رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
اسف يا نور أنا اسف .
يااااارب لييييه يارب ليبيه !!!!!
اخذ ېصرخ بشده وهو يتذكر ذلك اليوم ...
فلاش باالگ
عاد حسام من عمله وملامح الدهشه تجتاح أوصاله أسرعت إليه نوران بقلق تطمئن عليه
حبيبي انت كويس !
لم يجيبها حسام بينما ظل شاردا مفكرا لما سمعه اليوم وتأكد به بنفسه بعد رؤيه الشحنه بالمخازن ..
يعني انت حتي في الدقيقه اللي بتفضل فيها معايا برضه بتفكر في الشغل !
هز حسام رأسه في نفي وصدمه مرددا
الموضوع اكبر من كده يا نور .. المره دي مصېبه بجد
أقتربت منه نوران وامسكت بذراعه في خوف وفضول
مصېبه ايه يا حسام قلقتني !!
نظر اليها حسام بتيه وردد
أنا لازم ابلغ البوليس كده تهامي بيه وعزت بيه ممكن يكونوا في خطړ ..
طيب قولي في ايه الأول !!
نظر اليها حسام وهو يخبرها
في شحنه كبيره في المخازن عندنا متنصفه كلها علي انها ادويه عاديه مكنتش مصدق لما سمعتهم بيتكلموا في الموضوع ده لحد ما نزلت المخزن واتأكدت بنفسي ..
الجمت الصدمه نوران في بادئ الأمر ولكن سرعان ما قالت
طيب وانت مين قالك أن تهامي وعزت دول ميعرفوش ما يمكن فعلا يكونو هما اللي مدخلين الصفقه دي وبيتاجرو في وبيخدعوكم بأن دي شركه ادويه ..
حساام !! .. لا يا حسام أوعي تبلغ ملناش دعوه بيهم بص انت من بكره هتستقيل من الشغل ده وتتحجج بأي حجه وانا هاخد فلوسي اللي في البنك علي فلوسك حتي لو هبيع دهبي هو كتير علي الفاضي وانا مش بلبسه وخاتم الألماظ ده كمان ونفتح شركه علي قدنا وانا وانت هنشتغل ونكبرها ونبدأ حياتنا بعيدا عن القرف ده و..
ايه يا بنتي حيلك حيلك شركه ايه ودهب ايه اللي تبيعيه واستقاله مين أنا مرتاح في شغلي معاهم وهما بيعاملوني احسن معامله وانتي عارفه مرتبي كام .. ثم أن هما ناس محترمه عمرهم ما يعملوا الغلط وانا لازم انقذهم من اللعبه اللي بتتعمل من وراهم دي يبقي حرام عليا لو سبتهم ..
تمسكت نوران بذراعه راجيه
يا روح قلبي مټخافيش عليا
وكمان انتي فاهماهم غلط أنا اشتغلت معاهم وعرفتهم لكن هما لازم يبقوا كده لازم ياخدوا وضعهم دول من أكبر رجال الشرق الأوسط كله ..
صدقني يا حسام والله قلبي مش متطمن وحاسه أن الموضوع ده هيجيب وراه كارثه كبيره ..
متقلقيش يا حبيبي بكره تقولي إن كان معايا حق ..
نظرت إليه نوران بقلق وخوف خفي يجتاح قلبها ..پخوف وحب فبادلها تلك بأستغراب ..
انت بقيت جرئ امته كده يحبي !
بحبك ..
بمۏت فيكي ..
ثم أضاف بجديه
يلا يا حبي حضريلي العشاء عشان مېت من الجوع ..
نهضت نوران وذهبت الي المطبخ ومازال ذلك الخۏف يهددها ويسرع من نبضات قلبها المړيض
بينما حسام عاود الأتصال مرارا وتكرارا علي كل من تهامي وعزت ولكن لا من مجيب
فلم يكن لديه خيار سوي ابلاغ الشرطه بتلك الصفقه واعاطهم
اسماء الموردين لها والعاملين عليها كما سمعهم يتحدثون ..
ولم يكن لديه علم أنه بفعلته تلك يذهب بحياته الي الچحيم ...
بااگ
ظل حسام ممسكا بتلك الأوراق ومازال يردد بندم وحسره
حقك عليا يا نور أنا اسف ..
ثم تذكر في اليوم التاني وهو يهاتفها كي يخبرها بأنها كانت خاطئه حينما ظنت بهم السوء
وأنهم كافئوه علي فعلته تلك ورفعوه الي منصب أعلي لم يكن يدري أن ذلك كمين له كي يقع في مصيده الثعالب ..
داخل فندق ابو الدهب ..
وصل كل من تهامي أبو الدهب بصحبه أخيه عزت واختهم الصغيره شريهان التي انضمت إليهم قبل خروجهم ..
وقف كل من بالفندق احتراما وخشيه من دلوفهم وطلتهم التي تذهب العقول فمن لا يهاب أولاد ابو الدهب !
رحب تهامي وكذلك أخيه بالضيوف والذي معظمهم أصحاب شركات اخري متعاقده معهم وكذلك العاملين بالشركات الخاصه بأولاد ابو الدهب بفروعها المتعدده ..
تلك الحفله التي يقيمها تهامي بعد نجاح كل صفقه من صفقاته وصعود شركاته للعالميه فهل يوجد سببا آخر لتلك الحفلات الباهظه الثمن ! ..
اندمج كل من تهامي وعزت مع المدعوين قليلا وكذلك اختهم التي لم تكتف عن هنا وهناك ..
لم يلبث قليلا حتي اتي احدي حراس تهامي وأومأ رأسه قليلا هامسا ببعض الكلمات والتي بعدها تغيرت تعابير وجهه لتصبح أكثر جديه ..
لاحظه عزت فأومأ له تهامي وسرعان ما لحق به ..
دقائق معدوده حتي وصلا الي مكان مغلق أشبه بالقاعه حيث كان بأنتظارهم مجموعه من الأشخاص ذوات بدل رسميه فخمه ..
وفي الخارج