روايه ملاك الأسد بقلم الكاتبه اسراء الزغبى
تنسى المنظر ده أما تصحى
تنهد أسد ثم حملها لركن بعيد عن المكتب ومنظر الچثة
تمدد على الأريكة وهى فى أحضانه وظل يفكر فى من يريد أذيته
فى قصر ضرغام
تتجمع أفراد العائلة فى غرفة المعيشة
فيرن هاتف شريف فرد
شريف أيوة يا سامر فى حاجة
شريف إيه طب أسد كويس
شريف الحمد لله . طب أنا جاى حالا
الجد فيه إيه يا شريف
سعيد لاحول ولا قوة إلا بالله ربنا يرحمها يابنى . روح إنت يا شريف جمب ابن عمك لولا إنى بقيت بتعب من الحركة كنت رحت معاك
خرج شريف متجها للشركة
ماجد مفكرا يا ترى مين السبب فى ده
سمية فى سرها يعنى كل الړصاص ده واللى يتشل يا رب مجاتش فيه رصاصة حتى يلا ربنا ياخده ويريحنا
فى الشركة بعدما نقلت الچثة إلى المشرحة
أسد عندك النهاردة وبكرة الشركة هتبقى فاضية وهيكون معاك سامر ومازن
الضابط تمام
خرج الضابط ودخل شريف بعده مباشرة
شريف محتضنا أسد پخوف إنت كويس يا صاحبى
أسد متقلقش يا شريف أنا تمام
شريف أنا آسف يا أسد على اللى قولته ...... أنا قعدت انهاردة أفكر فى الكلام اللى قولته ولاقيت عندك حق ..... وبصراحة كويس إنك عرفتنى إنها بتحب حد وأنا لسة فى مرحلة الإعجاب
أنا بقى تعبت انهاردة جامد
شريف ارتاح إنت وأنا هقفل الشركة وكل حاجة وراك
أسد تمام وإنت معاك سامر ومازن يساعدون
شريف مين مازن ده
أسدده موظف هنا وصاحبنا الجديد اتعرف عليه هتحبوا هو طيب وأنا واثق فيه
شريف خلاص ماشى
اتجه أسد لسيارته حاملا ملاكه معه وجلس فى المقعد الخلفى وهى على قدميه
عبد الله السواق حاضر يا بنى
احتضن أسد ملاكه بعدما أنزل الستار الفاصل بينه وبين المقعد الأمامي وډفن رأسه فى عنقها الأبيض الناعم
أسد بهمس امتى هتكبرى وتكون ملكى ..... مستنى اليوم ده بفارغ الصبر يا ملاكى ..... اليوم اللى هتتزفى فيه وتتكتبى على اسمى ..... صدقينى خوفى من إنى أموت قبل ما تبقى مراتى أكبر من خوفى من المۏت نفسه ...... أنا عارف إن فرق السن بينا كبير ..... بس أوعدك هعوضك عن كل حاجة .... تكبرى إنتى بس وأنا هخليكى عايشة فى جنة
وضعها على الفراش وبدل ملابسه وقبل أن يتمدد على الفراش رن هاتفه
أسد أيوة خلصت موضوع الحضانة
المتصل تمام يا باشا وتقدر الهانم الصغيرة تبدأ دراسة فى أى وقت ... وأنا نبهت على المدير إنها تعرف البنات والاولاد الهانم الصغيرة تبقى مين عشان ماحدش يدايقها
المتصل بتوتر يا فندم الحضانة مشتركة
أسد من بكرة تتحول لحضانة للبنات وبس .... وحتى المدرسين الرجالة والمدير ينقلوا حضانة تانية وأنا هوصى عليهم ..... بس لو شوفت راجل فى الحضانة هيبقى آخر يوم فى عمره وعمرك
المتصل تمام يا فندم بس المالك للحضانة راجل
أسد ببرود يبقى من بكرة الحضانة تبقى باسمى ..... واللى قولت عليه يتنفذ ..... بعد بكرة ملاكى هتبدأ أول يوم حضانة ليها عايز كل حاجة تبقى تمام .... مع السلامة
المتصل سلام يا فندم
أغلق أسد هاتفه وتمدد على السرير ورفع ملاكه ووضعها فوقه
أسد هامسا بتملك وغيرة وجنون قال حضانة مشتركة قال ..... دا أنا مش طايق جدى يقربلك هطيق حد فى عمرك...... أنا لازم أبعد عنك كل راجل ..... لازم أكون الوحيد اللى فى حياتك ..... مينفعش تعرفى حد غيرى أبدا .... أيوة إنتى بتاعتى أنا .... أنا وبس
ثم استنشق رائحتها التى تسكره حتى سقط فى نوم عميق
مر أسبوع وقد نفذ كل شيء أراده الأسد وقد بدأت غيرته تزداد كل دقيقة فأصبح يمنع عنها كل جنس آدم حتى أنه قسم مكتبه لغرفة أخرى صغيرة مجهزة بكل الألعاب وسرير وكل ما تحتاجه طفلة صغيرة حتى إذا اضطر للجلوس مع رجال لوقت طويل وضعها بها
وأكثر ما أسعده أن ملاكه لم تتذكر شيئا فشكر ربه ثم أخذها للمول واشترى كل ما يتعلق للدراسة
لم تصل الشرطة للمچرم فأصبحت ضد مجهول
يتذكر جيدا أول يوم لها بالحضانة عندما أوصلها بنفسه وودعها
قضى يومه كله فى ڠضب وعصبية شديدة فقد كان يشعر بمن انتزع قلبه فأحس بالاختناق الشديد ولم ترجع روحه إلا عندما سمع صوت الباب يفتح وصوت أقدماها الصغيرة على الأرض فارتمت بأحضانه وهى سعيدة ولكنه كان الأسعد
ظلت تحكى له كل شيء وهو يستمع دون ملل أبدا وقد أرضاه الشعور بأنه الرجل الوحيد فى حياة ملاكه فحتى السائق الخاص بملاكه أنثى
وهكذا المنوال طوال الأسبوع
أما ما جد فى الشركة فقد تم توظيف فتاة جديدة تدعى ترنيم فى الثانية والعشرين من عمرها بدلا من تسنيم وهى فتاة محجبة ذات جمال هادئ وقد أصبحت هى وياسمين أصدقاء وأحبتها همس بشدة وتم نقل مكتب ياسمين إلى مكتب ترنيم أو لنقل بجوار مكتب مازن الذى أصر على أسد أن ينقلها بجواره
خارج مكتب أسد حيث مكتب ترنيم وياسمين
يجلسان ويتحدثان فى أمور عديدة بعدما أنهوا عملهم
ليدخل سامر وشريف
سامر بنظرات عاشقة إزيك يا آنسة ترنيم ... أسد جوة
ترنيم الحمد لله.. وأيوة جوة حضرتك
شريف بنظرات حب إزيك يا ترنيم عاملة إيه
ترنيم بخجل وحب الحمد لله وحضرتك عامل إيه
شريف بابتسامة بقيت أحسن بعد ما سمعت صوتك
تنهد سامر بحزن فقد عشق ترنيمة قلبه بشدة من أول يوم لها ولكنه تراجع عندما وجد نظرات الإعجاب المتبادلة بينها وبين شريف والتى تحولت لحب مؤخرا
وعد نفسه أنه سيظل يعشقها لآخر نفس فى عمره مهما حدث ولن يأخذ مكانها أحد أبدا
اتجه سامر لمكتب أسد فإذا ظل واقفا قد ېقتل شقيقه الذى ينظر لترنيمة قلبه
ذهب شريف وراء سامر بعدما ابتسم لترنيم
تنهدت ترنيم وهى تنظر لشريف
ياسمين غامزة لها الصنارة غمزت ولا إيه
ترنيم بسعادة أصل شريف ده وسيم أوى وجنتل فى نفسه وذوقه عاجبنى أوى
ياسمين ربنا يسعدك يا حبيبتى
ترنيم يا رب
فى مكتب أسد
ظل أسد وشريف وسامر يعملون حتى أخذهم الوقت ثم سمعوا صوت الباب يفتح والأقدام الصغيرة تتحرك ابتسم أسد بشدة وقد عرفها فمن هى سوى ملاكه الصغير
اتجهت له بسرعة بعدما ألقت
حقيبتها والمعطف الذى ترتديه لبرودة الجو فهذه عادتها وارتمت فى أحضانه وهى تضحك بسعادة ليحتضنها أسد ويجلسها على قدميه غير عابئ بشريف وسامر
شريف وسامر!!!!!! رجلان أمام ملاكه إذا لم يتحركا من مكانهما سيقتلهما
أسد بغيرة نكمل بعدين يلا إمشوا بقى
خرجا دون التفوه بكلمة فقد جربا كل أنواع الضړب واللكم بسببه وغير مستعدان للمزيد
أسد وهو يقبل وجنتى معشوقته
أسد بعشق لا يقل أبدا يلا احكيلى عملتى إيه انهاردة
بدأت همس تحكى له كل ما حدث معها بحركات يديها وتعابيرها التى تجعله ينفجر ضاحكا عليها بل ويريد أكلها
وبعد ساعة وقد انتهت من حديثها
بدأوا يأكلون الطعام الذى يصل فى معاده دائما وهو بعد وصولها بساعة تكون انتهت