رواية حياتي ملكك
بضيق ليرد بقوة
البسيه يا ملك ..
ارتدته على مضض ثم ظلت تبكي بصمت وهو يشعر بقلبه ېتمزق اشلاءا حتى اتصل به الطبيب يخبره انه وصل فهبط الى الطابق السفلي واستقبله وسط اندهاش والدته واختيه وسيلين اللواتي لحقن به ووقفن خارج الغرفة ..
فحص الطبيب قدمها ثم وضع لها القليل من المرهم وربطها جيدا ..
تطلع الى جاسر القلق بشدة مبتسما وقال
ثم كتب لها مجموعة ادوية تخفف عنها الالم وطلب منها ألا تتحرك كثيرا الايام القادمة حتى تشفى قدمها بسرعة ..
خرج جاسر مع الطبيب كي يشكره ويحاسبه بينما دخلن النسوة الى ملك ..
حيث قالت جلنار ببرود
حمد لله على السلامة .. ايه اللي حصل ..!
ردت ملك بصوتها المبحوح
رجلي اتلوت ..
انت مكسوفة تقولي انوا جاسر ضړبك .. بس ملوش حق يضرب عروسته من اول يومين ..
صاحت بها ملك بحدة
مين ده اللي يضربني ..! انا محدش يقدر يمد ايده عليا ..
دلف جاسر الى الداخل وهو يسأل بإستغراب
فيه ايه ..!
بنت خالتك .. فاكرة انك ضړبتني ..
نظر جاسر الى سيلين وقال بقوة
وانا من امتى بمد ايدي على ست يا سيلين .. ده انا معملتهاش مع وحدة تستاهل بدل الضړب الحړق هقوم اعملها مع ملك ..
ابتلعت سيلين ريقها وهي تشعر بكلماته كالخناجر المسمۏمة ټطعنها بلا رحمة فإنسحبت خارجة تتبعها جلنار التي لم تعجبها كلمات جاسر ..
ايه ناويين تباتوا هنا ..!
نهضت الفتاتين وودعتا ملك وانسحبتا من المكان بهدوء ..
بينما نظر جاسر الى ملك وسألها بهدوء
بقيتي احسن ..!
أومأت برأسها ليسمعا طرقات على باب الغرفة فيتجه جاسر ويفتح الباب ليجد البواب يعطيه الادوية التي اوصى الطبيب بها ..
اخذ الادوية منه وشكره ثم اتجه نحو ملك ووضع الادوية بجانبها قائلا
أومأت برأسها وقالت
انا
لازم اغير هدومي ..
يكون احسن بردوا ..
ثم قال
هطلعلك بيجامة من شنطتك ...
واتجه نحو الحقيبة وسحب احدى بيجاماتها وهو يقول
ابقي علقي هدومك فالخزانة بدل مانتي سايباها فالشنطة كده ..
ثم اعطاها البيجامة ليجدها تستند عليه وهي تنهض من فوق السرير وتسير نحو الحمام ..
حمل جاسر بيجامته واتجه نحو الحمام .. غير ملابسه وعاد متمددا بجانبها ..
ظل صامتا للحظات قبل أن يسألها
نمتي ..!
اجابته بخفوت
لسه ..!
الټفت نحوها وظل ينظر اليها قليلا ثم قال بعدما التفتت هي الاخرى نحوه وظلت تنظر اليه
جبتي منين حكاية الستات دي ..!
رمشت بعينيها قليلا قبل ان تسيطر على ارتباكها وتقول
هتنكر انك كده ..!
تطلع اليها بصمت قليلا قبل ان يعاود سؤالها
جاوبي على سؤالي يا ملك ..
ردت ملك بجدية
انا مكدبتش يا جاسر .. انت فعلا كده ..
عرفتي منين ..!
ردت بخفوت كاذبة
شفتك مرة بالصدفة مع وحدة ست قاعدين فكافيه ..
قال بسرعة
هنكدب من اولها .. انا عمري مقعدت مع وحدة من
صحباتي فكافيه ..
رفعت حاجبها وهي تقول
يعني بتعترف انوا عندك صحبات ..!
رد بضيق
مجاوبتيش على سؤالي ..
لا جاوبتك ..
منا قلتلك عمري مقعدت مع ست اعرفها فكافيه ...
زفرت انفاسها وقالت
جايز كان مطعم ومخدتش بالي ..
ولا مطعم حتى ..
نظرت اليه بغيظ ليسألها
ايه ..! القطة اكلت لسانك ...
نظرت اليه بتردد وقالت
انا شفتك ..
عقب حاجبيه متسائلا
شفتي ايه ..!
ردت بخفوت
شفتك فالصور مع كذا بنت فوضعيات مش حلوة ..
جحظت عينا جاسر وهو يسألها
شفتيني امتى وازاي .!
اغمضت عينيها قليلا قبل ان تجيبه
الكلام ده قبل جوازك من ريم بيوم ... وهو ده السبب اللي خلاها تهرب .. وانا لما شفت الصور ساعدتها عشان تهرب يوم الفرح ..
المشهد السادس
ظلت تنظر له بريبة تنتظر رد فعله على ما قالته .. لا تعرف كيف استطاعت ان تبوح له بكل شيء .. لكن هناك شيء في داخلها اخبرها أن تتحدث وتخبره بما فعلته هي وشقيقتها .. وجدته ينظر لها بتمعن وكأنه يراها لأول مرة .. لم ينطق بحرف واحد فقط يتأملها دون حديث..
سألته بصوت خاڤت مرتجف
مش هتقول حاجة ..!
اجابها اخيرا بعد صمت استمر لدقيقتين
اقول ايه ..!
قالت بتعجب
قول اي حاجة .. اصړخ علي .. او حاسبني ..
ليه هربت ..! ليه مواجهتنيش ورفضت تكمل الجوازة ..!
سألها بهدوء غريب لترد بجدية
مكنتش هتوافق تلغي الفرح ولا بابا كان هيوافق فمكانش قدامها حل غير الهرب ..
عاد الصمت حليفه حتى قطعته بملل
انت هتفضل ساكت كده كتير ..! سكوتك ده مخوفني ..
رد بصراحة
مش عارف اقول ايه .. من جهة مدايق جدا لاني اتحطيت فموقف غبي زي ده .. خصوصا اني معرفش