الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم زينب محروس

انت في الصفحة 20 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

زوجته دي رفضت إنها تخلف أو تجيب اطفال عشان تهتم ب بنت صاحبتها اللي تخلت عن بنتها عشان خاطر تشوف حياتها و مستقبلها و تشتغل و تحقق ذاتها و بعد السنين دي كلها رجعت دلوقت و عايزة تاخد ميريهان.
عمر باستفسار
و والدك وافق على كدا
علاء
أنا معرفتش تفاصيل غير اللي قولته ده.
فون عمر رن برقم البيت و كانت والدته اللي أول ما فتح المكالمة قالت باستعجال
ارجع البيت فورا يا عمر في هنا واحدة ست عايزة تاخد ميريهان و معاها حراسة و ميريهان قافلة على نفسها في الشقة فوق.
عمر شاور لعلاء يركب العربية و هو بيسأل سمية
هي ميريهان في البيت
سمية بتأكيد
ايوه بقولك في الشقة
فوق كانت قاعدة على سطح البيت تعال بسرعة يا عمر عشان الست دي عمالة بتقول كلام مش فاهمين منه حاجة غير انها عايزة تاخد ميريهان.
كل واحد منهم كان سايق العربية بسرعة چنونية و ما صدقوا إنهم وصلوا لبيت عمر ف كل واحد نزل جري من عربيته من غير ما يركنها و أول ما دخلوا عمر طلع لشقته علطول في حين علاء اتجه للست الأجنبية اللي قاعدة و حاطة رجل على رجل و حواليها خمس رجالة من الحراسة.
عمر خبط على الباب و هو بيقول بقلق
ميريهان انا عمر افتحيلي.
كانت هي أصلا قاعدة ورا الباب و أول ما سمعت صوته قامت بسرعة و فتحت الباب و هو بيقول بحزن على حالها
متقلقيش يا ميري محدش هياخدك عمك عمر مش هيسمح لحد ياخدك أبدا.
و هي بتبصله بعيون كلها دموع
بجد مش هتخليها تاخدني
ابتسم لها بحب و قال
لاء مش هتاخدك طالما انتي رافضة تروحي معاها يبقى مش هيحصل يا ميري....بس بلاش دموع بقى و اهدي كدا.....عشان لو شوفت دموعك تاني هخليها تاخدك.
كان بيقول جملته الأخيرة بمشاكسة فهي مسحت دموعها بسرعة و قالت
لاء خلاص....مش هعيط.
عمر بحب
شطورة يا ميري.
ميريهان ابتسمت بخفة وقالت
يعني حتى بعد كلامي امبارح هتفضل جنبي
عمر ضيق عيونه و قال بتصنع للنسيان
كلام ايه هو ايه اللى حصل امبارح هو انتي عملتي حاجة تخليني اتخلى عنك
ميريهان بتوضيح
يعني الموقف بتاع امبارح.
عمر ابتسم و قال بمرح
مش فاكر مواقف أنا اعذريني بقى عمك عمر كبر و بقى بينسي كتير.
ميريهان فهمت إنه بيتوه فقالت
بجد يا عمر مش زعلان مني
عمر ابتسم و قال بهدوء
لاء مش زعلان و مش هتخلى عنك و زي ما بخاف على نورا و مقبلش حد يزعلها انتي كمان مش هقبل حد يزعلك.
ميريهان بحزن و ترقب
يعني أنت هتعتبرني زي نورا 
عمر حرك دماغه و قال بصدق و هي بيحاول يدوس على مشاعره
ايوه هعتبرك زي نورا و وعد مش هتخطى حدودى معاكي تاني و هعاملك بما يرضي الله و اللى مرضهوش على أختي مش هقبله عليكي.
كان بيشد على ايده و هو بيتكلم عشان يمنع عيونه من إنها تدمع لكن مشاعره و حزنه كانوا أكبر من رغبته في التحكم فيهم و بالفعل بدأت العيون تتجمع فيها دموع فقال بجدية عشان يغير الموضوع
ادخلي أنتي جوا و أنا هنزل اشوف علاء عمل ايه
ميريهان سألت بانتباه
علاء! هو علاء تحت
ايوه هو عرف
عمر باستغراب
عرف بإيه
اني مش أخته
ايوه عرف و هو هنا عشان يمنعها تاخدك يعني متقلقيش أنا و هو معاكي.
على الطرف التاني كان أحمد قاعد على القهوة و هو بيفكر هيعمل ايه في الأيام الجاية و ازاى هيعتذر من عمر على الغلط اللى ارتكبه و يعتذر من ميريهان هي كمان عشان سمح لنفسه يمسك فونها لما نسيته اول يوم ليها في المطبخ و اضافها صديقة على مواقع التواصل بدون علم منها.
قطع شروده نفس الشاب اللى كلمه على سفر ياسر قعد جنبه و قال
صاحبي المليونير هتعتمد على فلوس حماك و مش هتشتغل و لا ايه بقيت تقعد على القهوة كتير!
أحمد بصله بطرف عينه و متكلمش ف الشاب كمل و قال
شكلك كدا لسه مردتش يارا.
أحمد قال باقتضاب
ايوه مردتهاش و مش عارف اتصرف لو عليا عايز أطلقها طلاق نهائي بس المشكلة فى ابني أنا عايزه و مش عايز اتحرم منه.
صاحبه بجدية
طالما عايز ابنك يبقى لازم تردها لأن حضانة الطفل من حق الأم و إلا بقى لو هي اتجوزت أنت تاخده.
أحمد بيأس
و هي مستحيل تتجوز بعدي عشان هي بتحبني و ممكن تاخد وقت طويل على ما تتخطاني و بكدا مش هقدر اكون مع ابني و أنا مش عايز اضيع أي حاجة من طفولته أو من رحلتي كأب.
الشاب
يبقى لازم ترجعها عشان ابنك و إلا تنازل عن حلم الأبوة دا لحد ما تتجوز تاني و ربنا يكرمك.
أحمد بضيق
المشكلة إني خلاص مبقتش قابلها و لا طايق العيشة معاها فمش عارف بقى هقدر استحمل ازاى!
بعد جدال طويل مع والدة ميريهان عشان تاخدها قررت إنها تمشي بعد ما شافت إنهم مستحيل يسبوها تاخدها منهم و مع ذلك قررت إنها مش هتستسلم بس هتصبر شوية عشان تبين صدقها لكن لو اتكلمنا في الحقيقة فهى مش راجعة عشان حبها لبنتها و إنما عشان تتمم بيها صفقة لما تجوزها لابن
رجل اعمال امريكي.
علاء بادر بالكلام بعد ما هي خرجت و قال
أنا بعتذر يا جماعة على القلق اللي سببناه.
عمر طبطب على كتفه و قال
و لا إزعاج و لا حاجة يا معلم.
وائل بتأكيد
عمر معاه حق مفيش إزعاج و لا حاجة بالعكس دا احنا اتبسطنا إنك نورتنا.
علاء بحرج
دا من ذوق حضرتك يا عمي و الله لو تسمحولي هطلع اجيب ميريهان عشان نمشي.
عمر كان عايز يمنعه لكنه مقدرش يتكلم لكن سمية كانت ملاحظة رغبته في إنها تكمل معاهم الإجازة فقالت هي بمحبة
و تمشوا ليه يا حبيبي اهو كدا بقى يبقى بتزعجنا فعلا.
علاء
معلش يا طنط بس لازم نمشي عشان عندي شغل بس إن شاء الله هيكون لينا زيارة تانية في ظروف أحسن.
هدى بإصرار
لاء يا ابني مش هتمشي من هنا غير لما تقعد معانا يومين دا انت غالى أوى على عمر و من كلامه عنك خلانا نحبك كلنا و عشان كدا لازم تقعد معانا بقى يومين.
قبل ما يعترض سمعوا صوت مريم اللي دخلت من الباب المفتوح و بدون مقدمات سألت بحزن واضح في صوتها
أحمد فين
هدي اتحركت لعندها و سألت بقلق
أحمد مش هنا في حاجة و لا ايه
مريم عيطت و قالت
يارا....يارا.... ولدت و الطفل نزل مېت.
صدمة نزلت عليهم الجمت لسان الكل كلهم بيبصوا لبعض پصدمة دي هي خارجة امبارح و كانت كويسة فأول واحد سأل هو وائل اللي قال
ايه اللى حصل هش مش في الشهر التامن ولادة ايه دلوقت!
مريم بتوضيح
يارا وقعت من على السلم و مع الأسف على ما وصلت المستشفى كان الجنين ماټ و من لما فاقت و سمعت الخبر و هي مش بتتكلم و قاعدة بتردد اسم احمد بس.
العيلة كلها وصلت المستشفى عشان يطمنوا على يارا مهما كانوا زعلانين منها بس هي حاليا في موقف محتاجة فيه دعمهم عشان تتخطي خسارة ابنها و بالفعل كانوا موجودين و معاهم ميريهان و علاء و اتصلوا على أحمد
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 25 صفحات