رواية حياتي ملكك
بتوتر
كان عايز يشوفني ويتكلم معايا فحاجة مهمة ..
اغمض جاسر عينيه بإرهاق ثم فتحها وقال
اتمنى انوا متتكلميش معاه تاني ابدا يا ملك احتراما ليا على الاقل ..
قالت بسرعة
انا فعلا مش بتكلم معاه ولا بشوفه .. واظن انوا اما اتصل بيا دلوقتي رديت عليه قدامك ..
اومأ برأسه متفهما وقال
عارف .. انا بثق فيكي اصلا وبثق فأخلاقك ..
نام وارتاح بقى .. الدكتور قال مش لازم تجهد نفسك بالكلام ..
...........................................................................
كانت تقلب في مواقع التواصل الاجتماعي بملل حينما رأت خبر اصابته بحاډث سيارة فقفزت من مكانه بهلع لتسألها صديقتها
مالك يا ريم ..!
جاسر يا نور .. جاسر عمل حاډثه ..
اقتربت نور منها محاولة تهدئتها
طب اهدي يا حبيبتي .. اهدي ..
قالت ريم پذعر
اهدى ازاي .. انا خاېفة تكون حالته خطېرة .. انا لازم اروحله ..
قالت نور بسرعة
تروحيله فين ..! انت اټجننتي ..!
ردت ريم بقوة
مش مهم اي حاجة .. المهم اطمن عليه ..
ريم بلاش جنان .. لو ظهرتي دلوقتي محدش هيرحمك .. ومتنسيش كمان انوا اتجوز اختك .
قالت ريم بضيق
ميهمنيش اي حاجة .. المهم اني اطمن عليه ..
واني اشوفه وهو كويس .. وانا هعتذرله وابوس ايديه عشان يسامحني .. انا ممكن اموت لو حصله حاجة ..
حاولت نور تهدئتها فقالت
طب اهدي دلوقتي .. اهدي وكل حاجة هتبقى تمام ..
ظل جاسر مقيما في المنزل بأوامر الطبيب حتى يستعيد عافيته تماما وكانت ملك المسؤولة عن رعايته ..
في احدى الليالي كانت ملك تؤدي فريضتها بينما جاسر يقف بعيدا يتأملها بدهشة فهذه المرة الاولى التي تصلي بها امامه.. انتهت ملك من صلاتها لتتفاجئ به ينظر اليها بطريقة غريبة..
سألته متعجبة من نظراته تلك فأجابها بجدية
مكنتش اعرف انك بتصلي ..
ردت بإستخفاف
حد قالك اني ملحدة قبل كده ..
وجدته يقول بصدق
اصل دي اول مرة اشوف فيها حد بيصلي ..
صاحت بعدم تصديق
نعم ..!
ثم سألته بدهشة
عمرك مشفت حد بيصلي ..! مامتك او باباك او وحدة من اخواتك ..!
هز رأسه نفيا وهو يجيب
قالت بتعجب
غريبة ..
ايه اللي غريب فكلامي ..!
اجابته بصدق
المفروض انكوا تصلوا طالما مسلمين .. طب انت معروف ليه مش بتصلي .. بس مامتك واخواتك ليه ..
حاول تغيير الموضوع فسألها
انت بتصلي من زمان ..!
أومأت برأسها وهي تجيبه
من اكتر من عشر سنين .. انا وعدت ماما اني التزم فصلاتي دائما .. وبابا كمان وعدها والتزم ..
ثم اردفت بأسف
ريم الوحيدة اللي مبتصليش .. مع انوا ماما حاولت معاها كتير وانا حاولت ..
اكملت وهي تبتسم بحب
اصل الصلاة دي مريحة اوي يا جاسر .. بتخليك تحس انك انسان جميل وتخليك تحب نفسك ..
صمت ولم يرد عليها ليتفاجئ بها تخبره
جاسر ممكن اطلب منك طلب ..!
اومأ برأسه وهو يجيبها
اكيد ..اطلبي اللي انتي عايزاه وانا هنفذهولك ..
قالت وهي ترسم على شفتيها ابتسامة بريئة سحرته
ممكن تبطل شرب وعلاقات حرام .. حرام تضيع نفسك بسبب حاجات متستاهلش إنك تضيع نفسك عشانها ..
وعندما لم تجد ردا منه اكملت بطفولة
الڼار بټحرق اووي يا جاسر ..
وجدته يبتسم رغما عنه لتعقد حاجبيها وهي تسأله بضيق
انت بتستهزء فكلامي .. بكره ربنا يعاقبك وتفتكرني ..
رد بسرعة وقد اختفت ابتسامته
مين قال اني بستهزء ..! عالعموم طلبك على عيني وعلى راسي .. وفعلا انت معاكي حق .. مفيش حاجة تستاهل اضيع نفسي عشانها ..
تنهدت براحة وهي تتجه نحو الفراش لتنام لتتفاجئ به يخبرها
ملك .. انا ملمستش ست من بعد اول ليلة ففرحنا .. دي كانت اخر مره المس فيها ست .. بعدها مقدرتش اقرب من اي ست .. حاولت ومعرفتش ..
ابتلعت ملك ريقها وهي تشعر بشيء خفي وراء اعترافه هذا ..
......................................................................
استيقظت ملك صباحا لتجد جاسر يقف امام المرأة مرتديا ملابس الخروج ويسرح شعره لتسأله بجدية
هتروح الشركة ..!
اجابها وهو يبتسم لها
ايوه خلاص .. فترة النقاهة انتهت ..
ابتسمت له وقالت
يبقى انا كمان هروح بيتنا .. اصلي بقالي كتير مزرتش اخواتي ..
طب غيري هدومك بسرعة وانا هوصلك ..
قفزت من فوق السرير واتجهت مسرعة لتغير ملابسها ..
ارتدت ملابس الخروج وسارت مع جاسر حيث هبطا الى الطابق السفلي ليجدا رزان تنظر لهما بتوتر فسألها جاسر
مالك يا رزان ..! فيكي ايه ..!
ردت رزان بتلعثم
فيه ضيفه جوه ..!
سألها جاسر بحيرة
ضيفة مين ..!
لينصدم من ريم التي تقدمت نحويهم وهي تهتف بخجل
انا يا جاسر ..
يتبع
ابغى اقول انوا فاضل مبدئيا اربع مشاهد طوال فاستعدوا بقى وقولولي رأيكم بالاحداث بصراحة وانا هتقبل اي نقد سلبي والاهم هل شايفين الاحداث سريعة..!
المشهد السابع
نظرت ريم الى جاسر وملك بضيق قبل ان تقول بوداعة
جاسر ممكن نتكلم ..
همت ملك بالتحرك عائدة الى غرفتهما وهي تتمتم
عن اذنكم ..
الا ان جاسر مسك يدها وأوقفها بجانبه لتنظر ريم الى يديهما بكره