الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم زينب محروس

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا خلاص عملت اللي عليا.
سمية برجاء
يا ابني اللي حصل دا مينفعش يعني ايه نسيبها تمشي في الوقت ده
عمر اتنهد و قال
بعد إذن حضرتك يا ماما متكلمنيش في الموضوع دا تاني أخوها و والدها موجودين هما يهتموا بيها بقى.
كان دا رد عمر على سمية اللي بتطلب منه يقنع هدى و يروح معاهم يرجعوا يارا و يتكلم مع أحمد عشان يردها عشان خاطر ابنه اللى لسه مجاش للدنيا.
و بما إن الكلام مكنش واضح بالنسبة لميريهان اللي مسمعتش الحوار من أوله ف فكرت إنه يقصدها و خطت خطوتين بعيد عن الباب قبل ما
تقف و هي بتقول بهمس لنفسها
هو أنا بناء علي ايه هاخد الكلام عليا انا هدخل و هتكلم مع عمر عشان أنا لو أسأت الفهم ممكن اخسره لآخر عمري و أنا مش عايزة كدا.
و بالفعل رجعت تاني للباب و خبطت و استنت لحد ما الباب اتفتح كانت سمية طلعت شقتها و ظهر عمر اللي لما شافها فضل يبصلها و هو ساكت و بيفكر ليه رجعت في قرارها و هل يستغل الوقت و يتكلم عن مشاعره و لا لاء
ميريهان ابتسمت بهدوء و قالت
مش هتخليني ادخل و لا ايه يا عم عمر!
رمش بعيونه و قبل ما يتكلم هي قالت بمرح
خلاص همشي.
قبل ما تلف ضهرها كان هو ماسك ايدها وقال
لاء متمشيش.... خليكي.
نقلت نظرها بين وشه و بين ايده اللي على معصمها ف عمر شال ايده بسرعة وقال بحرج
أنا آسف... آسف..... ادخلي.
نطق بجملته الأخيرة و بعد عن الباب ف ميريهان دخلت و اتجهت علطول للصالون و عمر لحقها بعد ما قفل الباب سابت شنطة هدومها على الأرض و قالت بمرح
أنا سمعت كدا جملة و انا على الباب فأتمنى متكنش قاصدني.
عمر فهم قصدها و علطول افتكر نفس الموقف لما حصل مع يارا اللي فهمت كلامه في الفون إنه يقصدها ف رد و قال بصدق
لاء و الله مكنتش اقصدك أنا مقدرش اقول كدا عنك بس ماما كانت بتكلمني عشان يارا عايزاها ترجع عشان خاطر الحمل و محدش فى العيلة عايزها ترجع.
ميريهان حركت دماغها بتفهم و قالت
يعني انا وجودي فارق و رجوعي هنا يهمك.
عمر قال تلقائي
طبعا فارق أنا و الله كنت جايلك تاني بس.......
قطع كلامه بسرعة بس خلاص الجملة المهمة كانت اتقالت ف ميريهان ابتسمت بحب و قالت
اهو أنا سبقتك و مهنتش عليا تنام زعلان مني.... انا آسفة.
عمر قال بحب
انا مبسوط انك رجعتي يا ميري و أنا اللي آسف و الله مكنتش قاصد أبدا إنك تزعلي سواء مني أو من يارا.....وعد و الله إن لحد ما الإجازة تخلص محدش هيزعلك أبدا.
ميريهان وقفت قدامه بعد ما احتفظت بمسافة مناسبة و قالت
و أنا مش زعلانة منك أبدا يا عمر انا زعلت بس عشان كنت مفكرة إن وجودي مزعج بالنسبة ليك.
عمر بصدق
أبدا و الله عمر وجودك ماكان مزعج أبدا بالعكس وجودك في حياتي هو اللي مخليني حابب حياتي و حابب أعيش.
ميريهان سألته بمشاكسة
يعني أفهم من كدا إنك حاببني
عمر بص في عيونها و قال برومانسية
ايوه بحبك.
تلاشت البسمة اللي على وشها و بصتله بدهشة فهو كرر
ايوه بحبك..... أنا بحبك يا ميري.
كانت ضربات قلبها سريعة جدا و خدودها احمرت بسبب الخجل و لأول مرة تحس إنها مش قادرة تتكلم أو تنطق و ترد على عمر جواها مشاعر ملغبطة مبسوطة و مكسوفة و خاېفة و متوترة و عاشقة لما أدركت شعورها الأخير فمكنش منها رد غير إنها جريت بسرعة و طلعت للشقة اللي بتبات فيها و نست إن المفتاح معاه.
وقفت قدام الباب و هي بتلقط أنفاسها بصعوبة و بتبتسم بسعادة خبطت على جبهتها لما افتكرت المفتاح و قالت
اهو كدا مجبرة انزل تاني و أنا محروجة اوي.
سمعت صوته من وراها بيقول
لاء مش مجبرة و هعمري ما هقبل تكوني مجبرة.
لفت بسرعة فكان عمر واقف و معاه شنطة هدومها و المفتاح و بيبصلها بابتسامة قرب فتح الباب و حط الشنطة و بصلها و قال
انتي مش مجبرة علي حاجة ممكن تعتبريني مقولتش حاجة.
تخطاها عشان ينزل فهي فهمت إنه فسر رد فعلها غلط فسألته و قالت
تقصد ايه
عمر رد عليها من غير ما يلف و قال
يعني لو مش بتحبيني عادي متعود على كدا.
ميريهان قالت بتكشيرة
لاء مش بحبك..........
يتبع........
بقلم زينب محروس. 
الفصل_الرابع_عشر
لم_يكن_تصادف
عمر رد عليها من غير ما يلف و قال
يعني لو مش بتحبيني عادي متعود على كدا.
ميريهان قالت بتكشيرة
لاء مش بحبك..... بس أنا......
عمر منعها تكمل و قال ببسمة حزينة
مفيش داعي تبرري أنا محترم ردك و مشاعرك تصبحي على خير.
مريهان دخلت الشقة و عمر نزل فقال أحمد اللي كان راجع من بره و يشاء القدر إنه يسمع رفض ميريهان لعمر ف احمد قال بشماته
مش عارف ايه حظك ده كل ما تحب واحدة ترفضك و متقبلش حبك!
عمر بصله بطرف عينه و متكلمش فأحمد تابع
قبل كدا يارا سابتك عشاني و النهاردة ميريهان قالت مش بتحبك و يا عالم عشان مين.
عمر بهدوء
معاك حق يارا اخترتك في الأول بس يا تري لو كانت تعرف إنك حبيت شكلها كانت وافقت تتجوزك لو عرفت إنك رفضتها من قبل ما تشوفها كانت قبلت تتجوزك...... وبردو دي حاجة متخصنيش بس اللي لازم تعرفه إن ميريهان مش يارا و مختلفة تماما عنها في التفكير و في
الشخصية يعني لو يارا سابتني عشانك ف ميريهان اللي عيونك مش بتنزل من عليها عمرها ما هتختارك.....
أحمد پحقد و غيظ
مش مشكلة المهم انك خسړت الاتنين ألف سلامة علي قلبك المكسور.
قال جملتها الأخيرة بسخرية ف عمر سأله بحزن
أحمد هو أنت پتكرهني ليه عملتلك حاجة زعلتك مني اخدت منك حاجة
أحمد سكت لثواني و هو بيفكر بس مكنش عنده إجابة عمر دايما كان بيحبهو بالرغم من إن أحمد هو الكبير إلا أن عمر كان هو اللي بياخد باله منه في المدرسة و كان پيتخانق مع الطلبة عشانه.
عمر اتنهد بحزن و طبطب على كتف احمد و قال
تصبح على خير يا أحمد يا ابن عمي.... يا أخويا.
عمر تخطاه و نزل عشان ينام ف حين أحمد قعد على درجة السلم و هو بيبص على أثره و بيفكر في إجابة يقنع بيها نفسه قبل ما تكون رد على عمر لكن حرفيا مكنش في حاجة عشان تخليه يحقد كدا عليه دا حتى و هما صغيرين كان لما أحمد يكسر حاجة أو يعمل مشكلة كان أحمد بيشيلها عنه و كان علطول بيرفض ياكل أي وجبة غير بمشاركة احمد و لما كان يخرج مع والده و يشتري حاجة حلوة كان لازم يسيب منها عشان أحمد حتى لما كان أحمد بيتعب كان دايما عمر يبات جنبه بالرغم من وجود هدى مع ابنهامواقف كتير اوي و بالرغم من كونها في الطفولة إلا إنها بتثبت قد إيه عمر كان بيحب أحمد و متعلق بيه.
على الطرف التاني كانت ميريهان قاعدة على السرير و بټعيط مسحت دموعها لما فونها رن برقم مريم فردت و قالت
ايوه
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات