روايه بقلم سوما
عليكى بس هقولك ربنا يهديكي... ربنا يهديكى قبل فوات الأوان ده كله الا كسر الخواطر.. كله الا كسر الخواطر يابنتى.
اغلقت الهاتف بوجهها تبكى على مدى الألم والانكسار الذى رأته بوجه تلك الفتاه الطيبه.
اما تهانى فاغلقت الهاتف بملل تكمل طعامها وهى تشعر بمدى اشتياقها لسليمان وانه يكفى سفر بعيدا.
فى نفس الوقت عاد زياد من المرحاض وورده اتصال من القاهره فقال لتهاني ده خالى سليمان.
ابتسم زياد بحب اهلا بالباشا.
سليمان هممم.. مش كفايه كده بقا ونرجع نشوف مصالحنا وشغلنا.
زياد كفايه ايه بس ياباشا ده احنا يادوب عشر ايام فى باريس.
سليمان بسخريهيازيدو ياحبيبى ده انت معاك تهانى... يعنى كبيرها اسبوع و فى جمصا مش باريس.
سليمان عريس ايه بس انتو هتعيشوا ده انت داخل عليها من قبلها بكتير وبعدين هو الحق بقى يزعل دى تهانى يعنى هو ده تمامها اسبوع وفى جمصا.
صوت سماعات الهاتف كانت عاليه فاستمعت لكل شئ وهى تتميز غيظا...لكنها لم تنتطق.
ولكن بالفعل وبناء على رغبتها أيضا عادوا للقاهره ومع بداية يوم جديد ذهبت للعمل كمديره فى الفرع الرئيسي مع سليمان الذى وافق على رغبة زياد مؤقتا كونه غير راغب بأى نقاش الآن هو فقط منشغل بتحضيرات عرسه على جنته.
ارتدت فستان من اللون الوردى الهادئ وجمعت شعرها بضفيره فرنسيه تعشقها وتعلم انها تكن بغاية الروعه عليها مع وجهها الطفولي المستدير.
ارتدت حذاء رياضي ابيض مع حقيبه مناسبه واتجهت تتبع جوجل ماب حيث مقر شركات الظاهر. حتى وصلت لهدفها المنشود.
ولأنه الله.. الحق العدل.. خدمتها الظروف بطريقه غير عاديه.
وبالخارج لم تكن السكرتيرة موجوده فقد طلب منها سيدها الإنضمام لهم للمساعدة ببعض التدوينات.
لذا دلفت جنه للداخل بعدما سألت اكثر من موظف عن مكتبه وارشدوها رغم دهشتهم واستغرابهم.
ذهبت وهى على درايه بمدى هوسه وعشقه لها وماذا سيفعل لو رآها الأن وعنده بمكتبه تقسم ان تجعله يمر بها من امام تهانى كى تثأر لنفسها.
خرجت من عنده بخطوات ضائعة.. مجنونه كأن كل جدران العالم ټنهار وتسقط فوق رأسها.
وقررت حړق كل شئ ستذهب لعمها كى توشى بجنه ليبعدها عن طريق سليمان ويبقى لها.
وأيضا كى تشمت وتتشفى به فلطالما عنفها واخبرها انها غير مؤدبه ولم تتربى جيدا وانه غير راضى عن كل أفعالها.. إذا جاء يومها وليذهب ليربى ابنته اولا.
فتح لها مازن الصغير وهى اخذت تصيح وتهلل باعين متبجحه وكأن حقها رد لها اخيرا وجاء يومهاتعالى... تعالى يا عمى يالى كنت فالح بس قارفنى فى الداخله والخارجه مش عاجبك تربيتى وبتقول عيارى فلت...تعالى شوف بنتك الأول وبعدها ابقى اتكلم.
خرجت داليا من المطبخ سريعا وبداخلها ڼار كبيره من تلك التى كانت السبب لما يحدث مع ابنتها تقول پغضبقطع لسانك يا.... قاطعها محمود الذى خرج من غرفته يقول ادخلى المطبخ انتى يا داليا.
وقف وابتسم نصف ابتسامة لتهانى التى تناظره باعين قويه واسعه تملأها الشماته.
ولكن تغيرت ملامحها وهى تجده يفكك حزام بنطاله ويذهب لباب الشقه يغلقه ويستدير لها وهو يثنى الحزام بيده وعينه كلها وعيد لتربيتها من جديد وهى تسأل پخوف ماذا هناك...
الفصل الثامن
اجتمع الجيران يدقون الباب وهم يستمعون