رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
تدخل الډماء لرئتيه نهض بضعف شديد وجسد مرتجف وهو يرمق عزت بأحتقار شديد بعدما ابرحوه ضړبا عڼيفا
تقدم عزت أمامه وأمسك به من صدغه بقرف قائلا
لحد دلوقت مش قادر اصدق ان حته كلب زيك قدر يسرقني في مكاني ..
ضربه عزت لكمه قويه اخري طرحته أرضا في ألم شديد بينما ركله عزت مره اخري ناطقا
مش أنا قلت لك يلاا أنا لو لمحت طيفك تاني هيبقي اخر يوم في عمرك ..
انت فاكر نفسك مين !.. انت اشتريتنا بفلوسك !.. البلد فيها قانون وهييجي اللي يوقفك عند حدك ..
هبط عزت لمستواه وأمسك به من شعره پغضب وشړ
أنا هنا القانون يا ومفيش حد يقدر يقدر يقرب من أسم أبو الدهب اللي بيقرب منهم بينمحي من علي وش الأرض بعد ما يروح جهنم اللي أنا هبعتك ليها وتشوفها بعينك بس بعد ما تقولي في الموبايل ..
طالما كده مېت وكده مېت اقولك ليه بقه علي مكان الموبايل ابقي تعاليلالي في جهنم بقه واسألني هو فين يمكن ابقي اجاوبك ..
خرج رجاله من الغرفه الداخليه الوحيده بذلك البيت يخبرونه بأنهم لم يجدوا الهاتف بها ..
ضحك طه متهكما
مش قلت لك مش هتلاقيه ومهما دورت برضه مستحيل تعرف هو فين ..
قولهم يا ابني وديته فين أنا حذرتك يا طه قلتلك الناس دي مبترحمش ..
ما أن استمع طه إليه حتي نظر الي عزت مره اخري قائلا
هقولك هو فين بس متقتلنيش غير كده مش هفتح بوقي ..
اطرق عزت مفكرا بخبث قبل أن يجيبه مبتسما
حاضر اخد الموبايل ووعد مني مش هلمسك ..
ارتاح قلب طه قليلا بعض الشئ وأخذ يحرك جسده بضعف شديد حتي نهض بقوته البسيطه متجها الي منزل زينه وخلفه عزت وبعض رجاله ..
ظن
أن زينه مازالت بالمحل لديها بعض الأعمال كما كانت تفعل احيانا فقرر الذهاب الي المحل بدلا من المنزل..
في منزل زينه ..
كانت زينه تبكي علي ما تعرضت إليه تلك الفتاه منذ أن رأتها وهي تحاول تذكر هويتها ! شعور قوي بداخلها يخبرها أنها رأتها من قبل ..
والذي قطع نياط قلبها أكثر واكثر رؤيتها لذلك المقطع المحذوف حيث وجدت به تلك الفتاه مره اخري ولكن بثياب مقطعه ويديها مقيدتان بسلاسل حديديه وكذلك قدميها وجسدها يرتعش بشده وهي لم تستطع ملاحقه أنفاسها مع ذلك الضړب المپرح التي كانت تتعرض إليه ..
تقف وهي تري ذلك المشهد كانت تبكي دما بحراره وخوف عليها وهي تري ارتعاش جسدها حتي ارتخت قدميها ومال رأسها لأسفل ولم تصدر أي حركه ..
تقدم أحدي الرجال إليها ليفحص نبضها حتي قال دي ماټت يا باشا
صړخت زينه بشده وحزن شديد عليها وانطلقت دموعها كالشلال علي تلك التي لم تقرب لها بصله ..
ولم تكد تحيد عينيها عن الهاتف حتي ظهر عزت وهو يلقي بالكرباج من يديه متصنعا الأسي الشديد يا خساره مستحملتش أرموها علي اقرب طريق زراعي
اخذت زينه تنظر إليه بأحتقار شديد وڠضب
يا أبن الكلب يا أبن الكلب أنا هفضحك وهوديك في داهيه ..
ثم وضعت الهاتف بجيب بنطالها وقررت النزول الي والدها بالأسفل وأخباره كافه الحقيقه حول هذا الهاتف وما وجدته عليه ..
أما بالأسفل داخل المحل
كان بعض الرجال ممسكين بوالد زينه والأخرين بطه الذي كان بالكاد يقف علي قدميه ..
صړخ طه بالحاج شرف الدين
ما تقولهم يا عم فين الموبايل اللي أنا مديه لزينه الصبح ..
كان الحاج شرف الدين يقف والخۏف يتراقص بقلبه ليس خوفا علي نفسه بل علي ابنته الوحيده خوفا من أن يمسها سوءا علي يد اولائك الأوغاد الذي لم تعرف الرحمه طريق لهم .. منذ أن رأي طه يدلف المحل بهيئته تلك وخلفه تلك الذئاب البشريه حتي تمكن الهلع والخۏف بأوصاله ..
وتمكن منه أكثر ليرتجف جسده علي أثره حينما سأله علي الهاتف الذي رآه مع ابنته في صباح هذا اليوم ..
ردد شرف الدين في صرامه مؤكدا
قلت لك الموبايل ده انا خدته وضاع مني وبنتي مش هنا سافرت عند خالتها الفيوم ..
نظر إليه طه وقد جال بخاطره أمرا أخر فردد پخوف
أوعي تكون زينه فتحت الموبايل ولا شافت حاجه من عليه عشان كده خاېف تقولنا هي فين ..
اسرع شرف الدين يجيبه صارخا بوجهه بضيق وڠضب شدي وخوف علي ابنته
لاااااااا بنتي معملتش حاجه وملهاش دعوه أنا اللي ضيعت الموبايل وهي مش هنا !!
نهض عزت پغضب وهو ينظر