الأحد 24 نوفمبر 2024

يقول احد

موقع أيام نيوز

 للكاتب سمير الشـــريــف القناوص 
 قصة 
يقول احد الموظفين كان يعمل معنا شاب وكل يوم يأتي بأبنه في مكان العمل  وكان عمر الطفل  تقريباَ عامين ونصف تقريباً ؟

كان يضع ابنه بجانبه وهو يعمل على الحاسوب وانا اعمل بلقرب منه.
ويضل الطفل يلعب ويأخذ اوراق الشغل ويرمي بها ويضل الاب يجمع وينضف وراه ، فـ الحقيقه انا كأب كنت ابتسم بين الحين والاخر واوقات بعصب من ابنه.

استمر الوضع لشهر تقريباً ومازال الموظف يأتي بأبنه الي مكان العمل.
وفي احد الايام كنا مشغولين كثيراً وكان المدير مشرف على الموظفين بنفسه.  ؟
فجأة لاحظ المدير الوضع والازعاج الذي يصدرة ابن الموظف.

ذهب اليه المدير وكان معصب كثيراً
قال المدير ؟ معليش احنا هنا مش فاتحين حضانه وراعية للاطفال ابنك  لازم يكون في المنزل  تحت راعية امه وليس هنا في مكان العمل؟.

فكان الموظف صامتاً  لم يصدر حرفاً واحد وكانت الدموع تتساقط من عيونه ..

وكان المدير ېصرخ بعصبية على الموظف وهو لا يرد ثم اخبره المدير .اذا احضر ابنه غداً ممنوع الدخول الى  العمل ؟

اكمل الموظف عمله وانا اراقب ملامحه وهو يحني رأسه ويبكي ويمسح دموعه يبكي مثل طفل صغير ما جعل قلبي يتفطر ألماً ..

صار كل تفكيري به وانا اريد ان اعرف ما قصته ولماذا لم يدافع عن نفسه ولو بكلمه ..
وفي اليوم التالي. لم يحضر الموظف تعجبت فقلت يمكن حصلت له ظروف " وفي اليوم اللي الثاني لم  يأتي أيضاً . لقد صار على غيابه اسبوع ..

فقلت لازم اسئل عليه واشوف ايه حكايته ..فذهب ابحث عن منزله حتى عثرت علي منزله. فقلت اسئل احد الجيران دون ان يشعر بي ..

سئلت احد المارة عن قصته فتمنيت لو لم اسئل لقد اخبرني ان منزل هذا الموظف قد احترق منذ شهرين وتوفى كل من في البيت ولم يبقئ سوى هذا الطفل .

بصراحه لم استطيع ان احبس دموعي فأنفجرت بلبكاء مثل الطفل ..ثم عدت مسرعاً وأخبرت المدير بقصته .. فوجدت المدير يبكي ايضاً وطلب مني ان اذهب به الى بيت الموظف ؟

ذهبنا اليه وقام المدير بحتضانه وطلب منه ان يسامحه على ما سؤء التفاهم اللي حدث مؤخراً ؟ وكان الموظف يبكي وانا ابكي والمدير كذلك ايضاً ..

ثم سمح المدير للموظف ان يحضر مع ابنه، ولقد قام المدير بترميم منزله كأعتذار بسيط 
كان موقف صعب جداً بصراحه