الخميس 28 نوفمبر 2024

وحش بقلب طيب بقلم دودو إحمد

انت في الصفحة 14 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

الدولاب مفيش وقت اوصلك يا منار خليها بكره 
تعبث وتتجه اليه تعبث فى صدر ملابسه بدلع عشان خطرى بقى يا مروان انا هبقى قاعده لوحدى ومعرفش هتيجى امتى 
يتنهد ويمسكها بخفه من يدها يجلسها على السرير ماشى يا منار بس الموضوع ده ميتكررش تانى تطلبى الطلب مره واحده بس وساعتها اوافق او ارفض مفيش نقاش مفهوم 
تهز رأسها بنعم مفهوم 
يقبل رأسها بخفه يلا بقى اعملى كوبايه الشاى لحد ما
استحمى اشيل اثر ضحكتك الجامده دى 
تضحك بخفه وتذهب مسرعه ناحيه المطبخ 
منذ ان اخبرتها زيزى بعلاقتها مع حاتم وهى تكاد ان تجن لا تعى ماذا تفعل هل تخبر زياد ليتصرف بهدوء ولكن لا زياد لا يستطيع التحكم فى غضبه وايضا هى لا تحادثه غاضبه منه هل تخبر زيدان فى نظرها هو غير مسؤل شاب متهور لم يعى تحمل المسؤليه من قبل ولا تنتظر منه فعل شئ تخبر رويدا ولكن ماذا اذا حدث لها شئ سوف تكون السبب لا لا تلك الفكره غير محبوبه نهائى منال لا تشعر ريتال ناحيتها براحه فقط نظراتها غريبه وايضا تكره ريتال وهذا واضح من تعاملها تجلس بوهن على السرير اعمل ايه بس ياربى فى المصېبه دى الحل من عندك يارب 
تطرق احدى الخادمات باب غرفتها وتدخل ريتال هانم استاذ مروان وحرمه تحت 
تبتسم ريتال وتهز رأسها بخفه لتذهب الخادمه وتغلق الباب ربنا حلها من عنده الحمد لله مفيش غير مروان هو المفتاح 
ارتدت اسدال الصلاه ونزلت الى الاسفل تستقبل مروان ومنار تجدهم يجلسون بجوار بعض ويضحكون تمنت ان تكتمل لحظه واحده جميله مع زياد ولكن القدر يخلف جميع التوقعات معهم ابتسمت بهدوء واقفه امامهم مساء الخير ازيك يا مروان 
ينتبه اليها مروان ومنار ويقف مروان يصافحها بخير انتى عامله ايه يا ريتال 
تبتسم بخفه اهو عايشه منار عامله معاك ايه 
تسخر منار والله لسه فاكرين منار ما تقوم تاخدها بالحضن وبوسه من هنا وبوسه من هنا احسن 
يضحك مروان ويشير على منار المدام 
تتعجب ريتال من رده فعل منار مش شفتك امبارح واقعدت معاكى وبعدين عايزه مروان فى كلمه على جنب يلا هوينا 
تتشبت منار فى كتف مروان ايه ده جوزى حيلك حيلك رايحه على فين كده 
نظرات الجد اصبحت على محياه ريتال منار لو سمحت عايزه مروان فى حاجه تخص زياد 
تحرج منار وتترك يد مروان بهدوء معلش انا اسفه اتفضلى 
تسير ريتال الى الخارج هى ومروان لتصل الى الحديقه الخلفيه يجلس على احدى الكراسى وريتال تجلس امامه ويفصل بينهم طاوله مستديره الشكل ينظر لها مروان وادى قاعده خير بقى يا ريتال 
تبتلع ريقها بتوتر بص على بلاطه كده من غير مقدمات 
عيونه تتسع ويميل رأسه مصډوم ينظر الى ريتال بتمعن منتظر ان تخبره ان تلك كذبه ابريل او تمزح معه ولكن ملامحها لم تتغير فتح فمه عده مرات ولكن فشل فى الحديث تألمت ريتال قليلا وقالت ما بداخلها مروان مفيش توافق بينى وبين زياد عشان كده قلت ليك تعرفه يتصرف قبل ما تقع مصېبه اكبر من كده 
ينظر الى الفراغ ويضم شفتيه بتفكير طب تعرفى اسمه ساكن فين اى حاجه 
تهز رأسها بنعم كل الى اعرفه ان اسمه حاتم واصحابها الى ديما معاها ساكنين فى الشقه الى فوقك 
يعقد حاجبيه الشقه الى فوقى دى شقه الى على طول حفلات وقله ادب لنص الليل 
تهز ريتال رأسها باسف للأسف اه انا مش هقولك عرفت ازاى بس ارجوك اعمل اى حاجه 
يتنهد بحزن طبعا ده زياد اكتر من اخويا لازم اقف جنبه 
يقف ذاهب لتوقفه ريتال مروان متقولش لمنار دى اسرار بيوت ولولا الى بينى وبين زياد مكنتش قلتلك 
يبتسم بهدوء متقلقيش هقولها انك كنتى بتوصينى عليها واحط عينى على زياد عشان يبقى الكلام واحد 
تبتسم له بشده ماشى مع الف سلامه 
تدخل الى الداخل تجد منار جالسه تهز قدمها پغضب وتوتر وتقرض اظافرها تضحك ريتال على منظرها تعالى ياختى نطلع فوف يلا قدامى 
وصل الى مروان الى مكتبه يجد ابتهال شارده الاول مره منذ عملها وتجلس بحزن واضح عليها يتحمم مروان ليلفت انتباها وينجح مستر مروان حمدلله على سلامتك والف مبروك 
يبتسم بود الله يسلمك والله يبارك فيكى مالك زعلانه ليه 
تبتسم بتمثيل فين انا كويسه اهو بس مستر زياد قالى اول ما توصل تروح له 
يهز رأسه ماشى انا رايح اهو بس هتحكيلى مالك على فكره 
يتجه الى مكتب زياد ويجد فتاه اخرى مكان سمر يضحك مروان ويفتح الباب يجده ممسك بصوره هدير شارد بها يسحبها بخفه من يده ويجلس رافع حاجبه بتعجب دى اسمها خېانه يا زياد انت متجوز دلوقتى 
ينظر الى الصوره التى فى يد مروان بس 
يقاطعه مبسش يا زياد انت الى اختارتها وعارف انها نسخه منها بس طلعت ولا تشبها فى حاجه فى الطبع 
يهز زياد رأسه بنعم ولا حتى جزء بسيط متشابه بينهم 
يضع مروان الصوره على المكتب خير بقى يا استاذ ضيعت عليا فرصه حلوه 
يضحك زياد سمر ياعم طلعت تبع سلمى ومتخفش هتبقى جاسوسنا عند سلمى 
يهز رأسه بنعم وتأتى فى مخيلته موضوع زيزى ولكن يجب ان يحقق به بنفسه قبل اخبار زياد بشئ 
تقف منال على باب المطبخ شيف فريد العشا يكون جاهز فى معاده 
يهزر رأسه وينظر بخفه نحو نسمه بس هاخد نسمه تساعدنى 
تهز رأسها ماشى يا شيف بس بلاش تأخير 
تقف بجواره بعض ان خرج معظم الخدم لتلبيه اوامر منال انت ليه بتعمل معايا كده
منشغل فيما يفعله بعمل معاكى ايه 
تبتلع ريقها فى توتر وتلعب فى اصابعها يعنى جبتلى ميه امبارح وانهارده عايزنى اساعدك اول مره يعنى 
يحضر شئ من الدولاب عادى يا نسمه بحب اغير كل شويه فى المساعدين تقدرى تقولى تجديد 
تصمت ناظره اليه بشرود تفكر هل حقا كما يقوله امها دعيالها فى ليله القدر 
تجلس على الطاوله تعبث فى احدى المعدات ينظر اليها فريد ما تعمليلك حاجه كده بدل ما انتى قاعده بتلعبى 
تنظر رافعه حاجبها اعمل ايه يعنى قولى 
يعطيها احدى كياس الخضار خدى قطعى ده وانتى قاعده 
يعبث فى هاتفه فى غرفه الاستراحه خارج من غرفه العمليات منذ نصف ساعه يجد زياد يتصل به يرد بسرعه زيزو حبيب قلبى ايه الاخبار 
بطل طريقتك دى وتعالى دلوقتى على الشركه 
ينظر فى ساعته زياد لسه ساعتين واخلص مناوبتى وبعدين
العربيه فى الصيانه 
يبعد الهاتف عن اذنه بسبب صړاخ زياد دلوقتى يا زيدان اركب تاكس احسن ما اجى اطبق المستشفى على دماغك 
يتنهد زيدان هدى اعصابك بس يا زيزو طياره واكون عندك 
يغلق الهاتف يتنهد بتعب زياد شكله اټجنن وماله خليه يدوق شويه 
يغير ملابسه وينظر الى البقعه بسبب القهوه يحاول تهدئه نفسه هو الان ذاهب الى زياد يرفع شعره للأعلى بيده مع نفس عميق يخرج الطاقه السلبيه 
يخرج من المستشفى يجد تاكس واقف امامها مباشره يركب فى الكنبه الخلفيه يجد شخص راكب هو الاخر ينظر اليه يجدها نفس الفتاه التى سكبت عليه القهوه فى الصباح يبتسم لها مساء الخير 
تنظر له
بجمود انفضل انزل
من التاكس 
يعدل لياقه قميصه مين ياسطى ركب الاول 
ينظر السائق عبر المراه لهم انتو الاتنين مع بعض 
يبتسم زيدان شفتى بقى انا الاول انزلى بقى وريا مشوار مهم 
تضع يدها على صدرها طب مش نازله ورينى هتعمل ايه 
يتنهد ويهز رأسها بتعجب ليه البنات بتختار الطريقه الصعبه انا مش عارف 
يمسك بحقيبتها الموجوده بجواره ويليقها من النافذه تصرخ شنتطى 
يشير اليها انزلى بقى هاتيها 
تغضب وتلكمه فى انفه وتنزل تأخذ حقيبتها يتألم ويشير للسائق ان يتحرك ويخبره بالعنوان
يتجه نحو مكتب زياد يجد فتاه مختلفه عن الى قبلها يخبرها انه زيدان ويدخل بسرعه يضحك هى فين البت الى كانت برا 
يجيب زياد بدون اهتمام طردها وتقريبا دى الخامسه بعدها 
يغمز زيدان اليه اموت واعرف بتجيبهم منين 
يسخر زياد بستوردهم من الصين 
يجلس زيدان على الكرسى ماشى ياعم الظريف خير بقى مطلع عصبيتك عليا ليه 
يرجع زياد بالخلف بكرسيه ايه حكايه الخدمات معاك يا دكتور زيدان 
يبتسم زيدان بتوتر حكايه ايه ياعم مفيش حاجه من دى خالص 
يرفع زياد حاجبه لا فى ومنال حكتلى عن كل حاجه بتهببها هى البنات دى مش حرام الى بتعملوا فيهم عجبك ظلمك ليهم 
يضم زيدان يديه مربعه فى ثقه بلاش انت تتكلم على الحړام والظلم على اساس ريتال مش بنت ناس ولا بتظلمها بجوازك 
دمه يغلى فى عروقه انت قلتها اتجوزتها مراتى فين الظلم فى كده الناس كلها عارفه انها حرم زياد البهوفى 
مازال زيدان على وضعه بثقه البنات دى كل حاجه بمزاجها مفيش بنت بڠصب عليها حاجه بس انت متجوز ڠصب عنها شوف بقى مين الظالم والمظلوم فينا يا زياد 
يضرب زياد طاوله المكتب بيديه طب بص بقى يا زيدان اخر الشهر ده تكون متجوز معرفش بقى تجيبها من الشارع حتى المهم مش عايز شغل خدمات تانى مفهوم 
يبتلع زيدان ريقه فى خوف هو يعلم شقيقه عند الڠضب لا يفرق بين احد حتى ابويه انا اصلا متجوز 
يبتسم زياد بخفه على كذبه اخيه التى قالها له لانه يعلم انه يريد الهرب وماله يا خويا هاتها البيت تعيش معاك وعليا انا اكلملك ماما 
يتوتر زيدان ولكن يحاول ان يهدئ من شعوره قليلا هى عند امها دلوقتى لما تيجى هبقى اجيبها البيت 
زادت ابتسامه زياد لانه يعرف ان اخيه ېكذب لا بكره بالكتير تكون عندنا فى القصر مفهوم يلا روح كمل شغلك 
يخرج زيدان من شركه اخيه غاضب متوتر كل شئ خطط له ذهب فى مهب الريح اتجه الى احد الكافيهات يجلس مفكرا فى حل ولكن لا يوجد سوى حل واحد اخرج هاتفه وبداء يتصل بها متمنى ان ترد يسمع صوتها من الطرف الاخر زيدو ازيك 
يبتسم بتساع اهبه حبيبه قلبى 
تضحك خير يا زيدو ايه المصلحه الى عايزنى فيها 
يهرش رأسه بخفه عايزك معايا شهر 
تشهق نعم يا روح امك
شهر ايه واقول لامى ايه 
يتشتت مش عارف رحله او اى بتنجان المهم تكونى هنبداء من بكره 
انت وبكرا هتصرف انا وارد عليك 
يبتسم يخربيت اللفاظك يا شيخه انتى دكتوره انتى اتفو على الاشكال 
تضحك طب اقفل قبل ما اسمعك اللفظ الكبير 
يغلق السكه فى وجهها ويبثق على الهاتف اتفوا على الاشكال 
ينتهوا من العمل سويا ويتجه زياد الى سيارته يوقفه مروان تعالى نروح سوى 
يتعجب زياد من امتى واحنا بنروح سوى 
يضحك مروان من هنا ورايح ياصحبى مراتى من الصبح مع مراتك تعالى يلا 
يركب زياد بجوار مروان صامت فقط ينظر الى الطريق مفكرا شارد فى احوال الجميع من حوله يقطع شروده مروان عامل ايه مع ريتال 
يتنهد بحزن زى الزفت من ساعه ما شافه صوره هدير 
يشهق بخفه هى شافتها طب وقالت ايه ساعتها 
ينظر الى الطريق طلبت الطلاق وطبعا انا
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 22 صفحات