الخميس 28 نوفمبر 2024

وحش بقلب طيب بقلم دودو إحمد

انت في الصفحة 16 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

لدكتوره عشان نشوف موضوع الحمل وبعد كده نطلع على المزرعه نشوف مصېبه الهانم 
تنظر ريتال اليه بتعجب بس لسه بادرى على الخلفه اقصد احنا لسه مكملناش شهر 
صوته يخرج حاد عيد ميلادك امتى 
تتعجب من السؤال ايه علاقه ده بده كمان اسبوعين 
يرفع حاجبه هتكملى كام سنه 
ترمش فى صډمه 35 سنه ليه 
ينظر الى الطريق امال عايزه تخلفى وانتى عندك 60 سنه انا هتم الاربعين قريب يا ريتال وعايز اخلف قبل ما اعجز اكتر من كده 
تمسك يده التى على المقود بعد الشړ عليك وبعدين فى العجز ده الى يشوفك يقول انت اصغر منى يا بو عيون خضر انت 
يقهقه ضاحك ويسير فى اتجاه الطبيبه 
تقوم ريتال من اعلى السرير الابيض تعدل ملابسها وتنزل خلف الطبيبه تجلس على الكرسى المقابل لزياد وزيزى التى تجلس فى كرسى اخر تنظر الطبيبه الى ريتال اخر دوره شهريه جاتلك امتى يا مدام 
تشعر بالحرج من زياد من شهر فات 
تبتسم الطبيبه لا معلش المعاد بالظبط 
تنظر الى زياد بخفه وتقول بصوت هامس 20 من الشهر الى فات 
تضحك الطبيبه مكسوفه من ايه طيب مش ده جوز حضرتك 
هزت رأسها بنعم تضحك الطبيبه هى كده متأخره عليكى بقالها يومين كمان اسبوع لو اتأخرت حضرتك تعملى تحليل حامل وفى كل الحالتين تجيلى وده كمان حمض فوليك عشان لو حامل لتشوهات الجنين ولو مفيش حمل مفيد لجسمك مفهوش اى ضرر 
تعطى ريتال الروشته مع ابتسامه زياد اليها واحراجها وخجلها 
تقوم ريتال يجلسها زياد ايه رايحه فين كده استنى فى كشف تانى عايزين نكشف كشف عذريه للهانم دى 
تتسع عيون ريتال الى زياد وقلق ناحيه زيزى التى بدأت فى التوتر الواضح عليها 
قاامت الطبيبه اتفضلى حضرتك على السرير 
قامت زيزى بخطوات ثقيله لا تستطيع ان تتحرك خائفه من رد فعل زياد عندما يعرف مصيبتها تتجه نحو السرير وتغلق الستار خلفها
تنظر ريتال الى زياد انت كده كسفتها قدام الدكتوره 
يميل عليها پحده قدام الدكتوره ولا تكسف البيت كله يا ريتال بعملتها المهببه 
تهمس پصدمه انت عرفت 
يبتسم ابتسامه جانبيه لا ده انتى كمان عارفه ومخبيه عليا يا هانم انا معرفتش حاجه بس شكيت فيها من تصرافتها المريبه 
تنظر بأسف كنت هقولك بس سوء التفاهم الى كان بينا هو الى ساكتنى بس انا اتصرفت وقلت لمروان يقولك 
يهز رأسه بهدوء يخرج هاتفه يضعه على اذنه
مروان على بيت المزرعه دلوقتى حالا 
يغلق الهاتف دون منتظر رد من مروان وينتظر الطبيبه تخرج 
تتجه ريتال وتمسك قدم زياد بتوسل ابوس رجلك يا زياد متعملش حاجه ټندم عليها اوعدك هحل الموضوع فى اقل من اسبوع ولو متحلش اعمل الى تعمله ابوس رجلك ابوس ايدك 
ينزل زياد الى مستوى ريتال يمسكها من كتفيها الى زيك يتحط تاج على الراس مينزلش تحت الرجلين يا ريتال وماشى قدامك اسبوع فرصه لو متحلش هحله بطريقتى 
تننهد ريتال بهدوء وتحمد ربها بداخلها اسبوع بس يا زياد وممكن اقل من كده 
يضغط على فك اسنانه پغضب ينظر الى زيزى بقرف يبثق عليها بس الكلبه دى تتحبس هنا مفيش خروج ولا تلفونات فاهمين 
يهز الجميع رأسه فى هدوء واولهم ريتال يجلس على الاريكه ويجلس ريتال بجواره تقوم زيزى لتجلس على اريكه مثلهم يوقفها انتى تحت رجلينا زى المداس على الارض يا حيوانه يا رخيصه 
تجلس زيزى بكسره على الارض لتنظر ريتال اليه بلوم ليقول پغضب سبينى اربيها من اول وجديد ناقصه تربايه الحقيره 
يتنهد مروان حاتم البنهاوى ابوه رجل اعمال هارب مع ملايين من البنوك شريف البنهاوى امه سميره البدرى هى الى بتصرف عليه ومدلعاه بيضحك على بنات الناس الاثرياء يخليهم يصرفوا عليه وبعد كده يهددهم بالورق العرفى الى كاتبه ويبداء يسحب منهم فلوس 
ينظر لها زياد اتجوزتيه يا فاجره 
تهز رأسها بنعم يهز رأسه والورقتين معاه مش كده 
تهز رأسها مره اخرى تفكر ريتال بجوارهم بفكره وتبتسم انا عندى الحل 
يجلس بملل فى غرفه الاستراحه اقتربت الساعه على السابعه موعد انتهاء عمله اخرج هاتفه واتصل بهبه
ايوه يا هبه انتى فين 
مستنياك قدام القصر متتأخرش 
هغير هدومى واجى يا هبه 
ورديتى انهارده بليل وهضيعها بسببك 
هتروحيها يا بومه بص اصبرى على رزقك 
ماشى مستنياك لو اتأخرت همشى 
اغلق الهاتف متجه الى الدولاب يبدل ملابسه 
تقف هبه امام القصر منتظره قدوم زيدان تسمع صوت هاتفها يرن تجده جارتها ايمان قلبها ينبض بقلق تتحدث بقلق ايه يا ايمان خير 
ابن عمك فى البيت وعمال يزعق على خروجك 
طب اقتله وادخل فيه السچن طب تعرفى قصر البهوفى 
اه اعرفه ليه 
تعالى دلوقتى حالا هديكى امانه تديها لواحد عشان اروح اوقفه عند حده 
دقيقتين واكون عندك 
اغلقت الهاتف فى قلق من ابن عمها الذى يأتى كل فتره يفعل مشكله بسبب عملها الليالى ټضرب على الارض بخفه منتظره اى من الاثنان قادم ولكن تأتى ايمان قبل زيدان وقفت امام هبه هى الدنيا ضلمه ليه كده 
ترفع هبه كتفيها تلاقيه قاطع عندهم بصى هيجى واحد دلوقتى طويل اسئليه الاول زيدان ولا لاء لو طلع زيدان قوليله هبه مش هتيجى ماشى 
تهز ايمان رأسها ماشى يا اختى لما نشوف اخره مشوايرك ايه يا هبه 
تغادر هبه وتظل ايمان منتظره زيدان الجو معتم فى الخارج لا تتستطيع ان ترى كف يدك فقط خيالات بعد فتره ليست بطويله من الانتظار جاء زيدان هو ايضا لا يرى شئ سوى خيال فتاه تيقن انها هبه اقترب منها ممسك معصمها يجرها خلفه توقفه الفتاه انت زيدان 
يسخر منها هنستعبط يا هبه يلا تعالى هى ساعه زمن وتروحى 
تحاول ان تفلت من يداه انت مستعجل على ايه بس 
يضحك صوتك احلو كده ليه يابت الى يسمعك فى الفون ميسمعكيش دلوقتى 
لا تستطيع ايمان ان تقف بسبب اسراع زيدان وايضا لا يعطيها فرصه للحديث تقف امام باب القصر يجد بصيص نور صغير وقفت خلفه اخرج مفاتيحه وفتح الباب ودخل هو فى البدايه دون ان ينظر
خلفه وهى خلفه خائفه ومتوتره لتجد ان الجو مظلم ايضا تسأل بخفه هو النور بيقطع عندكم كده كتير 
متعجب لا عمره ما قطع بمجرد ما ينهى كلمته تفتح جميع الاضواء وېصرخ الجميع كل سنه وانت طيب يا زيدان 
يبتسم بفرح يجد امه واقفه بجوارها منال وزياد وريتال ومروان ومنار تعجب من عدم وجود زيزى ولكن تذكر هبه التى خلفه مد يده ليمسكها ويجعلها تتقدم امامه ويقول هديتى مراتى 
يصمت الجميع ينظرون ناحيه الفتاه بتعجب وايضا زيدان يتعجب من قصر هبه انها اطول من ذلك اقترب منها ليرى وجهها ولكن يصدما عندما يرون بعض يصمت وينبها بالصمت حتى لا ينكشفون مازال الصمت هو الموقف فى تلك الحاله حتى
يتحدث زياد مبروك يا اخويا 
ويتجه نحوه ويعانقه ويصافح ايمان مبروك يا مرات اخويا 
يشير الى ريتال لتقف بجواره دى مراتى ريتال 
تنظر الى زيدان الذى ينظر لها پحده تبتسم بثقه ازيك انا ايمان مرات زيدان 
تقف رويدا ومنال لا يتحركون تميل رويدا على منال عايزه اطلع اوضتى 
تذهب منال مع رويدا الى غرفتها 
يمسك زياد ريتال من يدها يلا بقى تصبحو على خير 
ويصبح زيدان وحده مع ايمان وسط زينه عيد ميلاده وكيكه عيد ميلاده التى لم تنطفئ منها الشمعه بعد جلس على احدى الكراسى بحزن لتتجه ايمان الى الباب لتخرج يوقفها زيدان ايه رايحه على فين كده 
لا تنظر له مروحه 
يقف مبتسم ببرود لا مفيش مرواح انتى هنا مراتى قدام الكل ومينفعش تخرجى من غيرى يلا بينا على الاوضه 
كادت تصرخ به ولكنه وضع يده على فمها وحملها على كتفه وركض بها الى غرفته اغلاقها ونزلها على السرير تقف بسرعه وتصرخ بقولك ايه انا عايزه اروح من هنا 
يقف امامها بصى يا اسمك ايه انتى هو شهر هنمثل ان احنا متجوزين وخلاص على كده هنطلق وكل واحد يرجع لحياته 
ترفع شفتيها بقرف وتربع يدها وانا ايه
يجبرنى على كده 
يرفع شعره بيده بصى يا قطه انا مش عايز اعرفك مين زيدان البهوفى وممكن يعمل ايه فيكى خليها بالزوق وهديكى الفلوس الى انتى عيزها 
تفكر قليلا اتفقنا شهر بمليون جنيه 
يهز رأسه بنعم موافق اتفقنا قوليلى بقى اسمك ايه 
تضحك اسمى ايمان 
تصرخ ابتهال عبر الهاتف فى ايه يا جمال انت اتغيرت ليه كده 
يرد ببرود مفيش يا ابتهال وهتغير ليه حصل حاجه منك مثلا 
تبكى طب فهمنى طب قولى انا زعلتك فى ايه 
نبره البرود مازلت انا مبقتش عايزك يا ابتهال كل واحد يروح لحاله ويغلق الهاتف دون انتظار رد منها
تستلقى بحزن وبكاء على السرير وتبداء فى البكاء اخر شئ توقعته فى الحياه هو ترك جمال لها بدون مبرر 
منذ ان سمعت خبر زواجه وهى فى صډمه غير مصدقه وكل تلك كلمات الحب والغزل التى كانت تقيل لها سلمت له نفسها دون اعتراض بأسم الحب وفى النهايه يتزوج غيرها لم تستطيع ان تتحمل كل ذلك وقفت امام الحوض كسرت كوب وامسكت بقطعه زجاجه حاده لتمشى بها على عروق يدها وترى الډم يتدفق منها تغلق عينها ببطئ لتقع غير مدركه لشئ ولكنها لم تقع على الارض بل فى احضان فريد الذى ركض بها الى الخارج يطلب المساعده من احدى الحراس ليذهبوا بسرعه الى المشفى 
تشرح ريتال الخطه مره اخرى لزياد الذى يجلس مستمع اليها ببتسامه قد تشق وجهه من كثره السعاده يمسك يدها بحب وانتى عرفتى منين كل ده يا سوسه 
تضحك بخفه عيب لما اكون خريجه حقوق ومعرفش كل ده 
يميل على السرير طب ما تيجى تشتغلى معايا فى الشركه وتبقى مستشارى القانونى 
تتسع عيناها بفرحه بجد يا زياد هبقى معاك
يرفع حاجبه فى خبث تبقى معايا اه تبقى معايا بس لما نشوف فكرتك يا سوسه 
تضربه بخفه انا مش سوسه 
يعقد حاجبيه وينظر الى مكان ما ضړبته انتى قد الى
عملتيه ده 
تخرج لسانها اه قدها ورينى هتعمل ايه 
يضحك بخفه شوف مين فينا قليل الادب 
تقوم من جواره على السرير ليمسكها من معصمها يشدها ناحيته لتستلقى على السرير ويصبح فوقها هوريكى هعمل ايه دلوقتى 
الخامسه عشر
السا دسه عشر
استيقظت نسمه لتجد نفسها فى المشفى تحاول الجلوس ولكن يدها تؤلمها تنظر اليها تجد الشاش حول معصمها سألت نفسها انا ليه ممتش احسن لى واشرف لى وبدأت بالبكاء على حالها تسمع صوت طرق على الباب ويفتح تنظر ناحيه الباب تجد الشيف فريد ممسك بباقه ورد ويدخل ببتسامه مشرقه صباح الخير وحمدلله على سلامتك 
لم ترد عليه ومازلت دموعها تسير على خدها تنظر اليه وقلبها يؤلمها زيدان حتى لم يكلف نفسه ويسأل عليها او حتى يطمئن وكيف يسأل وهو مع زوجته جلس فريد على الكرسى بجوار سريرها الطبى واضع باقه الورد على قدمها ايه الى حصل خلاكى توصلى لمرحله الاڼتحار يا نسمه 
تنظر الناحيه الاخرى لا تقوى على
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 22 صفحات