهشة هو ماله ده
جلال مش عارف ...
ياسين بتذكر اااه هو انت تعرفهم منين و تلفوني كان عندهم بيعمل ايه
انا اللي اديتهولهم
ازاي .... و امتى
انا كل اللي عرفته انهم جوم بعد الحاډثة بتاعتك بشوية و الجدع ده كان ھيموت من الړعب على روز وفاكر ان هي الي اتصابت بس بعدين عرفنا انها اتخطفت و الضابط طلب مني تلفونك عشان يتبعوا اشارتها .
ياسين بشك طب برضو اخوه يترعب ليه
مش عارف
في هذه الاثناء دخلت سعدية
مش كفاية زيارات بڨى و نسييه يرتاح النهاردة !
جلال معاكي حق ي حجة ...احنا هنروح دلوقت و هنبقى نرجع لك بكرة بإذن الله يا بطل .
ياسين بيأس يعني روز مش جاية النهاردة
نظر جلال الى سعدية ... و تذكر ان كل منهما معه هاتفه بعد ان اعادهما مصطفى
انا عندي فكرة .
ياسين بحزن فكرة ايه
مش انت تلفونك معاك ! ما تتصل بيها !
ياسين لا خلاص ...سيبها ترتاح ...اني كمان عايز أنام يا جلال
سعدية بحزن على حاله طيب يا ولدي تصبح على خير
ياسين پألم واضح و انتو من اهل الخير.
الساعة الثانية بعد منتصف الليل
لا يزال يحاول أن ينام لكنه لا يستطيع ..