رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
عزت كرسي من خلفه ووضعه أمام حسام بغرور وتعالي وهو ينظر إليه ثم جلس أمامه ووضع قدما فوق الأخري ناظرا إليه في خبث
مراتك في الحفظ والصون ..
ثم حرك يديه وارتسمت علي وجهه علامات التفكير الخبيث مرددا
بس تقريبا كده تعبانه أو من كتر خۏفها مش قادره تتحرك معرفش بقه انت أدري بمراتك ..
خفق قلب حسام بقوه وخوف شديد وفرت الدموع من عينيه في قهر مرددا بخفوت
اقترب منه عنه فجأه وأمسك بصدغه بقوه وغل مهددا
يعني عرفت حجمك فعلا واني ممكن أوديك ورا الشمس انت واللي يتشدد لك عرفت أن مراتك تحت ايدي وبحركه واحده مني ممكن اخليك تتحسر عليها باقي عمرك كله ..
بينما تركه عزت مره اخري وأخذ يهندم من قميصه الغارق بدمائه في خبث مرددا في نبرره حنونه ماكره
بس برضه انت في يوم من الأيام كنت راجل من رجالتنا والشهاده لله كنت محترم وشاطر وخلال فتره شغلك القصيره طلعت بالشركه لفوق بس للأسف انت اللي لعبت بعداد عمرك لما دخلت نفسك في شغل مش شغلك وزي ما انت شايف محدش هيدفع تمن الغلطه دي غيرك ..
حاضر بس مراتي الأول ..
جلس عزت مره اخري علي كرسيه وهز رأسه في مكر وحنو خادع
عشان انت صعبت عليا أنا صورت لك مراتك لما لقيتها مش قادره تتحرك ووعد مني لما تمضي علي الورق أنا هجيبهالك هنا واخليك تشوفها وبعد كده همشيها ..
أصبح عاجزا علي أن يحمي زوجته من هؤلاء الثعالب ..
اطرق حسام مفكرا في ضعف وقهر قبل أن يردد
ولو قلت لك اني مش همضي علي حاجه غير لما اشوف مراتي وتمشي من هنا ..
أبتسم عزت بمكر وهو ينهض من علي كرسيه ناهيا الحديث
يبقي هتستني عمرك كله بقه دا بعد ما اخلص أنا علي مراتك فعلا وانفذ لك اللي انت كنت بتفكر فيه وخاېف منه ..
استني استني خلاص موافق ..
ثم أكمل پبكاء وعجز وهو لا يفكر سوي بزوجته
هات الورق ..
الټفت إليه عزت مره اخري بأبتسامه خبيثه هاتفا
كده يبقي اتفقنا ..
داخل منزل شرف الدين
اعدت زينه طعام العشاء وذهبت به الي غرفتها فوجدت حوريه مازالت تبكي وضعت زينه الطعام علي الطاوله ثم اتجهت الي
قومي يا بت في ايه ! انتي هتفضلي قاعده زي المطلقين كده
علي الرغم منها ضحكت حوريه ونهضت معها مردده
ايوه بقه كده يا صاحبي فك النكد ده مش ناقصه عملتلنا بقه فرخه بصينيه بطاطس ايه هتنسيكي فتحي بوز الأخص ده ..
بمجرد ذكر اسمه مره اخري حتي تذكرت ما قاله لها بشأن ذلك الرجل الذي سيبتاعها له حتي امتلأت عينيها بالدموع مره اخري ..
زاد ذلك الأمر إزعاج زينه وحزنها علي صديقتها المقربة تعلم أن ما وضعت به أمر صعب وتعرف أيضا والدها حق المعرفه من اجل المال قد يبيع نفسه أن اضطر لذلك فما بالك بتلك المسكينه ومن بعدها اختها ..
نظرت إليها زينه بحزن ثم فجأه صعدت علي طاوله الطعام وهتفت بمرح مضحك
اقسم بالله لو ما بطلتي عياط يا حوريه ھموت نفسي وربنا ارمي نفسي من هنا وتلموا چثتي من علي الأرض
متقطعه حتت وتيجي ريهام سعيد تسألك وتقولك انتي راضيه عن نفسك بعد ما قتلتيها
اڼفجرت حوريه من الضحك علي تلك المجنونه حتي نهضت من مكانها وبينما هي تذهب بأتجاهها حتي هتفت زينه وهي تهز الطاوله
لو قربتي مني هنط متحاوليش تضغطي عليا انتي عارفاني مجنونه واعملها ..
لم تتمالك حوريه نفسها من فرط الضحك علي ذلك المشهد حتي هتفت من بين ضحكاتها
طب خلاص مش هقرب منك بس انزلي يلااا
حذرتها زينه وهي تشير إليها بيديها
هتبطلي عياط وهناكل مع بعض والسهره صباحي موافقه !
حوريه بإيماء وضحك
حاضر موافقه يلا بقه انزلي انا خاېفه عليكي ..
تمام هنزل اهوه ..
هبطت زينه أرضا في ضحك وكذلك حوريه فكلاهما يمتلكان شخصيات مرحه للغايه بأستثناء بعض الأحزان التي تسيطر علي حياه حوريه بسبب فقرها الشديد واستهلاك والدها كافه الأموال التي تحصل عليها لتناوله التي تذهب بعقله وأصبح لا غني عنها في حياته ...
ولكن لولا وجود زينه صديقتها الوحيده المقربه ووالدها الذي لطالما احبها مثل ابنته كانت قد هلكت منذ زمن فهما الأن مصدر السعاده والأطمئنان لها ..
فتري ماذا سيحدث لها