السبت 30 نوفمبر 2024

روابه المطارد

انت في الصفحة 55 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز


بس تعمل ايه بقى بيستغل ده ويستهبل خد اشرب العصير ده وروق اعصابك شوية خد 
تناول منها الكوب الزجاجي الكبير الممتلئ بالعصير وقال ممازحا 
طب انت جايبة
كوباتين ليكون حسبتي محمد معايا دا راجل مشغول ومش فاضي 
مين دا اللي مشغول  
هتف بها محمد وهو يحاول النزول متمسكا بفروع الشجرة وقال متابعا نحو شقيقته التي كانت تضحك 

تعالي يابت نزليني خليني اشرب العصير بتاعي عصير مانجة دا صح 
هزت شقيقته رأسها شقيقته بالرفض
لا مش هنزلك وخليك انت عالشجرة بقى شوف مين اللي هاينزلك بعد ما زعلت صالح منك 
التفتت محمد نحو صالح برجاء فادعي الاخر غضبه منه واشاح بوجهه عنه فهتف محمد 
طب وحياة غلاوتي عندك ياشيخ لتنزلني وماتسمع كلام البت دي 
لم يستطع صالح كبح ابتسامته وهو يتجه ليتناول محمد من أحد الاغصان القريبة لينزله أرضا قائلا ليمنى 
معلش بقى مضطر اتنازل دا حلفني بغلاوته  
انزله على الأرض واننطلق محمد نحو شقيقته يختطف منها كوب العصير ليرتشفه بسعادة مهللا 
الله على المنجة الحلوة ياناس 
بالهنا ياسيدي  
اردفت بها يمنى وهي تنظر له بدهشة ومعها صالح هو الاخر و الذي خاطبها قائلا 
شكله بيحب الفواكه كلها انا كنت فاكره بيحب الجميز بس  
قول عليه زيك ما انت كمان من ساعة ابويا مافتحلك باب الجنينة وانت بقيت لابد ليل نهار فيها  
قالت يمنى فانشق ثغره بابتسامة سعيدة يردف 
مسجون وانفتح له باب يطل منه على الدنيا يتفرج على طرح الأرض وخضار الطبيعية وهواها اللي ينعش الروح    
صمت قليلا ثم تابع 
ويرد روحه برؤية الوجه الحسن يبقى اقعد في اؤضتي ليه واحرم نفسي من دا كله 
تلجلجت وهي لا تعلم بماذا ترد على كلماته الجميلة وغزله الصريح لها فقالت مرتبكة 
تقصد مين بالوجه الحسن 
مط شفتيه قائلا بمغزى 
والله انت عارفة كويس قوي انا اقصد مين بالوجه الحسن 
تورد وجهها وهي تتناول كوب العصير الفارغ من يده تود الهروب من امامه بخجل جعل اطرافها ترتعش من فرط ارتباكها ولكنها اجفلت منتفضة على صيحة جهورية من والدها وهو يدلف لداخل الحديقة مسرعا 
عندي ليك خبر بمليون جنيه ياصالح  
انتفض هو الاخر على صيحة الرجل بعد ان افاقه من شروده بمحبوبته وخجلها الذي يفعل بقلبه الافاعيل فردد له بتلعثم 
مممليون جنيه ! ليه هو انت هاتقولي ايه بالظبط 
توقفت يمنى وهي تشاهد ابيها وهو يقف امام صالح يشير له الهاتف قائلا 
اتفضل واسمع بنفسك عشان تصدق  
تناول صالح الهاتف يرد على المتصل بعدم فهم فوصله صوت الرجل العجوز 
الوو ياصالح انا عمك فضل  
ردد قاطبا
اهلا ياعمي في ايه عندك  
وصله صوت الرجل قائلا 
في ان عرفت ميعاد خروج اختك من القصر بكرة وجيبت عنوان الدكتور اللي ريحاله يعني بإذن المولى تقدر تشوفها ياولدي  
ارتجف قلبه بداخل صدره من مجرد الفكرة فردد بصوت مهزوز للرجل 
بتتكلم جد ياعم فضل اوعي تكون بتكدب والنبي دا انا كنت اموت فيها لو طلع امل كداب  
جاء صوت الرجل بضحكة ودودة قائلا 
بعد الشړ عليك يا ولدي من المۏت هاتصدق بنفسك بكرة لما تشوفها بعينك وتضمها لصدرك  
تأوه صالح بحړقة اشتياقا للقاء شقيقته فلم يستطع للمتابعة ونزل جالسا على الارض بعد ان خذلته اقدامه من الفرحة تناول عنه سالم الهاتف وفور أن انهى المكالمة مع العم فضل ربت بكفه على ظهر صالح قائلا بدعم 
اصحى كدة واقف على رجلك دا مش وقت صدمة ولا قعاد على الأرض 
رفع انظاره الى سالم قائلا بانتباه بعد أن استفاق ذهنه 
انا فرحت قوي ياعم سالم على اساس اني هاشوفها صح بس انا دلوك مش عارف دا هايبقى ازاي وهي متحاصرة منيهم دا غير انها ممكن ماتعرفنيش اساسا 
جلس سالم بجواره على الارض يخاطبه قائلا 
ماتشلش هم دلوك العبد في التفكير والرب قي التدبير 
رد صالح بنبرة محبطة 
ونعم بالله ياعم سالم بس برضوا الموضوع دا كبير قوي اصل انا عارفهم الجماعة دول مابيمشوش غير برجالة الحراسة ودول الواحد فيهم قد الباب لوحده يبقى هانعدي منهم ازاي بس ونوصلها دا بينه حلم ومستحيل هو
كمان  
هدر عليه سالم 
ولا مستحيل ولا حاجة ياراجل انا قولتلك ان ربنا هايدبرها ان شاء وهانشوفلك طريقة بس احنا عايزين حد شباب عشان يقدر يساعد معانا  
ساله صالح قاطبا باسنفسار 
مين الشباب ده اللي هايرضى يساعدنا ياعم سالم 
بتقول مين 
هتف بها صائحا يونس نحو شقيقه الجالس امامه فوق سطح المنزل بعيدا عن اعين الجميع وتابع يونس 
مش واخد بالك يا سالم ان انت زودتها قوي مع الجدع ده طب علاج وقولنا نكسب فيه ثواب فتحلتوا بيتك وأمنته في وسطينا وقولنا زي بعضه مدام طلع مظلوم وحكايته عفشة زي ماحكالنا الراجل العجوز لكن بقى ندخل نفسينا في المواضيع التقيلة بتاعته دي اهو ده اللي لا يمكن يحصل عاد العمر مش بعزقة ياواد ابوي 
ومين بس اللي قالك انك هاتضيع عمرك ولا يجرالك اي حاجة يايونس 
هتف بها سالم على شقيقه بمحايلة فهتف الاخر
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 73 صفحات