روايه بقلم سوما
انت ماتستحقش فعلا غير الكره.
شعر بتوقف العالم وانسحاب الډم من جسده... فطريقتها بالحديث وخصوصا عيناها كانت اكبر واشد قسوه وقوه من كلمتها تلك.
ليردد ببهوت وقلب متعبالكره يا جنه!
جنهحتى الكره بس شويه عليك...انا بكره اليوم الى جمعنى بحد زيك وخلاني اعرف ان فى بنى ادمين كده فى الدنيا وكمان تخليني مجبره انى اتعامل معاك... لأ والاسوء انك جابرني اكمل عمرى معاك.
ظلت تركض وهو ركض خلفها ولكنها ولحسن حظها استطاعت إيقاف إحدى سيارات الأجرة.
لتصعد بها سريعا وتطلب من السائق ان ينطلق سريعا.
طوال الطريق وهو خلفها ولم يستطيع وسط زحام العاصمه قطع الطريق وايقافها.
لتصل لبيتها وهو يتوقف بسيارته يترجل منها بعصييه شديدة يناديها وهى لا تجيب.
فى نفس الوقت الذى واخيرا استطاعت تهانى الوقوف على قدميها تجر جسدها جرا للخارج لتصدم بجنه المندفعه للداخل دون سابق إنذار.
اما جنه ولأول مره من شدة ڠضبها واشمئزازها تفعل ذلك مع أحدهم ولكنها فعلت.
فقد توقفت لثانيه امامها قبلما تصعد السلم وبصقت عليها بنفور مما جعل تهانى تناظرها باعين مغتاظه ومتوعده.
حاولت النهوض مجددا والخروج من البيت لتفقد توازنها مره اخرى وتقع ارضا على أثر اصطدامها بجسد اشد صلابه وقوه وهو سليمان المندفع بلا هواده خلف جنته.
زكرياخير يا كبير فى ايه
سليمان بعنجهيه لكزه فى صدره بس يا حبيبي.
اتسعت أعين زكريا يدرك مدى الاهانه يردد بهدوء ما قبل العاصفه حبيبك.... تعالى بقا اوريك زكريا لما يحب.
قبض على قميصه وخرج به وسط الحاره يهم بضربه لولا تدخل سلطان
قائلا جرى ايه يا زيكااااا... هدى دنيتك فى ايه الراجل مهما كان ضيف فى حتتنا.
زكريا ده رجل هزوؤ يا معلم وعايز الى يربيه
سليمان پحده وهو يبعد يد زكريا عن قميصهتربى مين يالا... اصحى كده وفوقلى بدل ما اوريك مين سليمان الظاهر على حق.
زكريا لسلطان شايف يا معلمى.
تدخل سلطان بتروى يحسد عليهبردو عييب.. عييب يا زكريا... ده ضيف عندنا... حتى لو كان هوزوء وابن و.
سلطان بتعصب وهو يشمر عن ساعده الغليظيا أهلا بالمعااارك.
هم كل طرف منهم بالاشتباك مع الاخر لولا تدخل محمود من نافذة بيته بعدما خرج على أثر الشجار يقول خلاص يا معلم... عندى انا دى.
سلطان وهو يزيل يده من على سليمانيكرم لأجل عيونك يا ابو جنه.
محمود تشكر... ماهو ده العشم بردو.
بعدها وجه انظاره لسليمان يقول اظن كفايه اوى كده ولحد اما الموضوع يتم مش عايز شوشره حوالين بيتى لأن ده اصلا الى مخلينى اوافق على طلبك.
فصمت سليمان يدرك أن محمود رضخ وسيزوجه جنة تجنبا للفضائح وهو من يفتعلها بنفسه الآن... كذلك تيقن ان قوة سلطان وزكريا لا تقل عنه شئ.
ليعدل عن فكرة الدخول معهم فى عراك وهو يهندم ملابسه يبتسم انا كمان بقول بلاها خناق.
لينظر لاعلى حيث محمود ويكمل باستفزازاصلى كلها يومين وابقى عريس جديد ومش عايز اى خدش كده ولا كده فى وشى.
غادر بخطى واثقه وثابته امام الكل ليصل سيارته ويجد تهانى قد وصلت إليها وجلست بها بهيئتها المزريه تلك.
فتحدث بفظاظه شديده انتى بتعملى ايه هنا يا روح امك.. انتى هتستهبلى انزلى حالا مش ناقصه رخص على المسا.
تحدثت بهدوء ترغب مانا شايفك اهو.. برص.
تهانى ايه!!
سليمان بنفاذ صبربرص... وكده كارمك كمان... يلا اتزفتى انزلى اخدتى وقت اكتر من اللازم.
بهت وجهها من اهاناته المتتاليه ليكمل عليها بوعيدابعدى عن جنه يا توتو احسنلك.. انا شايف انك تتلهى اليومين دول بمنصب المديره الجديد ده عشان انا اول ما اخلص موضوعي مع جنتى هفوقلك ومش هتفضلى فيه كتير وعلى فكره.
ابتسم بشماته يضحكالبونيه الى على خدك هتاكل من وشك حته... يالا... يالا انزلى ما تتنحيش انزلى.
فتح الباب بقوه والقاها بلا اى اهتمام وتحرك لتبقى هى فى وسط الشارع امام الماره والكل يضحك عليها.
وصلت بيت الظالم وهى تتوعد له لتدخل البيت ويستقبلها زياد پصدمه ولهفهايه ده.... مالك يا روحى.
لم يتحرك أحدهم من اجلها... فنهله لم تتقبلها يوما وغاده ترى أنها دون المستوى..