رواية مكتملة بقلم زينب محروس
قريبة جدا من عمر بحكم شغلهم سوا حطت فنجان القهوة قدامه و قالت
اتفضل يا هندسة عملتها مخصوص عشانك.
عمر بصلها و قال بمرح
المرة دي عايزاني أقنع علاء بإيه
ابتسمت بسعادة وقالت
لاء هي المرة دي مش عايزاك تقنع علاء بحاجة.
بصلها بحيرة و قال
لاء كدا في حاجة غلط انتي مبتعمليش قهوة عشاني غير لو عايزاني اقنعه بحاجة!
اتكلمت مريهان بإحراج و قالت
عمر شرب من القهوة و سألها
تقنعيني بإيه
مريهان قالت و هي بتضغط ع الكلمات
ممكن تاخدني معاك و أنت راجع بكره عند أهلك
عمر ابتسم و قال
تنوري و الله بس ممكن أسأل عن السبب
مريهان بتوضيح
بصراحة كدا في واحدة صاحبتي من نفس المنطقة اللى أنت عايش فيها اسمها سلمى و كانت بتدرس معايا هنا في جامعة القاهرة بس انا سافرت أكمل دراسة برا و لما رجعت كانت الكلية خلصت و هي أصلا متزوجة ف هي مش عارفة تيجي تشوفني فاتفقت معاها ان انا اللى هروح ازورها.
و الله بالنسبة لي مفيش مشكلة بس شوفي رأي والدك و علاء الأول.
مريهان بحب
أنت عارف انهم بيحبوك و بيثقوا فيك و موافقين بس علاء قالي استئذنك الأول و اشوف رأيك لو مفيش إزعاج يعني.
عمر ابتسم و قال
لاء مفيش إزعاج خالص جهزي نفسك هنتحرك بكره الساعة سبعة إن شاء الله.
مريهان بمرح
ماشي يا عم
عمر يلا علي بركة الله.
عم! و الله أنا خاېف تغلطي قدام باقي الموظفين و تناديني بدون تكليف و ترمي برستيچي ع الأرض.
مريهان ضحكت و قالت
لاء متقلقش أنا آخرى أشيل التكليف قدام علاء بس.....و قدام عيلتك طبعا.
قالت جملتها الأخيرة بمشاكسة و سابته و رجعت تكمل شغلها أما عمر فشرد و هو بيفكر فيها و إزاي قدرت تهون عليه حزنه و تخرجه من دوامة الۏجع اللي تسببت فيها يارا من لما عرفت بموضوع طلاقه و إنه كان بيحب مراته و هي بتحاول دايما تخرجه من حالة الاكتئاب اللي كان على وشك يقع فيها و دا طبعا كان بمساعدة علاء اللي كان بيستغل كل الفرص عشان يهون على صاحبه و بالفعل قدر عمر بمساعدتهم يتخطى حبه ل يارا و بقت بالنسبة له مش أكتر من كونها مرات أحمد اللي مازال بيعتبره زي اخوه لكن بردو علاقتهم مش ممكن ترجع معاه زي الأول.
عمر كان واقف قدام الباب بعد ما رن جرس الدور الارضي و لما بص جنبه ملقاش مريهان فبص وراه لقاها واقفة بتستخبي فيه فسألها باستغراب
مريهان بخجل
أنا محروجة اوي.
عمر ضحك و قال بمشاكسة
لاء أنا مش متعود عليكي كدا! اظهري الشخصية الفرفوشة اللى جواكي و رجعي الشخصية الخجولة دي مكانها تاني.
مريهان بصتله بغيظ طفولي و قالت
تقصد ايه يا عم عمر! أنت شايف اني مش بتحرج
عمر خبط على راسه و قال
عم تاني! مفيش فايدة فيكي! مش قولتلك بلاش كلمة عم دي قدام حد.
لاء هقول براحتي عاجبك و لا لاء
عمر ضحك و قال بهزار
عاجبني يا مري بنت صاحب الشركة بقى و مقدرش ازعلك.
ضحكت بانتصار و قالت
ايوه كدا يا عم عمر.
قبل ما عمر يرد الباب اتفتح و ظهرت يارا ببطنها البارز بسبب إنها في آخر شهور الحمل.
يتبع ........
بقلم زينب محروس
الفصل_العاشر
لم_يكن_تصادف
الباب اتفتح و ظهرت يارا ببطنها البارز بسبب إنها في آخر شهور الحمل ثواني عدت و هي بتبص ل ميريهان ف عمر اتكلم بجدية و قال
بعد إذنك يا يارا ممكن ندخل
يارا ابتسمت بحرج و قالت و هي بتبعد
ايوه طبعا اتفضلوا.
من أول لحظة لفتت نظر العيلة كلها لجمالها و في نفس الوقت الكل كان بيبصلها باحترام إلا يارا اللي كانت بتبصلها بغيرة
عمر سلم على العيلة كلها بترحاب شديد و متبادل إلا أحمد و يارا و قبل ما يعرفهم على ميريهان هدي سبقته و سألت باهتمام
مين بقى القمر دي يا عمر مش هتعرفنا
سمية اتدخلت و قالت بود
مش تعطيه فرصة!
الكل ابتسم و عمر بدأ يعرفهم على ميريهان اللى واقفة من كتر الخجل حاسة إنها بتنصهر و كله كان ملاحظ خجلها فعمر قال بمشاكسة عشان يكسر إحراجها من العيلة
دي المديرة بتاعتي يا جماعة ف ياريت تعاملوها كأنها أميرة عشان مترفدش من شغلي.
و بالفعل ميريهان تناست إحراجها و قالت بغيظ محبب لقلبه
طب و الله يا عمر لو بقيت المديرة هرفدك فعلا.
عمر بصلها بضيق مصطنع و قال بمشاكسة
تصدقي إنك ظالمة!
ميريهان بحاحب مرفوع
أنا بردو اللي ظالمة! دا انت مسففني أرضية الشركة من كتر الشغل و الله لو بقيت المديرة هرفدك و ارفد علاء قبلك.
عمر ضحك و قال
الله! طب و علاء ماله!
ميريهان بزعل طفولي
عشان انتوا الاتنين بتتعبوني في الشغل.
سمية تدخلت و قالت بضحك
لاء يا عمر ملكش حق بقى القمر دي تتعبوها في الشغل!
ميريهان بعفوية
قوليله يا طنط دا أنا جاية النهاردة مخصوص عشان اشتكيه للعيلة.
عمر ابتسملها بحب و قال
تشتكيني للعيلة كلها مش لشخص واحد بس!
ميريهان بتأكيد
ايوه للعيلة كلها بصوا يا جماعة... عم عمر ده......
عمر منعها تكمل و قال بضحك
طالما وصلنا ل بصوا يا جماعة و عم عمر يبقى انتي كدا ډخلتي في جو العيلة فبصيلي انتي بقى عشان أعرفك عليهم و بعدين اشتكيني براحتك يا ست ميري.
ميريهان ابتسمت فعمر قال
الآنسة الخجولة دي يا جماعة تبقى المهندسة ميريهان زميلتي في الشغل و مع بعض في تيم واحد و شاطرة أوى أوى في شغلها....... ومع إن والدها يبقى صاحب الشركة لكنها بتبدأ لسه السلم من أوله و إن شاء الله أنا واثق إنها هتبقى مهندسة كبيرة و معروفة و ليها اسمها.
ميريهان كانت مبسوطة جدا
و بتبصله بسعادة و خصوصا. إنه مدح فيها و في شغلها قدام أهله مع إن دي حاجة متخصهمش و بدأ هو بقى يعرفها بأفراد العيلة اللي رحبوا بيها بود شديد إلا يارا اللى كانت بتتكلف في ابتسامتها و لاحظت نظرات أحمد ل ميريهان اللى مهتمتش بيه أساسا.
العيلة كلها اتلمت علي سفرة الغدا و بعدين قعدوا يشربوا الشاي اللي أصرت ميريهان إنها تعمله أول واحد شرب من الشاى كان وائل والد عمر اللي قال بإعجاب
أنا بشرب شاي بقالي ٥٠ سنة و دي أول مرة اشرب كوباية شاي بالجمال ده.
هدي بتأييد
ايوه فعلا و الله!
ميريهان ابتسمت باستغراب و قالت
كلامكم دا محسسني إن الشاي مش حلو و دي مجاملة أصل أي حد بيعمل شاي.
سمية قالت بحب
هو فعلا اي حد بيعمل اي حاجة بس النفس بيختلف و برغم إن الشاي حاجة بسيطة إلا إن في ناس مش بتعرف تظبطه...... و فعلا الشاي دا جميل بصراحة.
عمر وجه كلامه ل ميريهان و قال بمرح
اهو يا ستي في امل تبقى ست بيت شاطرة العيلة بتحلف بالشاي بتاعك..... و أنا بحلف بالقهوة بتاعتك.
سمية قالت بخبث
و أنت شربت قهوتها