رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
القي بها تحت قدميه وهو يضربها
أنا هربيكي من الاول عشان تبقي تقولي حقي برقبتي ..
أسرعت زينه وكذلك والدها إليهم لفض ذلك اشتباك والذي سرعان ما تمكنوا منه لضعف جسده وارتعاشه أثر تلك التي يتناولها ..
اهدي يا فتحي وابعد عن البت هي صغيره دي عشان تمد ايدك عليها !! ..
مازال فتحي ينظر إليها في غل وهو يجيبه
ردت عليه حوريه مسرعه في اعتراض
انت عايز تجوزني لواحد ادك يا فتحي !! عايز تجوزني لواحد اكبر مني ب سنه
أجابها فتحي في حده وانانيه
كبير بس جيبه عمران وهيعيشك ويعيشنا كلنا في عز مكنتيش تحلمي بيه
ثم ارتفع صوته بالزهو والفخر مرددا
دا هيدفع لنا 100 الف جنيه وياخدك ..
الجمت الصدمه كل من زينه ووالدها ونظرا الي فتحي پغضب واستحقار ..
بينما اشاح فتحي بوجهه بعيدا عنهم كي يتلاشي نظراتهم تلك ولكنه لن يتنازل أبدا عن ما بدأ به واخبرهم بأنها سوف تتزوج ڠصبا عنها مهما كلفه الأمر ...
داخل ڤيلا المصري بحي المنيل
صمت وخيم يسيطر علي الجالسين بها
وضع اللواء نزيه يديه بين رأسه في تفكير عميق فهو أكثر من يعرف عمار حيث كان متوترا في بادئ الأمر مما قد يحدث مستقبلا وتحديدا بعد ما اصر عمار علي رؤيه أخته وها هو قد حدث ما خاف منه ..
أنزل اللواء نزيه يديه واعتدل في جلسته ناظرا الي عمار وتكلم في هدوء
الټفت إليه عمار وردد في برود وكأن الأمر لا يعنيه
عادي استقالي من بكره هتكون عند حضرتك ..
ارتفع صوت اللواء نزيه وهو يخبط بيديه فوق بعض في عصبيه
هو الموضوع كله موضوع استقاله وبس !!
كانت تعابير وجه عمار جاده صارمه وكأنه قد حزم أمره بالفعل فأجابه بجديه
نفض اللواء نزيه ما أمامه وضړب بقدمه في عصبيه حتي أنه كسر كاسات المياه والقهوه الموجوده علي الطاوله فنهض واقفا في ڠضب معنفا
يا اخي يلعن ميتين ام دماغك دي متستغلش حبي ليك واني دائما واقف معاك ده في صالحك انا ممكن ابقي أكبر عدو ليك وأنسفك من علي وش الأرض لو هتعارضني ..
رجوع دلوقت مش راجع غير لما يجيني ميعاد الحړب ده لو كانت هتقوم اصلا عايز تبقي عدوي وتنسفني براحتك اعمل اللي انت عايزه انت اكتر واحد عارفني وعارف اني مش باجي بالطريقه دي ..
ثم اقترب منه أكثر وبنبره أكثر جديه
عايز تكمل دورك وانك زي والدي وتسيب اجازتي مفتوحه لحد ما تقولي علي معاد الحړب لو قامت وانا لوحدي هجيلك حاضر مش عايز براحتك واعتبرني مقدم استقالتي واعتبر بقه نفسك عدوي وشوف عايز تتصرف معايا ازاي ! لكن في الحالتين أنا مش جاي معاك واقعد ادرب الجيش علي أساس ان ده كله ممكن ينسيني ويشغلني عن اللي في بالي وكده
ثم ضيق عينيه وبرم شفتيه في امتعاض ساخر
ومتقوليش بقه انت في وضع حساس واجازتك صعبه وظروف البلد الأمنيه ومش هعرف اخد لك اجازه وبتاع ..
أنا وأنت كويس عارفين انك تقدر تعملها ..
نفخ اللواء نزيه بغض شديد وهو يخبط يديه ببعض مره اخري ناظرا الي والده وهو يشتكي إليه
شايف يا مالك ابنك بيعمل ايه !! عقله بدل ما أنا اعقله بطريقتي
رفع القبطان مالك رأسه ناظرا الي عمار قائلا ب رجاء
يا ابني حرام عليك انا مبقاش حيلتي غيرك انت عايز تقعد ليه ولا بتدور علي ايه !
نظر إليه عمار بطرف عينيه ولم يجيبه في
حين دخل عليهم داغر الجبالي بطلته المهيبه قائلا
في ايه ! .. صوتكم جايب اخر الدنيا ليه !
نظر إليه اللواء نزيه قائلا بنفاذ صبر وتحذير
لو مرجعتش النهارده القاعده وعمار معايا صدقني هنسي انه في يوم من الأيام اعتبرته زي ابني وتصرفي هيفاجئه .. أنا ماشي ..
التقط اللواء نزيه مفاتيحه ونظر إليهم مره اخري قبل أن يغادر الفيلا ..
وحينما رأت السيده رباب داغر حتي أسرعت إليه في بكاء وخطوات ثقيله ..
رددت برجاء وتوسل
قولي يا داغر يا ابني
عرفت حاجه عن حسام ابني !!
هي فين نوران ! .. عايز اشوفها مش هعمل اي حاجه من اللي انتو عايزينها غير لما اشوفها قدامي وتمشوها من هنا ..
قالها حسام متلهفا بجسد مرتجف وعقل لا يفكر بشئ سوي زوجته وابنه خاله وحبيبته التي أخذت قسرا من بين يديه ..
سحب