السبت 23 نوفمبر 2024

المطارد

انت في الصفحة 12 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


أن يخرجوا من الغرفة قائلة 
ماتسيبوه يمشي مش يمكن يقدرخليه يحل عنينا بقى احنا مش ناقصين نصايب.
خاطبتها نجية بحدة قائلة
نصايب ايه يابت دلوقتي كمان هو انت ناوية تعملي كمان زي عمك يونس
وماله بقى عمي يونس يااما ماهو بيقول الصح الراجل اللي جوا ده قعدته في البيت هنا معانا ممكن تجيب فوق راسنا مصايب وبلاوي احنا في غنى عنها.

اردفت ندى فأثارت الڠضب لدى والدتها التي همت لترد بكلمات تنهرها بها ولكن يمنى اوقفتها
سيبك منها ياما وخلينا نروح نشوف الراجل التعبان جوا لا تجراله حاحة من الحركة العڼيفة
اومأت لها نجية مقتنعة وهي ترتد عائدة معها للخروج من الغرفة فسمعوا خلفهم ندى 
اللحقوه اللحقوه امال لو مكانش راجل سوابق ووش اجرام كنتوا عملتوا ايه بس 
اللتفت رؤسهم نحوها الإثنتان بنظرات ممتلئة العتب قبل أن يتخذوا قرارهم بالتجاهل وعدم الرد عليها ثم خرجوا على الفور 
لعلمهم جيد انه لا فائدة من الجدال معها. 
دلفت يمنى مع والدتها نجيه لتجده مازال يحاول الوقوف وقد تمكن منه الأجهاد والألم وشحب وجهه بدرجة مخيفة صوت انفاسه الحادة وتعرق بشرته البرونزية مع تغضن ملامح وجهه وهو يضغط بكفاح أظهروا جميعهم مدى حجم الألم الذي يشعر به اقتربت منه يمنى تستوقفه 
بيدها على تردد وخجل 
براحة شوية على نفسك حضرتك انت كده بعمايلك دي بټأذى نفسك! 
رفع انظاره اليها يردف بصوت ضعيف وبالكاد مسموع 
ساعدوني اقوم انا حاسس انىةي هاقدر اكمل وامشي. 
سألته نجيج بلوم وعتاب 
يابنى انت ليه راسك ناشفه كده هو
احنا قصرنا معاك في حاجة 
اقدر امشي ياجماعة انا بطلب منكم بس تساعدوني ممكن
أساعدك انا.
الټفت انظار الثلاثة نحو الذي تفوه بها ومنهم صالح الذي نظر للواقف على الباب امامه

ليساله بدهشة 
انت مين 
يونس وهو يتقدم لداخل الغرفة 
انا اخو سالم واسمى يونس وانا شباب زى ما انت شايف كدة يعنى عودي اشد منهم كلهم وانا اللي هاقدر اساعدك. 
دارت الأرض بصالح الذي ازدادت الام رأسه أضعاف حتى فقد القدرة على الشعور واسودت الدنيا بعيناه وقبل ان يخطوا خطوتين وقع ارضا مغشيا عليه فلم يسمع صرخات يمنى ووالدتها. 
زفر يونس بتأفف وهو يسب ويلعن حظه بغيظ ليفاجأ بأخيه سالم وهو يصيح عليه من الأسفل پغضب. 
شيل معايا يا يونس بدل ما انت واقف كده. 
نظر اليه يونس من علو ليجد اخيه يتحامل مع زوجته وابنته ليرفعوا صالح عن الارض فاردف وهو يجز على اسنانهبس لو كان اتحامل على نفسه دقيقتين بس على ماكنت طلعتوا من عتبة الباب وبعدها يغور في اى مصېبه 
هدر سالم عليه پغضب ونفاذ صبر 
ماتخلص يا يونس مش وقت كلامك ده الراجل تقيل والحريم مش قادره تشيل معايا. 
زفر ثانية قبل ان يهم بمساعدة اخيه في رفع صالح واعادته الى فراشه ثانية امام نظرات نجيه المشفقة وشعور يمنى بهذه القبضة المؤلمة بداخل صدرها دون أن تعلم لها سبب! 
دا انا كنت خلاص هاطلع بيه وبعدها ارميه في اى حته ونخلص منه ومن قرفه مكانش قادر يتحمل يعني الخطوتين الصغيرين دول ولا اكنه بيستهبل ابن ال.... ولا استحلى القعدة والناس تخدم عليه وتعالجه ابن الفرطوس ده أكيد بيمثل انا متأكد . 
فاض بيمنى التي لم تقوى على السكوت اكثر من ذلك فهتفت على عمها بانفعال 
هايستهبل ولا يمثل كيف بس ياعمى دا المخ اللي اټصاب ودا الجزء المسيطر على كل أجهزة الجسم يعنى لو هو في مستشفى حاليا كان اتعملوا اشعه عشان تبين ان كان عنده ارتجاج ولا حاجه تانية اكبر من كدة. 
لو في المستشفى يابت سالم لكن هو قاعد هنا في بيتنا وكاتم على نفسنا وجابرنا بالعافية اننا نراعيه ونداويه.
اردف بها يونس فردت يمنى 
بالجبر ولا بالذوق في الحالتين نشد على الراجل في حالته الصعبة دي وهو مسكين ماقدرش يصلب طوله حتى.
اللتفتت لها يونس مائلا برقبته يتكلم بنبرة متهكمة 
افندم ياست يمنى انت بتلقحي عليا بالكلام وعايزة تجبيها فيا وتطلعيني انا العفش بعد دا كله طب افتكري حتى ان لولايا انا بس كان زمان اللي بتقولي عليه مسكين جوا ده خطڤك في الجبل عنده وياعالم كان هايحصل ايه ساعتها.
ماخلاص فوضها بقى يايونس.
صاح بها سالم في پغضب مقاطعا أخيه بحدة واكمل ببعض التعقل
يمنى لا بتجيب ولا بتودى في الحديت ولا تقصد انها تلقح عليك هى بتقول اللي حاصل وانت شوفت بعينك كيف الراجل حاول وضغط على نقسه وماقدرش يكمل لحد اما وقع سطيحه على الارض وماحاطش منطق.
تدخلت نجية بالحديث معهم قائلة بتأثر وحزن 
ايو والنبي صح يا ابو محمد دا انا قلبي وجعني لما شوفته مرمي على الأرض بلا حول ولا قوة .
يونس مستنكر ا 
قلبك وجعك برضوا يامرة اخوي! طب اللي بتتكلمي عليه ده وصعبان عليكي مش بعيد لو هو بصحته دلوقتي لكان قطعنا احنا حتت ولا اثرنا فيه نهائي! 
فغرت يمنى فاهاها قائلة باندهاش 
مش لدرجادي ياعمي
اوما يونس برأسه ساخر ا 
لا لدرجادي ياروح عمك واكتر من كده كمان بس انتوا اللي مش عايزين
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 72 صفحات