الأحد 24 نوفمبر 2024

وحش بقلب طيب بقلم دودو إحمد

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

مكانها هتعملى ايه 
لو حد كلمنى هولع فيه 
بس انتى فهمتى اهو الى فيها متزعليش منها المفروض تكونى فى صفها وجمبها يا بيتو 
مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه يا جمال 
كنت بردو هدور عليكى عشان اتجوزك واهو بقى هانت يا معلم 
واخيرا بقى هنتجوز 
بس لما نتأكد ان ريتال بخير مع زياد 
طبعا طبعا دى اختى يا جمال 
بقولك ايه صح مفيش رقص فى الفرح والبسى كده فستان محترم مش عايز حاجه تبان 
حاضر يا حبيبى من غير ما تقول انا كنت بدور فى فستان من فساتين ريتال وحصل الى حصل 
خلاص بقى انسى وفكرى فيا سلام بقى هشوف ماما واكلمك تانى 
سلام يا حبيبى 
اغلقت الهاتف وضمته الى صدرها انها تحب كيف جمال يستطيع اخراجها من حزنها وڠضبها وكيف ينصحها بالصحيح دائما قبلت الهاتف واتجهت الى غرفه ريتال مبتسه فتحت الباب بعد طرقته لتجد اختها حزينه وتنظر لها بأسى تبتسم ابتهال ايه الحلاوه دى واخيرا عملتى شعرك زى مكان نفسك 
ابتسمت ريتال الى اختها الى فهمتها دون حديث فى النهايه تربيتها لن تذهب الى الفراغ اه احمر حلو 
تهز ابتهال رأسها حلو بس ده جميل اوووى عليكى زياد كده هيتجوز على نفسه 
تضحك بخجل عيب يابت الى بتقوليه ده 
تضحك الميكب ارتست اول مره اعمل اللون ده على واحده ويبقى جميل كده عليها ولايق على وشها 
تنظر لها ريتال بحب شكرا يا مرينا 
تتجه الى الدولاب ابتهال جمال عايز فستان محترم قلت مفيش غير دولابك الكئيب وتضحك فى نهايه حديثها تختار الفستان مرينا خلصى القمر وتعليلى فى اوضتى عايزاكى تشرفينى قدام خطيبى 
تبتسم مرينا من عنيا اخلص عروستنا القمر بس 
يرتدى الببيونه امام المراه وتساعده فى ارتداء جاكت بدلته منال زياد يا حبيبى فكر تانى فى جوازك منها 
ينظر فى المراه بجمود لازم اعرف هو ولا لاء يا دادا عايز اريح قلبى من عشر سنين 
تطبطب على كتفه ربنا يريح قلبك يا حبيبى 
يقبل يدها بحب متحرمش منك ابدا يا دادا 
يخرج من غرفته وهى خلفه يرى اخته بفستانها الاحمر القصير امامه غيرى الزفت ده 
تنظر له بغرور ماما موافقه ملكش فيه 
يجز على اسنانه زينب اتعدلى 
تدب بقدمها على الارض اسمى زيزى زيزى متقولش زينب دى تانى يا ماماااااا تذهب راكضه الى غرفته امها تشتكى من اخيها 
تؤنبه منال براحه على زيزى يا زياد 
ينظر مكان ما ذهبت امى دلعتها اووى وخاېف تقع مصېبه على دماغنا بسبب دلعها 
تحاول ان تطمئنه انا عينى عليها متقلقش يا حبيبى 
يخرج زيدان من غرفته بصفاره اعجاب اوبا اليه القمر ده يا عرسنا يابخت عروستك بيك 
يعانقه بفرح الف مبروك يا اخويا عقبالى كده 
يضحك زياد شاور انت بس وانا اجوزهالك على طول 
يضحك ويعدل ملابسه ياعم البنات كتير بس الى يفكر 
يطبطب على كتفه قدها وقدود 
ينظر الى ساعته ايه ياعم الساعه بقت سته هتروح تجيب العروسه امتى 
ينظر الى غرفه امه مستنى ماما ياعم 
يشد زيدان زياد ماما مش هتحضر الفرح تعبانه شويه 
يتجه ناحيه غرفته امه ولكن يمنعه زيدان زياد بلاش دلوقتى هى مع الوقت هتوافق بالامر الواقع يلا بينا عشان منتأخرش 
ينظر الى غرفه امه طب وزيزى 
يضحك زيدان ياعم مستنيه صاحبها يلا بينا احنا ولا مش كفايه 
يهز رأسه مبتسم لا كفايه وزياده كمان 
يضحك الأخان خارجين من باب القصر ومعهم الحراس متجهين الى فيلا السكرى من اجل احضار ريتال 
تزغرط جمالات العريس وصل يا بنات لولولولوى 
تتشنج
ريتال وتلاحظ ابتهال لتمسك يدها وتبداء تطمئنها مفيش حاجه ده هيبقى جوزك يا روتى 
تبتسم ريتال فى جمود تسمع طرقات الباب ويفتح الباب ويدخل زياد مبتسم ناظر الى ريتال كما تخيلها بالظبط ابتسامته اتسعت بكل حب ينظر لها متمعن جعلت من ريتال الهدوء قليلا وان تبتسم بالمقابل لها
خلفه زيدان مصډوم مما يراه من الواضح ان زياد جن جنونه ليجعلها ترتدى نفس فستان هدير لتلك الدرجه يريد ارجاع هدير فى ريتال يزيف ابتسامه على وجهه حتى لا يسير شكوك اخيه مبروك يا عروسه اخويا 
تبتسم ريتال الى زيدان عقبالك يا زيدان 
يضحك زيدان يمسك زياد بيد ريتال يلا بينا حبيبى 
قلبها ينبض من تلك الكلمه الاول مره ينطق لها كلمه حلوه تفألت خير ومدت يدها لتمسك بيده هى الاخرى ينزلون على الدرج مع صوت زغاريط جمالات الفارحه ورش الملح على العروسين خوفا من عين الحاسود تصيب ريتال التى اصبحت فائقه الجمال وكأنها حوريه من الجنه تسير على الارض 
ركبت السياره وخلفها ابتهال تساعدها فى ادخال الفستان داخل السياره المزينه بالورود يخرج زياد الذى جلس بجوارها باقه ورود احلى ورد زيك يا عروستى 
نظرت اليه بخجل تمسك الورود من يده وتنطلق السياره لتقف امام القاعه وبمجرد ما تخطو خطواتها على الارض تظهر الزفه ويبداء الطبول والمزمار بالعزف مع غناء الفرقه لتدخل جمالات داخل الدائره ترقص بفرح مع ابتسامه ريتال اليها وتشدها من يدها لتدخل تلك الدائره وتبداء فى التمايل معها وهم متشابكات الايد مع ضوء كاميرات الفديو وابتسامها المتسعه وتصفيق الحضور ليدخل زيدان يرقص امام زوجه اخيه بفرحه ويمسك بيد زياد ويدخل الى تلك الدائره ويحاول جعله يرقص ليدخل مروان يرقص امامه ويرقص معه بكل هيبه فهو زياد البهوفى ويعلم جيدا ان وسائل الاعلام والصحافه فى كل مكان وفى الناحيه الاخرى منار ممسكه بيد ريتال وترقص امام القاعه وبداخل تلك الدائره وتنتهى الفرقه من العزف ويدخون الى القاعه بكل هدوء مع الاغنيه الترحيبيه 
التاسعه
يفتح باب القصر بمفاتيحه الخاصه وخلفهم زيدان وزيزى ممسكه بهاتفها التى لم تستغنى عنه طوال الفرح وبمجرد ما دخلت المنزل تذمرت ببطاريه الهاتف الضعيفه دخلت ريتال بقدمها اليمين كما اوصتها جمالات لتقابل امه فى وجها مبتسمه ابتسمت لها بتردد لانها منذ ان قابلتها اول مره ايقنت انها غير موافقه على الزواج وبعدم حضورها اليوم اثبتت ذلك ليس لريتال فقط بل للجميع ايه القمر ده بس متزعليش منى يا حبيبتى انى مجتش انا بس تعبانه شويه 
ابتسمت ريتال بهدوء فهو تلك الليله الاولى لها فى ذلك المنزل ولا تريد افتعال المشاكل الف سلامه عليكى يا ماما انتى كويسه دلوقتى 
فرحت رويدا بتلك الكلمه التى تمنتها من هدير ولكن دئما ما كانت تلقبها مرات عمى بقيت احسن لما شوفتك وسمعت كلمت ماما منك اتجهت قبلت رأسها بحب دليل على اعتذار ما بدر منها يومين وقبلت رأس زياد ربنا يسعدك ويهنيك يا حبيبى وتركتهم واتجهت الى غرفتها 
صمتت قليلا تنظر بتوتر فى كل مكان لتشعر بيده تمسك بيدها ويهمس فى اذنها دلوقتى امسك ايدك زى ما انا عايز خلاص بقيت جوزك رسمى شرعى 
هزت رأسها بخجل يمسك بيدها متجهون الى غرفتهم معا دخلت الغرفه تجلس على السرير بتوتر وتبتسم بخفه له وقلبها ينبض من الخجل والتوتر من زياد ولكنه يتراجع بقوه يقف يشد شعره للخلف ويذهب خارج الغرفه شعرت ريتال بالحزن والڠضب ابتلعت الغصه التى تكونت فى حلقها من البكاء عيونها اتسعت لا تريد ان تبكى وتخرب كل شئ قررت ان تنتظر قليلا يمكن ذهب لشئ ما او تذكر شئ طارئ انتظارها اصبح ساعه لتشعر بضيق بسبب الفستان حاولت خلعه بكل الطرق ولكن بعد معناه وصلت الى السحاب وانزلته وتلاشت حلمها فى ان زوجها هو من يسحب سحاب فستان زفافها كما كانت تحلم وتريد ان تعيش ارتدت قميص ابيض اعدلت شعرها بهدوء وضعت احمر شفاه منتظره زوجها العزيز الذى غاب ساعه اخرى شعرت بالملل حتى سمعت صوت اذان الفجر تنهدت پغضب وقامت الى الحمام استحمت وازالت اثار الميك اب عن وجهها وتوضئت واتجهت لصلاه الفجر وهى تدعو ربها ان يريح بالها وان يلهمها الصبر مع هذا الزوج انتهت من صلاتها بأسدالها جلست على السرير تقرأ القرأن لتغفو وفى يدها المصحف تحضنه فى صدرها 
يدخل الغرفه فى الصباح غير مرتب ملابسه مهمله يلقى نظره عليها يجدها نائمه بسلام محتضنه المصحف يسحبه من يدها بخفه يحاول عدم ايقاظها ويضعه بجوارها على الكومود
يقبل رأسها متجه الى الحمام استحم وارتدى بيجامه نومه واستلقى بجوارها نائم فى ثبات عميق 
انتى بتقولى ايه يا نسمه عيون زيدان متسعه على اخرها وتظهر ابتسامه جانبيه على شفتاه
تميل على صدره اه طول الليل كان فى اوضته وراح لها الصبح 
يقوم من على السرير بكسل طب البسى هدومك دلوقتى ونتكلم فى الموضوع ده بعدين 
يستلقى فى حوض الاستحمام مفكر ماذا حدث ليبات زياد خارج غرفه نومه مع زوجته ايعقل ما فى رأسه يقوم مسرعا بسبب صوت صړاخ
زياد المشابه فى تلك الليله المشؤمه فى نفس الوقت يقوم مهرولا خائڤ من الذى حصل سابقا حصل اليوم يرتدى ما يراه امامه ويتجه مسرعا نحو غرفه زياد ليجد انه ليس الوحيد الواقف بداخل الغرفه امه ومنال وزيزى ونسمه زياد يقف بكل ڠضب امام وريتال تبكى بهدوء وهى ترتدى ماذا إسدال صلاه يمسكها من كتفيها يهزها پغضب امام الجميع انتى كنتى ناويه تعملى ايه انطقى قولى 
تبكى بشده والله ما كنت هعمل حاجه بس كنت ببص من البلكونه 
يجز على اسنانه ويده تشتد على كتفيها
وتبكى پألم محاوله ان تبتعد عنه يتدخل زيدان زياد ابعد عن ريتال انا بقولك اهو 
لا رد من زياد عيونه اظلمت ويضغط على كتف ريتال لتصرخ بين يداه پألم يدفع زيدان زياد بقوه ليجلس على السرير وتقع ريتال على الارض حاضنه نفسها تبكى پألم يمسكها زيدان بخفه انتى كويسه اطلب ليكى دكتور 
تهز رأسها نافيه عايزه اروح من هنا ودينى عند بابا واختى 
يقوم زياد متجه اليها تختبئ خلف زيدان بتوسل ابعده عنى والنبى 
تنظر له امه بحزن وتتجه الى ريتال بخفه لترتمى ريتال فى احضانها باكيه وكأنها تشتكى اليها كل ما فى قلبها تملس رويدا على رأسها اهدى يا حبيبتى اهدى كل حاجه هتبقى بخير 
جلس زياد على السرير يضع رأسه بين يده فى ڠضب لم يكن يقصد ان يتحول الى ذلك السئ لقد خربت منه الخطه التى تزوج من اجلها ريتال
يقوم من على السرير يقف بجمود اطلعوا برا 
ينظر اليه كل ما فى الغرفه بتعجب ېصرخ مجددا انا قلت برااا 
تقوم ريتال
معهم لتخرج ولكنه يوقفها بصوته الحاد ريتال استنى انتى 
تمسك رويدا يدها بقلق تهز ريتال رأسها بنعم تتركها بهدوء وتخرج منال اخر 
رفعت عيونها المتسعه لتلاقى عيونه الخضراء الزاهيه تغمضها وتفتحها يمكن انها فى حلم ولكنه يبتعد عنها بسرعه تبتلع ريقها بخجل واحراج وتذهب من امامه تقف فى الشرفه امام عيناه النادمه يقف بجوارها متنهد انا لسه بفكر فى هدير 
تنظر له بخفه وتنظر الى الفراغ امامها يكمل حديثه هى وقعت هنا من البلكونه فى الصبح عشان كده خۏفت عليكى
10 

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات