بدات حكايتي لما ركبت القطر للكاتبة ملك إبراهيم
متقلقيش يا بسمه المستشفى طلعوا ناس محترمين ولما عرفوا ظروفنا قالولي مش مهم الفلوس المهم ان اختك وابنها يقوموا بالسلامة.
بسمه بصتلي بستغراب وبصت حواليها مرة تانيه وقالت معقول هما قالوا كده! معقول كل اللي انا قاعده فيه ده ببلاش!
رديت عليها وانا قلقانه ومش قادره اقولها ان في شخص مجهول هو اللي دفعلنا فلوس المستشفى ومش قادره احكيلها على اي حاجة حصلت معايا في القطر واكتفيت اني اقولها
بسمه بكت تاني وقالتلي عارفه يا احلام انا كنت بدعي ربنا في كل صلاة اني اولد في مستشفى نضيفه زي دي.. انا كنت خاېفه وعارفه جوزي وبخله وكنت متأكده انه مش هيدفع جنيه في ولادتي وكان عايز يولدني في مستشفى حكومة وانتي عارفه مستشفيات الحكومة عامله ازاي.
ابتسمت وقولتلها الحمد لله يا حبيبتي ربنا بيحبك يا بسمه واستجاب لدعوتك.
هزيت راسي وخرجت من الجناح عشان اطمن علي ابن اختي اللي ملوش ذنب ان يكون ابوه راجل بخيل وندل كده وحاولت اتصل على شاكر تاني وبرضه تليفونه مقفول وقررت ابعتله رساله وكتبت فيها تعالى شوف مراتك وابنك في المستشفى يا شاكر انا خلاص اتصرفت في كل تكاليف المستشفى
سألت الدكتور عن حالته وطمني انه هيبات الليلة دي بس في الحضانه والصبح هيكون في حضڼ مامته.
الليلة الأولى في المستشفى وانا قاعده في الجناح اللي بسمه فيه وبسمه طبعا كانت نايمه بسبب المسكنات الكتير اللي بتاخدها.. عقلي موقفش تفكير لحظة في كل اللي حصل وبسأل نفسي مين اللي عمل كل ده واحساس كبير جوايا بيقولي انه طارق بس عقلي بيقول هو ليه هيعمل كدا!!
بسمه اخدت ابنها في حضنها وكانت پتبكي من كتر الفرحة وانا قربت منها وكنت فرحانه ان ربنا الحمدلله فرح اختي وشافت ابنها واخدته في حضنها..
بس بسمه موقفتش اسئلة عن جوزها وكانت مستغربه هو ازاي تليفونه مقفول من امبارح واكيد رجع البيت ملقهاش فيه والمفروض انه كان يقلق عليهم ويحاول يتصل هو..
من وقت ما دخل وانا مكنتش طايقه وجوده واسئلة بسمه موقفتش وهي بتسأله هو كان فين ومجاش امبارح ليه وشاكر كان بيبصلي وهو عايز يعرف انا قولتلها على اللي هو قاله ولا لأ.. وانا عشان خاطر اختي وابنها وعشان مكسرش فرحتها قولتلها
بصلي وفهم ان انا مقولتلهاش كلامه وانا مقدرتش اقعد معاهم اكتر من كده لان مش سهل عليا اكذب على اختي وافهمها ان جوزها راجل مسئول وكان قلقان عليها ومستعد يضحي بحياته فداها هي وابنه وكل الكلام ده.. بس كنت هعمل ايه هي بتحبه وخلاص بقى عندهم طفل وهي عارفه عيوبه وبتتعايش معاه.
خرجت من الجناح وانا ببص في الساعه ونفسي الوقت يجري وبسمه تقوم بالسلامه وترجع بيتها وانا ارجع بيتنا عند ماما بجد زهقت..
قعدت في حديقة المستشفى وكلمت ماما عشان اطمنها على بسمه وابنها وعرفتها ان بسمه الحمد لله ولدت وقامت بالسلامة..
وانا قاعده بتكلم وبعد ما قفلت المكالمة مع ماما لقيت ممرضة بتقرب مني وهي بتبتسم وفي ايديها بوكيه ورد كبير وشكله حلو اوي ووقفت قدامي وقالتلي
اتفضلي يا انسه احلام الورد ده عشانك.
قلبي دق بسرعه وانا ببص للورد ومش فاهمه حاجة وسألتها
منين الورد ده
الممرضه في شخص جابه ومعاه كارت فيه اسم حضرتك ورقم الجناح اللي انتوا فيه وطلب اننا نسلمه لحضرتك.
اخدت من ايديها الورد وانا حاسه ان قلبي هيقف! دي اول مرة
امسك بوكيه ورد حقيقي والبوكيه كان شكله حلو اوي وريحة الورد خطفت قلبي بس ياترى مين اللي بعت الورد ده معقول يكون هو لقيت الاجابة على سؤالي وحيرتي جوه كارت صغير كان في وسط الورد واول لما لقيت الكارت قلبي دق بسرعه واتمنيت اني الاقي فيه حل اللغز ده واخدت الكارت ولقيت مكتوب في جملة واحدة بس حمدلله على سلامة اختك اتنهدت بأحباط لان الجملة دي مش بتوضح هو مين بس انا لسه جوايا احساس قوي ان هو طارق