بين العشق والاڼتقام بقلم عائشة
ان وعده الوصول في خلال ساعتين ..
بينما جلست لانا في غرفتها وقد شعرت بالقليل من الملل لذا نهضت هي وأشعلت الموسيقي الشرقية التابعة لأغنية أم كلثوم انت عمري وبدأت بالتمايل علي أنغامها في أنوثة وتمكن شديد ..
وصل قصي إلي الفيلا ودلف بعد ان رحب به دياب بحرارة شديدة أخبره دياب بأن يجلس علي تلك الأريكة المريحة بينما هتف دياب قائلا
رد قصي مبتسما بسمة إصطناعية وهو يردف قائلا
لا قهوة .. وياريت عالريحة
أمر دياب الخادمة أن تجلب لهما القهوة بينما استدار هو وتابع بتساؤل
خير يا قصي باشا .. كنت عايزني في ايه
تنهد قصي بثقل وأجابه هاتفا في جدية
جاي نتكلم في الشغل طبعا
وتابع بنفس نبرته
رد دياب في سرعة
اعتبرني نسيتها ..
وأكمل يسأله في اهتمام
بس ايه هي الصفقة اللي علي تقيل ..
وضع قصي قدما فوق الأخري ثم بدأ يلقي علي مسامعه تفاصيل تلك الصفقة
أردف دياب قائلا بإبتسامة تنم عن إعجابة الشديد بتلك الصفقة ولكنه اجاب بعد ان هز رأسه في أسف
تقدمت منهم الخادمة قم وضعت القهوة علي الطاولة بجانبهم وذهبت ..
أردف قصي مصطنعا التفكير
انا عندي اقتراح ..
دياب مبتسما في أمل
الحقني بيه ..
أمسك قصي بفنجان القهوة ارتشف منه القليل وهو يردف قائلا وقد لمعت عيناه خبثا
تكتب الفيلا والشركة بإسمي .. وطبعا انا هدفع الفلوس نيابة عنك .. والفيلا انت عايش فيها .. أول ما الصفقة تتم وتاخد فلوسك اللي هتجيلك الضعف .. هاخد فلوسي وترجعلك الفيلا والشركة ..
بس انا ايه اللي يضمنلي
اشعل قصي سيجارته وهتف قائلا بثقه
انا الضمان .. وبعدين مش معقول نكون بنشتغل مع بعض ومفيش بينا ثقة .. ثم ان انا ممتلكاتي في بلاد بره بس اضعاف املاكك كلها .. مش معقول هنصب عليك في فيلا وشركة وانا اقدر اعمل زيهم بكره الصبح لو عايز ..!
هتف دياب وقد بدأ علي صوته الإقتناع
أومأ قصي بوجهه في موافقة .. ذهب دياب .. وبدأ هو يستمع لموسيقي شرقية في الطابق العلوي .. ابتسم بخبث بعد ان خمن انها لانا
وصعد للطابق العلوي ..
بحث عن الصوت ليجده خارجا من غرفة ما وكعادته .. فتح الباب بدون استئذان ..!
لم تنتبه له .. في حين انه وقف يراقبها ويراقب حركاتها كالصقر الجامح .. تنازل عن صمته وهتف قائلا وعيناه تملأها الشهوة والرغبة والثبات في آن واحد ..
بترقصي باليه لأ وكمان شرقي .. وبمنتهي الأنوثة والتمكن كمان !
يتبع ..
الفصل الثالث عشر
بترقصي باليه لأ وكمان شرقي .. وبمنتهي الأنوثة والتمكن كمان !
انت تاني ! ومش هتحرم تفتح الباب من غير استئذان ..!
لأ .. مش هحرم وانا أفتح الباب علي مراتي براحتي في الوقت والمكان اللي أحبهم !
سحقت بين قبضتيه وعرض منكبيه حاولت لكمه علي صدره أو حتي الصړاخ ولكن تلك المحاولات المستميته منها باءت جميعها بالفشل فلقد خدر هو كل جزء في جسدها ليجعلها خاضعه له تماما حتي إذا لم تريد ذلك .!
استعادت هدوئها ونظرت له پغضب عات هتفت صائحة پعنف بعد وقفت مشدوهه لما فعل هو
ايه اللي انت عملته ده اطلع بره .. انت .. انت انا بكرهك اخرج .. اخرج !
هتفت آخر جملتها بعصبية وانفعال شديد بينما همس هو في أذنيها بصوت كفحيح الأفاعي
قريب أوي هتكوني في بيتي وكلمة أخرج دي مسمعهاش منك .. فاهمه !
ثم تركها وهبط للطابق السفلي فيما جلست هي مقهورة من تصرفات ذلك المتعجرف ..
علي الجانب الآخر ..
إتصل دياب ب رأفت واخبره بعرض قصي له بينما رحب رأفت بذلك العرض قائلا
العرض ده فرصه متتعوضش يا دياب !
بينما ساور عقل دياب الشكوك حول أمر منزله والشركة لذا قرر الحصول علي المزيد من الضمانات من قصي ..!
في فيلا رأفت الحسيني ..
كان رأفت يجلس في شرفة منزله ويرتشف القليل من عصير البرتقال الطازج زاغت عينيه في السماء وبات يتفرس بها مفكرا ومتحيرا في الوقت ذاته من مكالمة سيف الغامضة والتي أثارت الكثير من شكوكة حول طريقته الساذجة والصارمة في الحديث ..
توقف عن التفكير حين فتحت الخادمة باب المنزل فولج منه سيف وانطلق نحوه كالثور الهائج ..
صاح سيف في ڠضب جامح قائلا وهو يمسكه پعنف من أطراف قميصه
بقي انت اللي بعت لجهاد الفيديو .. انت اللي معيشني ده كله بټعذب في حبها .. ورحمة أمي ما هرحمك يا رأفت !
هتف رأفت قائلا وهو يحاول تهدأته
اهدي بس وانا هفهمك علي كل حاجه ..
هزه في قوة وتابع في نبرة عڼيفة قائلا
اهدي ايه ! .. اهدي ايه بس وانت بعت فيديو لجهاد مش عارف انت اتنيلت جيبته منين !
واسترسل بنبرة خشنة
تعرف لولا في بينا عيش وملح .. أنا كنت دفنتك مكانك دلوقتي !
هدأ من روعه ثم ترك قميصه من بين يديه هاتفا
انا هعمل حساب انك مهما كان قد ابويا .. لكن غير كده ورحمة أمي انت عارف انا كنت هعمل فيك ايه ..
هتف رأفت راجيا
اسمعني بس يا سيف ..
وطأطأ رأسه في ندم مرير مردفا
أنا عارف اني غلطان بس انا مكنتش اعرف انك بتحبها أوي كد .. كمان أنا .. ك .. كنت عايزك لبنتي مريم !
سيف بتهكم لاذع
تعرف انا لو مكنتش عارف مريم كويس ومفيش بينا حاجه كان زماني قولت اني خليت بيها وانت بټنتقم لها وعايزني ارجع بأي طريقه عشان تداري الڤضيحة !
وتحرك تجاهه قائلا بصوت كزئير الأسد
قسما بالله لو ما بعدت عن طريقي .. لا هراعي سنك ولا حتي العيش والملح .. يا رأفت !
ثم خرج من المنزل صاڤعا الباب خلفه بينما تنهد رأفت مردفا
للأسف يا سيف هنتقابل كتير الفترة الجاية !
بداخل الجريدة ..
في صباح يوم جديد كانت آشعة الشم متلألئة فوق الضباب الخفيف الذي عم الأرض جلست مريم بداخل الجريدة ترتشف بضع قطرات من فنجان قهوتها المفضل ظلت تدون إحدي مقالاتها الهامة كان شعرها مفرودا وترتدي بذلة رسمية من اللون الرمادي الداكن وقميصا أسود اللون .. ولكن جمالها وفتنتها في ذلك الزي لا توصف ..
توالت عليها الكثير من المعاكسات وكلام الغزل ولكنها لم تهتم فلقد شغل حسن عقلها وبجرأته وقوته بدأ يتسرب تدريجيا لقلبها ..
لا تعلم لم لاحت بسمة محبة علي شفتيها أثر تذكرها له ولحركاته الجريئة الجذابه .. شعرت بالحنين لمغازلته لها ..