بين العشق والاڼتقام بقلم عائشة
تتقدم امتي
بكرة
بكرة ليه احنا فيها البس نروح نتقدم النهاردة .. بالمرة نتجوز في يوم واحد !
قايم ألبس حال .. مين اللي هيتجوز !
هتجوز لانا يا حسن وانت هتتجوز مريم ..
ايه اللي حصل من ورايا
روحت عرضت علي دياب اني اتجوز بنته ويبقي ضمان للصفقة الجديدة الل هيكتبلي عشانها البيت والشركة !
واستطرد قائلا
بسخريه اجابه
ودياب بقي صدقك ووافق
لأ .. دياب الطمع عماه ولكل شاطر غلطة .. وانا مش هتردد في اني استغل غلطته دي و.. طمعه !
في داخل فيلا رأفت ..
كانت مريم تجلس علي الأريكة الخاصة بها وتضع الأوراق مبعثرة حولها وجهازها امامها علي الطاولة شخصا ما طرق باب المنزل لتهتف هي بصوت عال تنبه الخادمة بفتح الباب ولكن يبدو انها لم تسمع نهضت من مكانها وبخطي متثاقلة فتحت الباب وجدت حسن يقف أمامها وقد كتم ضحكته علي شكلها تنحنح قائلا
بتوتر اجابت
انت ايه اللي جابك هنا
الله ! جاي اتقدم .. وسعي كده
دخل إلي المنزل ليقابله رأفت ببسمه تلي دخوله قصي ليهتف رأفت
اتفضلوا
في حجرة الجلوس كان يجلس حسن إلي يمين قصي وفي مواجهتهم رأفت بدأ حسن حديثه
انا جاي طالب إيد بنتك .. مريم
أنا مش عسكري في لعبة الشطرنج عشان تحركني براحتك وتأمرني اعمل اللي يحقق طمعك يا دياب باشا وتبقي عملت كش ملك في الآخر !
قالت تلك الجملة وهي ټضرب بقبضتيها طرف مكتبه في عڼف تهدجت انفاسها من فرط عصبيتها واحمرار وجهها التقطت الهواء لرئتيها وزفرته حتي هدأت ثم جلست مرة اخري علي المقعد المجاور للمكتب وضعت ساق فوق الاخري ورفعت راسها اليه قائلة ببرود
وصرت علي اسنانها وهي تردف
انا أمي مخلفتنيش وتعبت عشاني عشان انت ترميني لأي كلب ليك مصلحه عنده
صمتت قليلا وهتفت بقسۏة
اوعي تكون فاكر يا دياب باشا اني مش عارفة انت عملت ايه عشان يبقي الفيلا والشركة وكل حاجه ليك وفي الآخر عايز ترمي بنتك عشان شويه أوراق هتزود رصيدك في البنك !
عايز تعرف ازاي بسبب طمعك طمعك اللي هيوديك في داهية وفي النهاية محدش هيفكر ينجدك
بعد ان سكتت شفتيها عن الحديث خطي سيف بقدميه داخل الغرفة وهتف باستغراب
مالك بتزعقي كده ليه يا لانا
عضت علي شفتيها في غيظ وكانت كلماتها تنطق بوضوح قائلة
صمت سيف قليلا يفكر ثم ابتسم قائلا
وايه المشكله قصي مش وحش ولا انتي هتترمي انا شخصيا موافق علي الجوازة دي هو اكيد مش هيبقي عايز يتجوزك الا اذا كان بيحبك !
نظرت له في صدمة وعينيها قد احتجزت بها الدموع متحجرة وهتفت قائلة
انا بكرهك يا سيف بكرهك ..
ثم ركضت الي غرفتها تاركة العنان لدموعها لتتقابل عيني سيف الحادة مع نظرات دياب الهاربة !
مساء يوم الخميس ..
استعد قصي لحفل زفافه علي لانا بينما كان الجميع علي استعداد تام لذلك وحضر حسن ومريم وكان المأذون يجلس علي كرسي خشبي أمام طاولة صغيرة ويمسك بدفتره بين يديه وضعه علي الطاولة ثم هتف بعد أن ارتشف القليل من العصير الطازج الذي قدم إكراما له
هي فين العروسة
نفخ دياب في ضيق واستدار ينظر لقصي لينقذ ذلك الموقف كما وعده تنهد قصي وهتف يحاور المأذون قائلا
العروسة جاهزة أهي انت هتبدأ بكتب كتاب حسن ومريم الأول
ونهض من مكانه قائلا
علي ما اروح اجيب عروستي بنفسي
بدأ المأذون بآداء تلك المراسم حتي يتم عقد القران وبدأ يتلو علي رأفت الذي وضع يديه بين يدي حسن وغطا ايديهما منديلا باللون الأبيض الكلمات التي يتم بها عقد القران الشرعي بينما صعد قصي الدرج حتي وصل الطابق العلوي ويفتح باب الغرفة الخاص ب لانا ليجدها تقف أمام شرفة حجرتها تتأمل تلك المساحة الشاغرة في السماء التي زينتها النجوم المتلألئه والقمر الذي أنارها ليعطيها مظهرا ساحرا يثير التعجب والإنبهار بخلقها تنحنح قائلا في خشونه
انتي كل ده لسه ملبستيش !
تنهدت هي في ثقل وتماسكت وهي تستدير وتردف بعنفوان
لأ .. ملبستش ومش هلبس .. ومش هتجوزك !
وأكملت پعنف أشد ونظرات استحقار كافيه لإشعال الڼار في قلبه
انت ايه .. الډم والإحساس معدومين عندك عايز تتجوز واحده مش طايقه حتي تبص في وشك !
وأردفت وقد بدأت نبرتها تلين قليلا
انا كل يوم بشوف ان الإحساس عند كل الرجالة للأسف بقي معډوم وان الطمع هو الأهم مهما كان نوعه طمع شھواني أو عشان الفلوس والمناصب ! حتي سيف !
هدأ قليلا من روعه وتقدم منها قائلا
انتي من دمي انتي بريئه ملكيش ذنب .. انتي متعرفيش أي حاجه عن اللي حواليكي ولا تعرفي ان سيف ملهوش ذنب في أي حاجه وانه بيحميكي !
باتت ملامح عدم الفهم بادية علي وجهها قسمات وجهها تميل للصدمه .. رفعت عينيها إليه
انا مش فاهمه حاجه .. بس انا مش عايزه اسأل ولا عايزه افهم ولا اعرف .. سيف كان كل حاجه ليا يوم ما يحميني يرميني للي هيأذيني
استدار وهو يهتف بقوة ولين اجتمعا في نبرته في آن واحد
قولتلك انتي متعرفيش حاجه 10 دقائق وتبقي تحت .. 11 دقيقه هطلعلك واسلوبي معاكي مش هيعجبك !
ذرفت عيناها الدموع بصمت وقهر واستدارت ترتدي فستانها لأنها تظن انها لم يعد لها من يحميها ويحبها أكثر من أي شئ .. ولكن إذا تطلعت لمستقبلها لما ظنت ذلك !
يفعل الله للجميع الخير مهما أختبرهم وطال الإختبار !
يتبع ..
15
كانت جهاد تجلس في غرفتها شاردة أمام المرآه بصمت تام وحزن دفين
ليتني ما عاندت ليتني مت قبل أن تشك ذرة بداخل قلبي بوفائه لحبي ليتني كنت هدأت من روعي وواجهته انه أماني وحمايتي كيف له بأن يخون قلبي وحبي ! ماذا رأي في غيري حتي يخون ! فكنت سأعطيه كل شئ ! كل شئ دون استثناء !
قالت هذا في نفسها ولامتها لامتها لأنه علي الرغم من أن الخيانه وحب الشهوات أمر يتقنه معظم الرجال إلا أن سيف لم يكن منهم ولن يكون ! من يحب بصدق لا يعرف للخېانة معني ! .. لقد أحبها بكل مشاعره بكل كيانه بكل عقله وهي عشقته لم العڈاب لم كل تلك الأيام تمر دون أن الإعتراف بتلك المشاعر الجياشه التي تحملها قلوبهم لم يكن ذنبه بل هو ذنبها .. هي وحدها !
بكت بكت بقوة .. أمسكت بزجاجة عطرها وقذفتها في المرآه لتقع فتات مبعثره أرضا سارت عليها لټنزف قدميها دما غطي الزجاج بالصدفة سار