الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 25 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز

عملت فيهاااا يا كلب انت واخوووك ..
لكنه رفعت بقدمه لينصاغ للامام پعنف اثر ركلته ولكنها لم تمنعه من الصړاخ پغضب شديد متابعا 
مش هسيبك يا تهامي قسما بربي ما هسيبكم يا ولاد الكلب .. مش هسسسيبكم ..
وما أن انتهي صوته الصارخ بذهاب عربات الشرطه من مقرهم حتي اتي بعض رجال تهامي إليه مره اخري ..
جلس علي مكتبه بهدوء مرير وهو ينفخ أخر نفس بسيجارته قبل أن يطفئها بداخل الطفايه قائلا ببرود 
رفع رأسه متطلعا إليهم وبلهجه أمره تابع
مفهوم ..
أمتثل له رجاله بإيماء شديد وخوف 
مفهوم يا باشا ..
أسند تهامي رأسه الي الخلف في راحه شديده محدثا نفسه بأنه تخلص من كارثه كبري كادت أن تعوق طريقهم وسرعان ما جال بخلده أمره سرقه الهاتف التي ربما قد تؤدي بهم الي الهلاك في حين اكتشاف ما يحمله ذلك الجهاز زفر بحنق وهو يلعن أخيه الذي دوما ما كان مستهترا حتي الامور الجديه التي لا تحتمل العبث بها ارخي جسده في هدوء مفكرا في حل لتك الورطه الجديده التي وقع بها ...
بعد محاولات كثيره لأسترسال الحديث منها حيث لم تسمح حالتها النفسيه لذلك استطاع عمار بأن يحرك قدرا بسيطا من كلامها ويخرجه من جوفها بدت أمامه خائفه متوتره مرتعشه لا يدري أكانت تلك لمجرد تواجدها مع شخص غريب أم خۏفها من حقيقه والدها الذي فقد حياته فهو الي الأن لم يستطع التغلل لداخل شخصيتها ..
كانت زينه تتحاشي النظر لعينيه رجفه خفيفه تعاودها بين الحين والأخر كلما التقت عيناهم وشعور بداخلها لا تستطيع كبح لجامه ومن ناحيه اخري قلبها المنفطر لفراق والدها فقط لو تستطيع الخروج من تلك القوقعه التي أسرت بها ولكن شعور خفي بالأمان داخلها كان يتسلل من أعماقها شيئا ما يخبرها بأن ذلك الحصن الأمن لها من الثعالب المحيطه بالخارج ..
عاودت النظر إليه بخضه سريعه حينما عنفها عمار ناطقا 
يا بنتي اتكلمي !
حصل ايه !
جسدها المتوتر المرتجف وقلبها المنكسر لم يسمحان پصدمه اخري لها فألتفت إليه سريعا وسرعان ما شرعت بالبكاء خوفا وألما من كل شئ حولها ..
نظر اليها عمار في شفقه وحيره من أمرها من تلك الفتاه التي اقټحمت حياته بتلك الصوره ! .. ولكن ليس من طبعه الحنو أو التهاون مع اي فتاه اخري لذلك نهض بعيدا عنها وردد بجفاء حاد 
طيب خليكي كده لحد ما تهدي وبعدين نبقي نتكلم انا هنزل شويه وراجع .. في أكل عندك لو عايزه تاكلي وحاولي متتحركيش ..
ثم أولاها ظهره متجها ناحيه الباب ولكن استوقفها صوتها صارخا پعنف وعصبيه 
انت عايز مني ايييه !!!! شكرا أنك انقذتني بس انا عايزه أمشي انت حابسني هنا ليه !
اغمض عينيه في ضيق ثم استدار إليها مرددا وهو يرمقها بنظرات حاده 
لو كلب ماشي في الشارع وشفت أن حياته متعرضه للخطړ أنا هعمل فيه كده ما بالك انسان بقه ! .. فمتفكريش اني حابسك عشان جمال عيونك ولا حاجه لما أتأكد أن مفيش خطړ عليكي أبقي غوري ..
لم ينتظر ليستمع ردها حيث أوصد الباب خلفه وهو يغلقه پعنف أنتفض جسدها علي أثره لتشرع في بكاء مره اخري وهي تتذكر والدها أيامها لحظاتها معه لم تدري ماذا حدث له وما مصيرها بعد كل ما حدث شعرت بمراره العلقم بحلقها وهي تتنهد بحزن وخوف ..
ولكن تنقلت بخاطرها وجال به لقطات طفيفه من مشهد عاصرته الليله الماضيه اخذت تتذكر بوميض بسيط ما استطاعت تذكره حينما اصتدمت بعمار حيث خرج لها من حيث لا تدري علي الرغم من غلق عينيها ولكن كانت تشعر بما يحدث ولم تنسي تلك اللحظه التي فتحت عينيها بضعف شديد قبل أن تغلقهما في ثبات حينما رأته يتشاجر معهم مدافعا عنها فحينها شعرت بأنها في حصن أمن لذا تركت عينيها تستسلم لمطلبها ..
الجوانب وما هي سوف تقبل عليه ولكن الأهم من كل ذلك أن تعرف أيه اخبار عن والدها ..
انتزعها من تفكيرها ذلك حينما استدارت بعينيها في عفويه منها لتقع عينيها علي اخر من كانت تتوقع رؤيته ..
وعلي صعيد آخر في تلك المنطقه الشعبيه مازال بعض الناس متجمهرين حول المحل الخاص بزينه ووالدها بعد أن تم حجره من قبل الشرطه للتحقيق في الأمر وايضا البحث عن كافه الأدله والعثور عن تلك الفتاه المفقوده ..
لا يدري لما شعر بالضيق وهو يقف في وسط تلك المنطقه وتتردد علي أذنيه تلك الكلمات التي تمس شرفها ! كان يود تلكيم كل من نطق بحرف واحد عليها واخراس فمه بقطع لسانه الي الأبد ..
قطع تفكيره ذلك همسه بسيطه علي كتفه من الخلف والتي لم تكن سوي من صديقه الذي هاتفه بشأن هذا الأمر لمعرفه القضيه بأكملها وما توصلت إليه الشرطه هو يدرك جيدا أن بموضعه ومركزه القوي بالشرطه يستطيع فعلها بسهوله ..
استدار
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 192 صفحات